افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 22 مايو 2020ء) سلطت افتتاحيات الصحف المحلية الصادرة اليوم الضوء على الرسائل المهمة التي وجهها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة خلال محاضرة في مجلس سموه الرمضاني وأكد فيها أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية الخاصة بمواجهة فيروس "كورونا" المستجد وثقته بالتزام المجتمع بهذه الإجراءات.

فمن جانبها وتحت عنوان " نجاحنا بالتزامنا " كتبت صحيفة " الاتحاد " : " تعاوننا وتجاوبنا، ورفع مستوى استجابتنا للإجراءات التي تتخذها الدولة لمواجهة انتشار فيروس كورونا، طريق الانتصار الحقيقي على الوباء، فالدول التي تحقق التزاماً نوعياً بهذه التدابير الوقائية، وتوازن بين الحفاظ على صحة المجتمع وتيسير متطلبات الحياة اليومية للأفراد، وتؤمّن أعلى مستويات الرعاية الصحية، مثلما تفعل الإمارات، قادرة على تجاوز هذا التحدي " .

وأضافت الصحيفة : " رسائل مهمة، وجهها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، خلال محاضرة في مجلس سموه الرمضاني، على رأسها ثقته بالتزام المجتمع بهذه الإجراءات، لمنع وقوع إصابات، لما يشكله ذلك من ضغط على خطوط الدفاع الأمامية، ويؤثر على الإنجازات التي تم تحقيقها منذ بداية الأزمة " .

وتابعت : " البشائر قادمة، لكن قوامها التعاون، محلياً ودولياً والصبر، هي رسالة أخرى من حديث سموه في هذه الأيام المباركة التي تجسد هذه القيم، فجميع ما يبذل وينجز حتى الآن يأتي ضمن سلسلة إجراءات علمية واحترازية تقوم بها دول العالم، لكن القضاء على الفيروس لا يزال يحتاج إلى مزيد من هذه الجهود الجماعية، للحكومات والمؤسسات والأفراد للقضاء عليه " .

واختتمت " الاتحاد " افتتاحيتها بالقول : " في نفوسنا تقوى العزيمة وتنبعث الإرادة من تأكيد سموه على أنه لا مكان لليأس في قاموسنا، ذلك أن الدولة لم ولن تدخر من جهدها وإمكاناتها شيئاً لحماية المجتمع من هذا الوباء، ما جعلها تتصدر دولاً متقدمة في تدابيرها وفحوصها وتقنياتها للتعامل مع تداعيات الفيروس، بالتزامن مع وجود مجتمع متماسك يقابل هذه الثقة الغالية من قيادته الرشيدة بعهد على الالتزام، فكلنا مسؤول، لنتمكن جميعاً من العبور بوطننا ونحن أقوى وأفضل " .

من جهتها كتبت صحيفة " الخليج " تحت عنوان " الجميع مسؤول .. والنصر قريب " بعد المحاضرة التي استضافها مجلس صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مساء أمس، التي تناولت العديد من الرسائل الاستراتيجية، تدور جميعها حول المعركة المصيرية التي تخوضها البشرية ضد فيروس كورونا الوبائي، جرى إطلاق حملة إعلامية هادفة تحمل عنوان «أنت مسؤول».

وأضافت الصحيفة " وجه سموه رسائل شديدة الأهمية، يجب علينا جميعاً، وبلا استثناء، اعتبارها دستور عمل، ومنارة هداية، تشير إلى بر الأمان في بحر عاتي الأمواج، حتى نتمكن سوياً من الوصول إلى بر الأمان، فالمعركة شرسة وغير متكافئة، لأن عدونا فيها خفي وفتاك، لكن حسم المعركة سيكون قريباً ولمصلحة البشرية " .

وأشارت إلى أن الحقيقة التي يجب أن نضعها جميعاً نصب أعيننا، أن جهود الحكومات مهما بلغت من كفاءة وسرعة وقدرة تظل غير كافية أو ناجعة، إذا لم يتعاون المجتمع معها .. علينا جميعاً التيقن أن أحداً لا يعرف موعد القضاء على الفيروس، أو انحساره بشكل كلي، وأن جميع الجهود المبذولة عبارة عن فرضيات واجتهادات علمية، يتم التحقق منها والعمل على إثباتها، إلا أن الممارسات أثبتت أن الدول التي التزمت بالإجراءات الوقائية المتعارف عليها، حققت تقدماً ملحوظاً في انخفاض نسب الإصابات والوفيات.

