مجمع الشارقة للابتكار يبحث آفاق البحث العلمي واقتصاد المعرفة في الوطن العربي

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 19 مايو 2020ء) نظم مجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار عن بعد جلسة تحت عنوان" آفاق البحث العلمي واقتصاد المعرفة في الوطن العربي"، شارك فيها معالي الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي بجمهورية مصر العربية، و الدكتور طلال أبو غزاله، الرئيس والمؤسس لمجموعة طلال أبو غزاله العالمية، و حسين المحمودي، الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار الذي أدار هذه الجلسة الحوارية كذلك.

تم خلال هذا اللقاء مناقشة واقع ومستقبل البحث والتطوير في المنطقة العربية في ظل ما يشهده العالم من متغيرات في الظروف الراهنة حيث أكد المحمودي على الدور الريادي الذي تقوم به الشارقة في دعم التعليم والثقافة ولبحث العلمي في الوطن العربي من خلال مبادرات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة في مجالات البحث العلمي ودعم الباحثين.

وقد استعرض المحمودي اهداف وانشطة مجمع الشارقة للابتكار حيث تم تأسيسه في إمارة الشارقة، بهدف توفير بيئة مثالية للابتكار، ولتعزيز مجالات البحوث والتكنولوجيا في منطقتنا، عن طريق إيجاد مجمع جاذب ومستدام، ودعم وتشجيع وتطوير منظومة الابتكار، للارتقاء بمنطقتنا كوجهة عالمية في مجالات البحوث والتكنولوجيا إلى جانب دعم الأبحاث العلمية التطبيقية والتكنولوجية للقيام بالأنشطة الاستثمارية لدعم توجهاتنا نحو اقتصاد المعرفة .

وعن مستقبل الاقتصاد المعرفي في الوطن العربي مقارنة مع العالم المتقدم أكدت معالي رانيا المشاط خلال حديثها على ان الاقتصاد القائم على المعرفة لا مجال للهروب منه وفي ظل الوضع الذي نعيشه مع حالة الاغلاق في معظم دول العالم ، فإن الإنتاجية في الدول مبنية على مدى قدرة مواطنيها على التأقلم والتواجد في التقنيات الحديثة، وبالتالي هدف رئيسي لكل دولة اليوم كيف تُضمن الجزء الخاص بالمعرفة والجزء الخاص بالذكاء الاصطناعي في استراتيجيتها الوطنية للتنمية، فلا بد من وضع استراتيجيات تحفز الشباب وتعزز من قدرتهم على التكيف مع التكنولوجيا.

وفي حديثها عن مسار التحول المعرفي في الاقتصاد المصري وما هي الخطوات المتخذة في هذا الطريق والتحديات التي واجهها هذا التحول تحدثت معالي المشاط عن مستقبل المعرفة في مصر والخطوات المتخذة في هذا المجال حيث المجمعات الصناعية والبحثية التي تتوزع في كافة المحافظات المصرية، والبنية التحتية والمعلوماتية والاستثمارات الكبيرة في هذا المجال في مصر. حيث نعمل على منحنى الصحة وعلى البناء والإصلاح الهيكلي في كافة المجالات خلال هذه الجائحة.

وتحدث طلال أبو غزاله عن الائتلاف العالمي لتقنية المعلومات والاتصالات والتنمية التابع للأمم المتحدة، والمنظمة العربية لشبكات البحث والتعليم التي أطلقت شبكة للبحث العلمي ليتمكن الباحثون والاكاديميون والطلبة من الولوج لمختلف شبكات البحث العلمي وأرشيفها في مختلف دول العالم. وهو مشروع أنشئ بمبادرة من الاتحاد الاوروبي وبدعم مالي أيضاً من الاتحاد.

حيث تعمل هذه الشبكة في احد عشرة دولة عربية انضمت اليها، وهنالك خط انترنت خاص للبحث العلمي يربط كافة مراكز البحث المرتبطة بهذا الاتحاد، اذ ان الهدف هو ربط المخترعين العرب والتعاون فيما بينهم وربطهم بالباحثين بكافة أرجاء العالم.