"منتدى التعليم العالمي" يستعرض أهمية مبادرة "مدرسة" للتعلم الذكي وتجارب أخرى

"منتدى التعليم العالمي" يستعرض أهمية مبادرة "مدرسة" للتعلم الذكي وتجارب أخرى

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 26 فبراير 2020ء) واصل منتدى التعليم العالمي الثالث عشر والمعرض العالمي لمستلزمات وحلول التعليم 2020 المصاحب له، والذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، وتنظمه وزارة التربية والتعليم، أعماله لليوم الثاني على التوالي، وذلك في مركز دبي التجاري العالمي.

ويشارك في الحدث عدد من وزراء التعليم في الدول العربية والصديقة، إضافة إلى النخب التعليمية وخبراء التعليم والمسؤولين والتربويين من داخل وخارج الدولة تحت شعار "بالشغف والفضول تبنى العقول".

وشهد المنتدى في اليوم الثاني، انعقاد ثلاث جلسات رئيسية، استعرضت تجارب تعليمية رائدة في بعض الدول العربية، مثل المملكة العربية السعودية، إضافة الى مبادرة "مدرسة" الرائدة والتي تعتبر أهم مبادرة تعليمية عربية إذ تمكنت من اتاحة التعليم للملايين باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، بجانب دور تقنيات الذكاء الاصطناعي في تعزيز تجربة التعلم وتغيير وجه التعليم وطرائقه مع أهمية تجنب بعض المحاذير لتحقيق الاستفادة المطلوبة، وغيرها من قضايا التعليم الحديثة.

وتنظم منصة وزارة التربية في المعرض المصاحب 21 ورشة تدريبية بواقع 7 ورشات يوميا، مستهدفة الزوار والمهتمين بالشأن التعليمي والتربويين والأكاديميين، يقدمها نخبة من خبراء التعليم من داخل وخارج الدولة.

ويمثل المعرض الذي يختتم أعماله غدا، ويشارك فيه أكثر من 600 عارض من 80 دولة، المنصة المثالية لالتقاء المسؤولين والتربويين والعاملين والمهتمين بقطاع التعليم، والاطلاع على أحدث المنتجات والحلول العصرية المواكبة لاحتياجات الفصول الدراسية في مراحلها المختلفة، والتطورات التي تشهدها طرق التدريس، وكذلك تبادل الآراء والخبرات وأفضل الممارسات مع خبراء التعليم من أنحاء العالم.

ويعكس المعرض والمنتدى حرص وزارة التربية والتعليم على الاستفادة من مختلف التجارب التعليمية الرائدة في دول العالم، فضلا عن جهودها الحثيثة لمواكبة آخر التطورات التقنية والتكنولوجية في مجال التعليم بغية المضي قدما في تطوير منظومة التعليم في الدولة بما يواكب تطلعات القيادة الرشيدة للانتقال لعصر الاقتصاد القائم على المعرفة.

وبالتزامن مع المعرض، يوفر منتدى التعليم العالمي الثالث عشر للعاملين في الحقل التعليمي من كافة المستويات محتوى ملهما ومبتكرا، من خلال 100 متحدث في أكثر من 300 يقدمون خلاصة تجارب التعليم حول التنمية المهنية.

ويهدف المنتدى إلى تعزيز دراية المعلمين والعاملين في قطاع التعليم عبر مناقشات حيوية ومحتوى متطور، تستضيفها ورش العمل الديناميكية، بما يتيح أمام الحضور فرصة لقاء ومناقشة قادة عملية التعليم والتعلم والممارسين المحترفين في المنطقة من كافة أنحاء العالم، الذين يديرون ويشاركون في مجموعة ملهمة من الحوارات.

وتضمن اليوم الثاني الخاص في جدول أعمال منتدى التعليم العالمي ثلاث جلسات رئيسية، تمحورت الأولى حول استعراض تجربة السعودية في تحسين أداء المدارس من خلال تقويمها، قدمها معالي الدكتور حسام زمان رئيس هيئة تقويم التعليم والتدريب في السعودية.

