نهيان بن مبارك يشهد حفل ختام الدورة العاشرة من مسيرة فرسان القافلة الوردية

نهيان بن مبارك يشهد حفل ختام الدورة العاشرة من مسيرة فرسان القافلة الوردية

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 07 مارس 2020ء) شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة حفل ختام الدورة العاشرة من مسيرة فرسان القافلة الوردية الذي أقيم مساء أمس " الجمعة " في جزيرة الحديريات بأبوظبي بحضور سعادة ريم بن كرم رئيس اللجنة العليا المنظمة للمسيرة وحشد كبير من الشخصيات الرسمية والمجتمعية ووسائل الإعلام.

وأعلنت مسيرة فرسان القافلة الوردية إحدى مبادرات جمعية أصدقاء مرضى السرطان المعنية بتعزيز الوعي بسرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر عنه عن تحقيق أهداف مسيرتها العاشرة بتوفير الفحوصات المجانية للكشف عن سرطان الثدي لـ 11077 ألف شخص من بينهم 8316 امرأة و2761 رجلا قدمها 350 طبيبا وممرضا، وأكثر من 190 عيادة يومية، وثابتة، ومتنقلة في إمارات الدولة السبع.

وشملت قائمة الفحوصات المجانية طيلة أيام المسيرة، 8316 امرأة من بينهن 731 مواطنة، تضم 322 ممن هن فوق سن الأربعين عاما، و409 سيدات تحت سن الأربعين، فيما بلغ عدد السيدات المقيمات ممن أجرين الفحوصات المجانية 7585، منهن 2097 تخطين سن الـ 40 عاما، و5488 ممن تقل أعمارهن عن هذا السن.

كما وفرت المسيرة فحوصات الماموغرام لـ 2152 شخصا، وفحوصات الأشعة لـ 639 شخصا، حيث وفرت عيادات القافلة الوردية المتنقلة 345 فحصا بالماموغرام، بينما استقبلت عيادات القافلة الوردية 2761 رجلا، من بينهم 178 مواطنا، منهم 109 أقل من 40 عاما، و69 تزيد أعمارهم عن الـ 40 عاما، فيما بلغ عدد المقيمين 2606، منهم 1863 دون سن الأربعين، و743 فوق هذا السن، كما قدمت 20 فحص أشعة للرجال.

كانت مسيرة فرسان القافلة الوردية العاشرة، قد انطلقت في 26 فبراير الماضي، من إمارة الشارقة، برعاية كريمة من صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعم قرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس والراعي الفخري لجمعية أصدقاء مرضى السرطان .

وتوجه معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمة له بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على دعمه للجهود الإنسانية، كما تقدم بالشكر لقرينة سموه، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، على مبادرتها بتأسيس جمعية مرضى أصدقاء السرطان، واستمرار جهودها من أجل تجسيد أفضل ما في مجتمع الإمارات من قيم ومبادئ إنسانية نبيلة.

وأكد معاليه أن مسيرة فرسان القافلة الوردية، تعكس أسمى معاني العمل التطوعي، والعمل من أجل خدمة الإنسان، وتجسد المبادئ والقيم التي وجه إليها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه" الذي كان يؤكد دائما أن العمل الخيري والإنساني هو نجاح للمجتمع كله.

وقال معاليه : " إن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات حريصون على نشر مبادئ التفكير الإيجابي والعمل المجتمعي المثمر وتوفير الرعاية الصحية الكاملة للجميع".

وأضاف معاليه: " نحتفل معا اليوم، بختام الدورة العاشرة من حملة القافلة الوردية حيث نحيي معا الفرسان والفارسات المشاركين في هذه الحملة الإنسانية النبيلة، ونعبر سويا عن اعتزازنا الكبير، بما تسعى إليه هذه الحملة من نشر الوعي في المجتمع، بكافة جوانب مكافحة مرض سرطان الثدي، بما في ذلك، تطوير المعرفة بأهمية الفحص الدوري، والاكتشاف المبكر، والتدخل الطبي الفعال، وبناء الشراكات المجتمعية الناجحة، في مواجهة هذا المرض، إننا نحيي معا اليوم ما حققته هذه الحملة الرائعة، في سنواتها العشر، من تقديم الدعم والمساندة للمرضى، ولأسرهم، على نحو يؤكد على قيم مجتمع الإمارات العزيزة في التكافل، والتراحم، والتضامن، بل وأيضا التأكيد على أن توفير الرعاية الصحية الكاملة والمتميزة لجميع السكان، هي أولوية قصوى في مسيرة الإمارات".

بدوره أعرب الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، الرئيس التنفيذي لدائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، عن امتنانه للثقة الكبيرة التي منحته إياها سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي باختياره مبعوثا خاصا للقافلة الوردية، التي أتاحت له مشاركة الفخر والمسؤولية مع المتطوعين والفرسان والطواقم الطبية، مؤكدا أن المسيرة تعتبر مسيرة حياة ووعي وثقافة، وأن تمثيلها بمعانيها ورسالاتها النبيلة واجب كبير، وفخر عظيم".

وقال :" اعتبر أن تمثيلي لمسيرة فرسان القافلة الوردية، يستكمل ويثري واجبي كرئيس لدائرة العلاقات الحكومية، حيث أن لقاءاتنا مع ممثلين من دول العالم، أثبتت أن قوة وتأثير أي بلد في الساحة الدولية، وقدرتها على بناء الشراكات ترتبط بشكل وثيق مع قيم وأخلاق مجتمعها، وهذه القيم هي التي نراها اليوم في فرسان القافلة، وفي الطواقم، والمنظمين، والشركاء، والداعمين، بالإضافة إلى التفاف المجتمع الإماراتي حول المبادرة، الذي مكنتنا من الوصول كدولة وإمارة إلى مراتب رفيعة على مستوى العالم، وسهلت علينا الفوز بالقاب كبيرة، ولا تزال تمهد لنا الطريق نحو مكانة أرقى ومنجزات أهم".