وقالت " إننا على يقين راسخ، أن الإمكانات الكبيرة والكفاءة العالية لدولة الإمارات في التصدي للأزمة، يجب ألا تكون مدعاة للتواكل والتراخي عند الناس، فكفاءة الحكومة وتدابيرها الاستباقية مرهونة بمدى تجاوبنا وإسهامنا في التغلب على كل العقبات والتحديات، وبمسؤوليتنا جميعاً، وبثباتنا وصبرنا والتزامنا، سننتصر بإذن الله " .

وأضافت " صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان في كل مجلس من مجالس سموه، يبث في نفوس أبناء الإمارات من مواطنين ومقيمين الطمأنينة والسكينة، وهو يؤكد بعزم القائد الفذ أنه « لا توجد في قاموسنا كلمة اليأس ولأجل بلدنا دولة الإمارات وأهلنا وضيوفنا فيها، سنبذل كل غال ونفيس في سبيل مواجهة هذا التحدي».

وأكدت " الخليج " في ختام افتتاحيتها أن كلام صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، تجاه أبناء الإمارات، أبنائها جميعاً، خارطة طريق لمستقبل هذه البلاد، بأننا جميعاً مسؤولون لنتجاوز هذا الوباء، وحين يوجه رسالته لهم بالقول: « معاً مواطنين ومقيمين سنتصدى للوباء فهم منا ونحن منهم وسنقف وقفة واحدة في مواجهة هذا التحدي»، ولا ينسى بالطبع في كل مداخلة لسموه خط الدفاع الأول، الذين وجه لهم الشكر بقوله: « إن الكلمات تعجز عن التعبير عن مدى الشكر والتقدير لجهودكم » .. ونحن نقول " الكلمات لا توفيك حقك يا بوخالد. فجزاك الله عنّا وعما تفعله لأجلنا خير جزاء " .

أما صحيفة " البيان " فكتبت تحت عنوان " الإمارات ينبوع خير للعالم " في كل أزمة تمر بها البشرية، يكون للإمارات بصمة عطاء فيها، وقصب السبق بالوقوف إلى جانب كل محتاج، أينما كان من خلال نهج ثابت ومبدأ راسخ، وقد وضعت جائحة كورونا الدولة في مقدمة الدول التي تصدت لهذه الأزمة بكفاءة عالية، جعلت منها نموذجاً يحتذى عالمياً وهو ما يجسده عدد فحوصات كورونا التي يتم إجراؤها بشكل يومي" .

ولفتت الصحيفة إلى المساعدات الطبية الإماراتية لدول العالم جسدت أيضا حرصها على دعم جهود مكافحة الوباء في مختلف أرجاء المعمورة حيث قدمت الدولة أكثر من 627 طناً من المساعدات لأكثر من 52 دولة، استفاد منها نحو 627 ألفاً من المهنيين والأطباء" .

وقالت " أثبتت الإمارات أنّه من بين ركام حالة الذعر والفوضى التي أصابت العالم جراء الوباء، يمكن أن تنبت زهرة وإشراقة جديدة تعيد البسمة للمتضررين والمعوزين، من خلال ينبوع الخير الذي لا يتوقف لصالح البشر، ترسيخاً لقيم الإنسانية الجامعة، إذ أسست فقه التعامل الإنساني مع الظروف والتفاعل مع الأحداث بإيجابية.

واختتمت " البيان " افتتاحيتها بالقول : " الإمارات .. رصيد لا ينضب في كافة مجالات البذل والعطاء .. حيث تناغمت مسيرة الخير مع قراءة فاحصة دقيقة لكل مكونات الاهتمام بالبشر وأولوياتهم، وقد أعطت العالم دروساً في الإنسانية في تعاملها مع هذه الجائحة حفاظاً على أرواح البشر من دون أي تمييز في الدين واللون والعرق.