أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 26 مايو 2020ء) سلطت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الضوء على المبادرات الإنسانية التي أطلقتها القيادة الرشيدة لدعم ومساندة الدول الشقيقة والصديقة التي تعاني من جائحة " كورونا " دون النظر إلى عرق أو دين أو إلى المواقف السياسية لتؤكد نهج العمل الإنساني الذي يعد ركيزة أساسية من ركائز سياسات دولة الإمارات.
فمن جانبها وتحت عنوان " جسر الإنسانية يحلق من الإمارات " كتبت صحيفة " البيان " : " منذ بداية أزمة «كورونا»، ودولة الإمارات تقدم نموذجا تاريخيا في المبادرات الإنسانية التي أطلقتها القيادة الرشيدة لدعم ومساندة الدول الأخرى التي تعاني من جائحة «كورونا»، دون النظر إلى عرق أو دين أو إلى المواقف السياسية، لتؤكد نهج العمل الإنساني، الذي يعد ركيزة أساسية من ركائز سياسات دولة الإمارات.
وكانت دولة الإمارات قد أطلقت جسرا جويا دوليا لتوفير خط للإمدادات الصحية والإنسانية، ويمثل هذا الجسر الجوي مساهمة كبرى في خطة الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية العالمية لمكافحة الجائحة.
وأشارت في هذا الصدد إلى أن ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي وجه الشكر للإمارات قائلا: « شكراً للصديق العزيز صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان .. إن دولة الإمارات تواصل التقدم في مكافحة فيروس COVID-19 والجوع في جميع أنحاء العالم».
ونوهت إلى أن الطائرات انطلقت من الإمارات محملة بأكثر من 646 طنا من المساعدات لأكثر من 55 دولة، استفاد منها نحو 646 ألفا من المهنيين الطبيين، آخرها بالأمس القريب إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية لتعزيز جهودها في مكافحة انتشار «كوفيد 19»، وعملت بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية من خلال المدينة العالمية للخدمات الإنسانية على نقل أكثر من 80 % من مساعدات المنظمة الطبية والصحية إلى نحو 100 دولة.
واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول " ما تقدمه دولة الإمارات سيسجله التاريخ بأحرف من نور في صفحاته الخالدة، مكللة بالإشادات وشهادات التقدير التي تلقتها من العديد من قادة الدول والجهات والمنظمات الدولية، وعلى رأسها الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية التي أشادت بجهود الإمارات وقيادتها في التصدي لوباء كورونا " .
من جهتها وتحت عنوان " شمولية المساعدات " قالت صحيفة " الاتحاد " : " ثلاثة مسارات اتخذتها المساعدات الإماراتية المقدمة لعشرات الدول الشقيقة والصديقة خلال الأيام الماضية، خاصة في ظل تزامن انتشار جائحة كورونا، مع حلول شهر رمضان الفضيل، وعيد الفطر السعيد، وهي أيام مباركة تتجلى فيها قيم التضامن والتعاون، وتقديم يد العون للمحتاجين ممن يعانون ظروفا معيشية صعبة" .
وأضافت الصحيفة " في المسار الأول تركزت المساعدات في توفير المستلزمات الطبية والأجهزة لأكثر من 55 دولة حول العالم، لتعزيز قدرات العاملين الصحيين في مواجهة الوباء، كما تمثلت في مسارها الثاني بتأمين المساعدات الغذائية والمعيشية للفئات الأقل حظا في دول عديدة، لتمكينها من مجابهة آثار الجائحة، خاصة مع تعليق الأعمال، وبقاء الناس في المنازل، فيما برز المسار الثالث عبر تأمين الدعم اللوجيستي لمنظمات الإغاثة الدولية، وتوفير التقنيات ودعم البحث العلمي، بالتعاون مع جهات دولية عديدة بهدف الوصول إلى علاج، أو لقاح للفيروس" .
ولفتت " الاتحاد " إلى أن هذه المسارات ضمنت شمولية المساعدات، وتغطية مختلف الجوانب في ظل هذه الأزمة، مع استمرار رسالة الدولة الإنسانية التاريخية في دعم إقامة المشروعات التنموية، وتحديدا في الجانب الصحي والتعليمي، والتي كان أثرها واضحا في تمكين المجتمعات، ودعم صمودها أمام ما أحدثه الوباء .
واختتمت افتتاحيتها بالقول : " طبيعة وشكل هذه المساعدات، يدللان على تميز الدولة وقدرتها على سرعة الاستجابة للتحديات العالمية، والاستمرار في دفع مسار العملية التنموية الشاملة، كما يعززان رؤية الإمارات القائمة على أهمية العمل المشترك والتضامن الإنساني".
