افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 07 يونيو 2020ء) سلطت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الضوء على الاهتمام الذي يحظى به شباب الإمارات من القيادة الرشيدة باعتبارهم صناع المستقبل وجزءا رئيسا من مسيرة التنمية والبناء .

كما سلطت الضوء على المبادرة المصرية لتسوية الأزمة الليبية والتي لاقت ارتياحا عربيا ودوليا باعتبارها مبادرة للسلام من أجل الاستقرار والأمن للشعب الليبي ووقف التدخل الخارجي في شؤونه واستباحة سيادته وأرضه.

فمن جانبها وتحت عنوان " الشباب ركيزة التنمية" كتبت صحيفة " البيان " : " منذ تأسيس دولة الإمارات على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه "، وحتى الآن، يحظى شبابنا باهتمام ورعاية كبيرة من القيادة الرشيدة، وذلك باعتبارهم صناع المستقبل وجزءا رئيسا من مسيرة التنمية والبناء، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" للخريجين بالأمس القريب، إذ خاطبهم سموه قائلا: «أبنائي وبناتي، المستقبل أنتم تصنعونه وتغيرونه وأنتم ترسمونه».

ولفتت الصحيفة إلى أن القيادة الرشيدة تحرص على إعداد الشباب علميا وعمليا على أعلى المستويات العالمية، وتمكينهم والاستماع لآرائهم وطموحاتهم، وتعزيز مشاركتهم في مختلف مجالات الحياة، وإيصال أصواتهم إلى الحكومة، ووضع الخطط والاستراتيجيات والسياسات لتطوير إمكانياتهم وتأهيلهم، والاستفادة من طاقاتهم، وهذا ما أكدته معالي شما بنت سهيل بن فارس المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، خلال كلمة الإمارات بقمة الشباب التي اختتمت أول من أمس في واشنطن، حيث قالت معاليها: « إن حكومة دولة الإمارات ترجمت المعنى الحقيقي لإشراك الشباب في مسيرة التنمية، إيمانا منها بقدراتهم على قيادة المستقبل، والإسهام بشكل فعال ومبتكر في خدمة الوطن بمختلف القطاعات الحيوية».

واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول " تسعى القيادة في دولة الإمارات دائما إلى الدفع بالشباب في الصفوف الأولى في الحكومة والمؤسسات، كما تسعى إلى توفير قنوات تواصل مختلفة بين الحكومة وقطاع الشباب بشكل عام، هذا التواصل الذي يعتبر من أهم المحركات التنموية، وذلك لحماس وقدرة الشباب على التأثير بشريحة كبيرة من أفراد المجتمع، ومن هذا المنطلق عملت حكومة الإمارات على وضع سياسات تتضمن إشراك الشباب، ووجدنا أثرها واضحا في مساهمتهم بخدمة الوطن والمجتمع " .

من جهتها كتبت صحيفة " الاتحاد " تحت عنوان " حقنا للدماء " : " لا حل عسكريا في ليبيا، ووقف الاقتتال بين الأطراف المتحاربة بات أكبر من خيار، وأكثر من ضرورة، حقنا للدماء، ومنعا لمزيد من الانهيار والانقسام " .

وأضافت " بارقة الأمل التي أطلقتها مبادرة «إعلان القاهرة»، تشكل في ارتكازها لمخرجات مؤتمر برلين، فرصة متكاملة، أمنيا في تحديدها غدا الاثنين 8 يونيو موعدا لوقف إطلاق النار، والدعوة لاستئناف مفاوضات اللجنة العسكرية في جنيف، وإلزام الجهات الأجنبية بإخراج المرتزقة، وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها .. وسياسيا في اقتراح تشكيل مجلس رئاسي منتخب من الأقاليم الثلاثة، وحكومة تراعي التوزيع العادل في الوزارات".

ولفتت إلى أن الإمارات، ومن منطلق حرصها على مواجهة الأخطار المهددة للكيان الليبي العربي المستقل، أكدت دعمها الجهود المصرية، والوقوف مع الجهود كافة التي تسعى للوقف الفوري للاقتتال والعودة إلى المسار السياسي بقيادة الأمم المتحدة، بما يضمن سيادة ليبيا بعيدا عن التدخلات الخارجية، داعية حكومة «الوفاق» والجيش الوطني الليبي إلى تغليب المصلحة الوطنية المشتركة والتجاوب الفوري مع المبادرة حقنا للدماء، وتمهيدا لبناء دولة المؤسسات، ومشددة على أن المسار السياسي هو الخيار الوحيد المقبول للوصول إلى الاستقرار والازدهار.

