افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 05 يونيو 2020ء) سلطت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الضوء على المؤشرات النوعية التي تحققها دولة الامارات على صعيد مجابهة فيروس كورونا المستجد و تثمين منظمة الصحة العالمية تجربة الإمارات في مكافحة الجائحة ..إضافة الى الدور الكبير الذي تلعبه الناقلات الوطنية الإماراتية على الساحة الدولية في الظروف الراهنة وخاصة دورها في نقل المساعدات الأساسية للفرق الطبية وخط الدفاع الأول في عشرات الدول .

كما تناولت الصحف التطورات والأحداث التي تشهدها الساحة الليبية مؤكدة أهمية وضرورة الجلوس إلى طاولة التفاوض والحوار لإيجاد حل سياسي ومواجهة التدخل التركي الذي يزيد تأزم الوضع.

و تحت عنوان "مؤشرات نوعية" أكدت صحيفة الاتحاد ان التوسع في إجراء فحوص كورونا بالدولة وارتفاع عدد المتعافين من الفيروس مؤشران نوعيان للوضع الوبائي، كانا موضع إشادة منظمة الصحة العالمية التي ثمنت تجربة الإمارات في مكافحة الجائحة، وتأمين المستويات المثلى من الرعاية الصحية للمصابين بشكل ساهم في محاصرة الوباء ومنع انتشاره.

و لفتت الصحيفة إلى ان الإمارات في صدارة العالم بعدد الفحوص والأولى في المنطقة، نتيجة لتوجيهات القيادة الرشيدة المتمثلة بفتح عدد كبير من مراكز الفحص في مختلف إمارات الدولة، وشمول أغلب فئات المجتمع بالفحص المجاني للمواطنين والمقيمين، وتحديداً كبار السن وأصحاب الهمم والعمال، ما أدى إلى تضييق مساحة العدوى إلى الحدود الدنيا.

و أشارت إلى ان منظمة الصحة العالمية أكدت أن معدل وفيات الفيروس في الإمارات من أقل المعدلات في الإقليم، نظراً لما تميزت به الدولة من سرعة الاستجابة للأزمة منذ بدايتها، وتعاملها بحرفية مع مختلف الجوانب من حيث برنامج التعقيم الوطني، واتخاذ إجراءات إرشادية ووقائية متعددة في المؤسسات والمراكز التجارية لضمان التباعد الجسدي بين أفراد المجتمع، وتوفير مستشفيات للعلاج وعزل المصابين بالفيروس.

و نوهت صحيفة الاتحاد في ختام افتتاحيتها إلى ان حجم فحوص «كوفيد-19» في الدولة، والذي بلغ في يوم واحد /أمس/ 54 ألف فحص، يؤكد قدرة الطواقم الطبية والتمريضية في الدولة على مواجهة هذا الوباء، كجزء من تميز جهود المنظومة الصحية في الإمارات من حيث الإمكانيات والتقنيات الطبية المتطورة والبحث العلمي، والتي ستوصلنا بلا شك إلى بر الأمان.

و بدورها قالت صحيفة الوطن في افتتاحيتها بعنوان " شريان إماراتي لنصرة البشرية" ان الناقلات الوطنية الإماراتية أعطت الدليل الكبير على أنها شريان حياة بكل معنى الكلمة لعشرات الدول خاصة خلال الشهور الماضية لكونها لا تحمل المساعدات الأساسية للفرق الطبية وخط الدفاع الأول في عشرات الدول فقط، بل كانت الأمل بحتمية انتصار العالم وعدم التوقف في مواجهة عدو خفي يحتاج إلى اجتثاث في معركة لم تعرفها البشرية من قبل كثيراً.

واضافت ان شعاع الأمل ونبع العزيمة من أرض الإمارات الطاهرة لا يعرف المستحيل ولا يكف عن الاستجابة لنداء استغاثة محتاج ولا يتهاون أمام أي تحدٍ كان مهما بلغ حجمه، إنه التزام نابع من صميم القيم الوطنية التي باتت مناهج حياة، فالصوت الإماراتي كان دائماً يؤكد أن العالم معني أكثر من أي وقت مضى بتفعيل التعاون لأقصى حد ممكن، حيث إن المواجهة على الجميع ونتيجتها لصالح كافة الدول، وعبرت الدولة في ظل توجيهات القيادة الرشيدة عن ذلك عبر مواقف إنسانية مشرفة تجلت في دعم أكثر من 708 ألف من الأخصائيين الطبيين في 62 دولة بما يتجاوز الـ708 طن من المساعدات الأساسية لتمكينهم من محاربة الوباء ومحاصرته، فضلاً عن تعزيز الجهود الدولية لإيصال ما يلزم إلى أكثر من 100 دولة.

و لفتت الصحيفة الى ان ما قامت به دولة الامارات جعلها تتصدر قمة هرم العطاء الإنساني لسنوات متتالية حيث عززته بشكل مطلق خلال الفترة الحالية التي يعاني فيها المجتمع الدولي بسبب انتشار الوباء، مما كان له أعظم الأثر ويحظى بصدى عالمي واسع أكد خلاله قادة الدول والحكومات وصناع القرار في عشرات الدول والمنظمات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة أهمية دور الدولة ومواقفها في تعزيز الجهود العالمية للمواجهة والحد من التداعيات.