من جانبها توجهت سعادة ريم بن كرم، في كلمتها بالشكر لمعالي الشيخ نهيان بن مبارك، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي الممثل الخاص لمسيرة فرسان القافلة الوردية، كما شكرت جميع الفرسان والفارسات، والمتطوعين والمتطوعات، والطواقم الطبية، والشركاء جهودهم وعطائهم الإنساني، مؤكدة أن مسيرة فرسان القافلة الوردية مستمرة ولم تنته بعد، لأنها مسيرة شراكة مجتمعية ومؤسساتية، تجسد الطموح نحو حياة صحية آمنة، ونحو مجتمع منتج وحيوي وفاعل في مسيرة التنمية والبناء" .

وقالت بن كرم : " المسيرة محاطة بحماس ومحبة من نفتخر بهم دوما من الشركاء والمتطوعين والفرسان الذين حملوا راية الوعي عبر الإمارات السبع، بطواقم الأطباء والممرضين الذين جمعوا بين المهارة والمحبة أثناء تعاطيهم مع المتقدمين للفحص، مما يدعو إلى فخرنا بكم جميعا، والاعتزاز بطاقتكم التي ستمنح المسيرة طاقتها لسنوات كثيرة مقبلة".

وأضافت رئيس اللجنة العليا المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية: " قدمت مسيرة فرسان القافلة الوردية العاشرة أكثر من 11 الف فحص مجاني، حيث كان عدد المتقدمين للفحص هذا العام أكثر من الأعوام الماضية، ولاحظنا الزيادة اللافتة في عدد الرجال، مما يعكس زيادة في الوعي حول سرطان الثدي".

وأكدت في ختام كلمتها استمرار عطاء المسيرة طالما هناك شخص واحد لم يقتنع بعد، أن الحفاظ على صحته، هي حماية للمجتمع وقوته وقدرته على الإنتاج والتقدم، مشددة على أن الاستمرارية تزداد فعالية بتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ورعاية قرينته سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، الرئيس المؤسس لجمعية أصدقاء مرضى السرطان، وشراكة المؤسسات واحتضان المجتمع، والعمل الشغوف المخلص، والإيمان بحق الناس بحياة صحية وآمنة.

وفي ختام الحفل كرم معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، والشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، وسعادة ريم بن كرم الرعاة الرئيسيين لمسيرة فرسان القافلة الوردية، حيث جمعت قائمة التكريم كلا من مصرف الشارقة الإسلامي، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وشركة الشارقة للبيئة - بيئة، وشركة فاست لمقاولات البناء، وجمعية الشارقة التعاونية، بالإضافة إلى الرعاة اللوجستيين وهم : القيادة العامة لشرطة أبوظبي، وإدارة المراسم والمهام في شرطة أبوظبي، ومركز شؤون الفعاليات في شرطة أبوظبي، وشرطة دبي، والقيادة العامة لشرطة الشارقة، وشرطة أم القيوين، وشرطة الفجيرة، وشرطة رأس الخيمة، وشرطة عجمان، ودائرة التشريفات والضيافة في حكومة الشارقة.

وشمل التكريم أبضا رعاة اللجنة الطبية، التي تضم مستشفى الجامعة بالشارقة، ومستشفى الشرق، ومستشفى برجيل، ومجلس الشارقة للتعليم، وجامعة الشارقة، كليات الطب والعلوم الصحية، وهيلث بوينت، وشي إن، وفيت فريش، وهيئة كهرباء ومياه الشارقة، وإدارة مياه وزلال، وبلدية الشارقة، وهيئة الطرق والمواصلات، ووزارة الصحة ووقاية المجتمع – منطقة الشارقة الطبية، وأطفال الشارقة، وفريق قمة التطوعي، إلى جانب تكريم رعاة لجنة الفروسة التي تضم ، اسطبلات أعيان للفروسية، ومؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، بالإضافة إلى بايكرز قروب / فريق سائقو الدراجات /.

كما تضمن حفل الختام باقة من السحوبات لمختلف أفراد وطواقم مسيرة فرسان القافلة الوردية، حيث فاز العديد منهم بجوائز مختلفة، مقدمة من عدد من الجهات.

وكانت القافلة الوردية قطعت 14 كم في العاصمة أبو ظبي خلال يومها التاسع، وجابت عددا من المناطق في العاصمة، حيث انطلق الفرسان بقيادة الشيخ فاهم بن سلطان القاسمي، رئيس لدائرة العلاقات الحكومية في الشارقة، والمبعوث الخاص للمسيرة، من مقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي إلى كورنيش أبوظبي، ثم إلى مارينا مول، ثم إلى جامع الشيخ زايد الكبير، قبل أن تختتم مسارها في هيلث بوينت.

يذكر أن اللجنة المنظمة لمسيرة فرسان القافلة الوردية، وضعت هدفا بتوفير 10 آلاف فحص مجاني للكشف عن سرطان الثدي، بمناسبة مرور عشرة أعوام على انطلاقها، حيث تمكنت من تجاوز هذا الرقم بتوفيرها الفحوصات المجانية لـ 11.141 شخصا، كما نجحت في تعزيز الوعي المجتمعي وتبديد المفاهيم المغلوطة حوله، من خلال الفعاليات التوعوية المصاحبة، فضلا عن المعلومات القيمة التي يقدمها الأطباء للسيدات والرجال، الذين يجرون الفحوصات في مختلف العيادات التابعة للمسيرة، والمنتشرة في إمارات الدولة السبع.