أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 06 يونيو 2020ء) تحرص شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" على دعم كافة الجهود والمبادرات التي تسهم في تعزيز الأمن الغذائي بالدولة وذلك انطلاقا من دورها الرائد في نشر الحلول المبتكرة والمستدامة بمختلف القطاعات.
وعملت "مصدر" على عقد شراكات ودعم مبادرات عدة من أجل استكشاف أساليب مستدامة ومبتكرة للزراعة تدعم جهود تعزيز الأمن الغذائي في الدولة.
وتستعرض وكالة أنباء الإمارات "وام" في التقرير التالي وبمناسبة اليوم العالمي لسلامة الأغذية الذي يصادف 7 يونيو من كل عام جانبا من جهود "مصدر" الداعمة لخطط تعزيز الأمن الغذائي في الدولة.
وتعمل "مدينة مصدر" باعتبارها وجهة رائدة في مجال الاستدامة ومركزا للبحث والتطوير في أبوظبي على بناء مجتمع قائم على الابتكار من أجل توفير أسلوب حياة أكثر استدامة وانسجاما مع المعايير البيئية وتقوم بدعم تجربة عدد من الابتكارات في مجال الأمن الغذائي.
وفي عام 2019 .. وقعت "مدينة مصدر" شراكة مع مكتب الأمن الغذائي لتطوير مشاريع تجريبية بهدف توفير غذاء آمن وموثوق به لسكان الدولة.
وأسفرت هذا الشراكة عن إقامة معرض الزراعة المنزلية الذكية "بستاني" الذي يهدف لاستعراض حلول زراعية تجريبية تساعد سكان الدولة على أن يصبحوا أكثر اكتفاءً ذاتيا في تلبية احتياجاتهم اليومية من الغذاء.
ويساهم المعرض في تمكين زواره من تعلم كيفية تطبيق هذه الحلول المعروضة في منازلهم الخاصة ويقام في إطار التعاون بين "مصدر" و"مزارع مدار" الشركة الوطنية المتخصصة في تقنيات الزراعة.
ويتضمن المعرض حلولا مختلفة تتمحور حول ابتكارات إنتاج الغذاء والمياه وإعادة تدوير النفايات ويهدف إلى تسليط الضوء على إسهام التطور التكنولوجي في توفير حلول تسهم في تعزيز الأمن الغذائي على مستوى الدولة وكذلك زيادة الوعي بالتحديات العالمية المتمثلة بتوفير الغذاء الآمن للأعداد المتزايدة من السكان على نحو مستدام.
وتم عرض أكثر من 15 حلا مبتكرا من حلول الزراعة المنزلية ضمن الفيلا المستدامة بمدينة مصدر وإظهار قابليتها للتطبيق ضمن المنازل بهدف تعزيز الأمن الغذائي في الدولة.
وتشمل هذه الحلول الزراعة العمودية وحظيرة الدجاج الذكية ونظام إعادة تدوير المياه ونظام المياه الذكي وخلية النحل المبتكرة وصندوق زراعة الفطر وروبوت الحديقة الآلي وغيرها من الحلول.
وتفخر شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" بدعم الشركات المحلية وحلولها المبتكرة ويعتبر تعاون الشركة المتواصل مع "مزارع مدار" نموذجا يحتذى به.
وقامت "مصدر" و"مزارع مدار" بمشروع تجريبي في مدينة مصدر لأول مرة عام 2017 وهو مشروع حاوية الزراعة العمودية الفريدة من نوعها حيث تتم زراعة الخضراوات الورقية باستخدام أنظمة ذكية تستخدم كميات مياه أقل من الزراعة التقليدية مما يحافظ على المياه التي تعتبر من أكثر الموارد أهمية بالنسبة للمناطق التي تعاني الجفاف.
وشكل نجاح مشروع حاوية الزراعة العمودية نقطة انطلاق لتوزيع المنتجات على 3 تجار تجزئة عبر الإنترنت ويتم بيع المنتجات لتعزيز الإمدادات الغذائية في الدولة خلال الفترة الحالية.