أما صحيفة البيان فقالت في افتتاحيتها بعنوان " ضرورة الحل السياسي في ليبيا" ان ليبيا تعيش هذه الأيام مرحلة مهمة ودقيقة من خلال التوافق على الجلوس إلى طاولة التفاوض والحوار لإيجاد حل سياسي، حيث لا صوت يعلو على صوت المصلحة الوطنية، وهو ما من شأنه إرساء الاستقرار السياسي في البلاد، ومواجهة التدخل التركي الذي لم يزد الوضع إلا تأزّماً.ليبيا في حاجة إلى تسوية سلمية بعيداً عن أي حلول أو تدخلات عسكرية، تؤجج الصراع وتطيل أمد الأزمة.. لكن ذلك لا يعني التهاون في مواجهة التيارات المتطرفة الإرهابية المدعومة من تركيا، أو الدخول معها في مفاوضات، بل من الضروري تفكيك الميليشيات ونزع سلاحها، فلا يمكن تنفيذ أي اتفاق سياسي والميليشيات والمرتزقة تحوز السلاح وتحقق مراميها بالقوة.

و لفتت الى ان الخلافات أسهمت في سيادة منطق الصراع العسكري، وهيمنة لغة العنف بدل لغة الحوار، ما أفضى إلى حالة من الاحتراب والصراع الحاد على السلطة. ومما لا شك فيه أن انعكاسات فشل الحوار الليبي- الليبي، ستجعل الأزمة أكثر تعقيداً، وستستفيد منها تركيا للتصعيد بحثاً عن موطئ قدم في البلاد.

و شددت صحيفة البيان في ختام افتتاحيتها على انه آن الأوان لسد الفجوة أمام أي تدخل أجنبي في ليبيا، وإنهاء الاحتراب والانقسام بتقديم التنازلات الكفيلة بحقن دماء الليبيين، إذ أن خيار الحوار والتوافق هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، ووضع البلاد في الاتجاه الصحيح، وتعبيد الطريق لإعادتها إلى الاستقرار والإنتاج، وإبراز إمكاناتها بوصفها أكثر بلدان شمال أفريقيا ازدهاراً.

و من ناحيتها أكدت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان " تركيا وتعقيد الأزمة في ليبيا" ان موقف الجيش الوطني الليبي من الأحداث والتطورات الأخيرة التي شهدتها وتشهدها البلاد، يؤكد حقيقة الدور الذي يلعبه الجيش في التصدي للمشاريع الخارجية الهادفة إلى تفتيت الدولة الليبية، إثر التدخلات التركية التي ساهمت في تعقيد الأزمة، خاصة أن أنقرة جلبت معها المرتزقة من كل حدب وصوب لتغليب طرف سياسي على آخر، وهو ما بات واضحاً من خلال الدور الذي تقوم به ميليشيات حكومة الوفاق، التي تتحكم في العاصمة طرابلس وبعض المناطق الأخرى.

و أشارت إلى ان حديث قائد الجيش الوطني خليفة حفتر، عن تدخل الجيش التركي بشكل مباشر في المعارك، يصل إلى درجة الغزو للأراضي الليبية، وما يقوم به من انتهاكات تستهدف التركيبة المجتمعية والسياسية في البلاد، يؤكد ما سبق أن حذرت منه أطراف عربية ودولية من أن أنقرة تريد تحويل ليبيا إلى ساحة لتصفية الحسابات مع خصوم الجماعات الإرهابية، لذلك طالب حفتر بضرورة انسحاب العسكريين الأتراك من بلاده لإفساح المجال أمام الليبيين لإجراء تفاوض سياسي، تمهيداً للوصول إلى حل تقبل به كافة الأطراف، ويؤسس لاستقرار دائم في البلاد.

و أوضحت الصحيفة ان التحركات التركية تهدف إلى تمكين الجماعات الإرهابية من السيطرة على الأراضي الليبية، وهو هدف يسعى الرئيس رجب طيب أردوغان إلى تحقيقه بكل الوسائل والسبل، بحيث تتحول ليبيا كلها إلى أرض مستباحة، تعبث بها قواته، جنباً إلى جنب مع المقاتلين الأجانب الذين يتم إرسالهم عبر مدن تركية مختلفة للقتال إلى جانب الميليشيات التي تتحكم بطرابلس.

و أكدت ان الجميع يدرك أن هدف أنقرة يتمثل في تكريس خططها وأطماعها في البلدان التي احتلتها وخرجت منها بفعل الحرب العالمية الأولى، ولهذا نجدها مصرة على التدخل في الشؤون العربية، كما هو حاصل اليوم في العراق وسوريا وليبيا، وفي طريقها للتدخل في شؤون دول أخرى ترى أنها كانت تحكمها ذات يوم.

و لفتت صحيفة الخليج في ختام افتتاحيتها إلى ان مواقف الجيش الوطني الليبي تبدو متسقة مع الهم العربي، والذي يخشى من مخطط تركي يستهدف وحدة ليبيا، وإشغال بقية الدول العربية المجاورة لها من خلال تشجيع الإرهاب على تهديد أمنها واستقرارها، مثل مصر وتونس والجزائر، لذلك جاءت دعوة حفتر بتفعيل اتفاقية الدفاع المشترك العربية، في وقتها، وحان الوقت للتعاطي الجاد معها.