وأكد في مستهل حديثه أن دور الهيئة يعد مكملا لما تقوم به وزارة التربية والتعليم في السعودية، وثمة جهود تكاملية وتطويرية مستمرة للنهوض بالتعليم.. وركز على دور الهيئة المساند في رفع سقف جودة التعليم والتدريب، وأثره في دعم التنمية بالمملكة.

وقال إن جودة التعليم تتأثر وفقا لعاملين ويمكن من خلالهما معرفة مدى فعاليته، وهما عدد السنوات الفعلية التي تم تحقيقها والخسائر المادية، وأنه وفقا للدراسات فإنه تضيع 4 سنوات كل 13 سنة بسبب ضعف الأداء المدرسي.

وأكد أنه ليس كافيا أن ننظر إلى نتائج الاختبارات لمعرفة الضعف بل يجب أن ننظر إلى المنظومة ككل، وأن أهداف التقويم المدرسي تتمثل في التركيز على نواحي التحسين والتطوير وتعزيز الممارسات الإيجابية والتجارب الناجحة.

وتناول الدكتور حسام زمان ، أدوات تقويم الأداء المدرسي ومراحل التقويم ومستوياته وتصنيفاته ونواتجه فضلا عن عوامل النجاح، وتطرق إلى العديد من القضايا المؤثرة والداعمة لعمل الهيئة ونهجها التربوي المستدام.

من جانبه، استعرض ايموري كريغ خبير في تقنيات الذكاء الاصطناعي، مجموعة تجارب مدعمة بالذكاء الاصطناعي أسهمت في تعزيز عمليات التعلم حول العالم وذلك خلال جلسته بمنتدى التعليم العالمي التي جاءت بعنوان "إعادة ابتكار التعلم للمستقبل" مبينا أنه يمكننا أن ندمج بين الواقع الافتراضي والحقيقي من أجل تطوير التعليم، إذ سيكون المستقبل لمثل هذه الممارسات وسيتمكن الطلبة من التعلم دون الحاجة لقراءة نصوص جامدة.

وأوضح أن تقنيات الذكاء الاصطناعي ستنتج بعض الإشكاليات الأخلاقية التي يمكن تؤثر على انفعالات البشر وعواطفهم وهو ما يستدعي استخدامها وفق محاذير وشروط تؤدي الغرض منها مضيفا "في ظل تقنيات الذكاء الاصطناعي نحن بحاجة إلى إعادة ابتكار التعليم من أجل تلبية حاجاتنا الإنسانية الأساسية ولكي نكون أيضا مواكبين لركب التطور.

واستعرض الدكتور وليد العلي مستشار مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية تجربة مبادرة "مدرسة" الرائدة التي تعتبر أهم مبادرة تعليمية عربيا إذ تمكنت من اتاحة التعليم للملايين باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وأوضح أن مبادرة" مدرسة " تمكنت من إيجاد حلول عملية فعالة للطلبة الذين لم يتمكنوا من مواصلة تعليمهم بسبب الأوضاع الصعبة في بلدانهم وما تشهده من نزاعات.

وقال "من خلال مبادرة مدرسة هناك تحديات عدة عملنا عليها منها تحدي الترجمة إذ تمكنا من انتاج 5000 فيديو تعليمي وأتحناه على منصة مدرسة بشكل مجاني للطلبة وشاركنا في ذلك العديد من المتطوعين".

وأوضح أن المبادرة أسهمت في تغيير الصورة النمطية عن تعلم اللغة العربية، إذ قدمت عبر منصة "مدرسة" بطريقة سلسة وعصرية وهادفة، فضلا عن تعزيز تجربة التعلم في مبادرة "مدرسة" بألعاب تعليمية لزيادة حماس الطلبة بحيث نرسخ مسارا تعليميا قائما على التفاعل والمشاركة بين الطلبة والمحتوى التعليمي.