واختتمت الاتحاد " افتتاحيتها بالقول : " الارتياح العربي والدولي للمبادرة التي سارع إلى تأييدها الجيش الوطني الليبي والبرلمان الليبي، لعدم تهميشها أو إقصائها أحدا، وفتحها الباب أمام طي صفحة الماضي، تنتظر الطرف الآخر لإسكات صوت المدافع التي لن تؤدي إلا إلى المزيد من الدمار وسفك الدماء، وإبقاء البلاد رهينة في قبضة الغرباء " .

أما صحيفة " الخليج " فكتبت تحت عنوان " حفاظا على عروبة ليبيا " : " آن للحرب في ليبيا أن تتوقف، وقصف المدافع والصواريخ أن يصمت .. آن للمقتلة في هذا البلد العربي الشقيق أن يوضع حد لها، إذ لم يعد من المقبول أن تظل ليبيا رهينة الميليشيات الإرهابية، أو ساحة مباحة للمطامع والأوهام التركية، والصراعات الدولية على ثروات البلاد ".

وقالت الصحيفة : " لقد طفح الكيل، والدم الليبي بات يستصرخ الضمير العربي أن يتدخل لوضع حد للمأساة. وها هي مصر تتحرك، وتشمر عن ساعديها، وتطلق مبادرة للسلام من أجل الاستقرار والأمن للشعب الليبي، ووقف التدخل الخارجي في شؤونه الداخلية واستباحة سيادته وأرضه. هذا هو عهدنا بمصر العروبة التي كانت دائما حائط الصد في وجه المؤامرات، وحاملة هم العرب في الملمات، والساعية دائما وأبدا لوحدة العرب وتضامنهم ولم شملهم".

وأضافت " ومن منطلق الحرص على ليبيا أرضا وشعبا، وكما كان دأبها طيلة سنوات الصراع هناك، سعت دولة الإمارات بكل جهد، وبذلت كل ما يمكن للتوصل إلى تسوية سياسية كحل وحيد للأزمة هناك، وجمعت على أرضها القيادات الليبية للوصول إلى هذا الهدف، لأنها كانت موقنة بأن الحل العسكري مستحيل، وأن إبقاء الساحة الليبية مفتوحة للتدخلات الأجنبية سوف يعقد الحل، ويزيد من حجم المأساة، خصوصا مع التدخل العسكري التركي المباشر وإرسال المرتزقة لدعم الإرهاب هناك " .

وقالت " لذا، كان من الطبيعي أن تبادر الإمارات إلى تأييد المبادرة المصرية لأنها تتكامل مع رؤيتها للحل، خصوصا أنها تدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى المسار السياسي .. وقد دعت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في هذا الإطار الجهات الليبية كافة، وعلى رأسها حكومة الوفاق والجيش الوطني الليبي إلى التجاوب الفوري مع هذه المبادرة حقنا للدماء، وتمهيدا لبناء دولة المؤسسات، وتفاديا لاستمرار الاقتتال بكل ما يحمله من أخطار تمد في عمر الصراع، وتهدد الكيان الليبي المستقل".

وأوضحت أن المبادرة المصرية التي أعلنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، أمس، بحضور رئيس مجلس النواب الليبي عقيلة صالح، والقائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر، انطلقت من ثوابت وطنية وقومية، واحترام للجهود والمبادرات الدولية والأممية، ووقف للنار اعتبارا من الساعة السادسة من مساء يوم غد /الاثنين/، وإلزام الجهات الأجنبية كافة بإخراج المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية كافة، وتفكيك الميليشيات وتسليم أسلحتها".

ولفتت إلى أن المبادرة تدعو إلى حل الأزمة من خلال مسارات متكاملة على الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية كافة، مع ضمان تمثيل عادل لكل أقاليم ليبيا الثلاثة في مجلس رئاسي ينتخبه الشعب الليبي تحت إشراف الأمم المتحدة لإدارة الحكم في ليبيا للمرة الأولى في تاريخها، ومن ثم الانطلاق نحو توحيد المؤسسات الليبية، والحيلولة دون استحواذ الجماعات المتطرفة أو الميليشيات على مقدرات الدولة. ثم التأكيد على وحدة وسلامة الأراضي الليبية واستقلالها.

واختتمت " الخليج " افتتاحيتها بالقول " هي مجرد خطوط عريضة للتسوية السياسية المأمولة، لعلها تكون بداية الحل التي تضع حدا للمأساة الليبية".