وأكد عبدالعزيز الملا الرئيس التنفيذي لشركة "مزارع مدار" أن هدف المشروع هو معالجة تحديات الأمن الغذائي والمائي في الدولة والمنطقة بالإضافة إلى تعزيز مكانة قطاع الزراعة الذكية في الدولة وقيادة نهضة زراعية جديدة في دول الخليج ..مؤكدا أن العمل مع شركاء عدة من ضمنهم "مصدر" هو خطوة متقدمة تساعد على تحقيق هذا الطموح.
ويعتبر البحث والتطوير منهجا أساسيا في عمل شركة أبوظبي لطاقة المستقبل "مصدر" التي تفخر بالنجاحات التي حققتها الشركات التي دعمتها في هذا المجال.
وقد حصلت شركة "مزارع مدار" مؤخرا على تمويل من مكتب أبوظبي للاستثمار في إطار برنامج أبوظبي للمسرعات التنموية "غدا 21" وذلك لإنشاء أول مزرعة داخلية تجارية في العالم لزراعة الطماطم وأكثرها كفاءة في استخدام المياه باستخدام تقنية الإضاءة الموفرة "إل إي دي" وقد تم الإعلان عن هذا المشروع ضمن الدورة الأخيرة من أسبوع أبوظبي للاستدامة.
وأكد يوسف باصليب المدير التنفيذي لإدارة التطوير العمراني المستدام في "مصدر" على أهمية الابتكار لتحقيق الأمن الغذائي ..مشيرا إلى أن الفترة الحالية كشفت عن مدى حاجة الدول إلى وجود سلاسل إمدادات غذائية متينة وموثوقة لا سيما بالنسبة للدول التي تعتمد على إمدادات خارجية لتأمين حاجة سكانها من الغذاء.
وأشار إلى أن الاستفادة من التقنيات المبتكرة ستكون جزءا من الحل كما أن معرض الزراعة المنزلية الذكية الذي أقامته "مصدر" في الفيلا المستدامة بمدينة مصدر ومبادراتها القائمة حاليا في مجال الأمن الغذائي يعكس التزام الشركة باستكشاف أساليب مبتكرة ومستدامة للزراعة لدعم جهود تحقيق الأمن الغذائي في الإمارات.
وفضلاً عن دعم جهود الشركاء والمستأجرين في مدينة مصدر في تعزيز الأمن الغذائي لدولة الإمارات .. فإن "مصدر" هي أيضاً شريك الاستدامة لتحدي تكنولوجيا الغذاء كما أن "وحدة دعم الابتكار التكنولوجي" مسرعة الأعمال والمبادرة المشتركة بين شركتي "مصدر" و"بي بي" هي شريك تسريع الأعمال الناشئة في هذا التحدي.
وأكد سينار كورا الرئيس التنفيذي لوحدة دعم الابتكار التكنولوجي أهمية دعم تحدي تكنولوجيا الغذاء الذي يتيح الفرصة أمام أصحاب المشاريع الطموحة والمبتكرة والشركات الناشئة العاملة في مجال الغذاء لعرض حلولهم المستدامة والمستندة إلى التكنولوجيا معربا عن أمله في أن يساهم هذا التحدي في سرعة تطبيق ممارسات زراعية مرنة ومبتكرة في الإمارات.
وبحسب تقديرات المنتدى الاقتصادي العالمي فإنه بحلول عام 2050 سيزيد الطلب على الغذاء بنسبة 60 في المائة عما كان عليه في عام 2016 وفي مواجهة ارتفاع درجات الحرارة كنتيجة مباشرة لتغير المناخ فإن دولة الإمارات تضع آليات للتخفيف من آثار التغير المناخي وضمان القدرة على توفير الطلب الإضافي والمتزايد على الغذاء وأضحت من الدول الرائدة في مجال الأمن الغذائي وتفخر شركة أبوظبي لطاقة المستقبل مصدر بدعم جهود البحث عن حلول مبتكرة ومستدامة من شأنها تعزيز الأمن الغذائي في الدولة والمنطقة ككل.
