وزارة التسامح تطلق "هاي أبو ظبي" غدا

أبوظبي في 23 فبراير/وام تنطلق بعد غد فعاليات مهرجان هاي أبو ظبي الذي تنظمه وزارة التسامح بالتعاون مع مهرجان الهاي للآداب والفنون وذلك بمنارة السعديات بإبوظبي.

وسيستمر المهرجان على مدى أربعة أيام من خلال أكثر من 112 فعالية ثقافية وفكرية وحوارية وموسيقية وسينمائية مختلفة، يشارك بها أكثر من 99 كاتبا وفنانا من مختلف بلاد العالم، ممن حازوا الجوائز العالمية في مجالاتهم، ليقدم كل منهم إبداعه الخاص، من خلال حوارات حرة تعتمد التعددية وتقبل الآخر على قاعدة من التسامح والأخوة الإنسانية التي تميز الإمارات عربيا وعالميا.

وقالت سعادة عفراء الصابري المدير العام بمكتب وزير التسامح إن احتضان أبوظبي لهذا المهرجان هو تعبير صادق عن مكانتها كحاضنة لكافة الأفكار الخلاقة والمبدعة في كافة المجالات جنب إلى حنب احتضانها لقيم ومبادئ التسامح والاخوة الإنسانية، والتي تمثل المنطلق الحقيقي لأي أنشطة أو برامج أو أحداث، ولعل مهرجان هاي أبو ظبي وهو ينطلق من منارة السعديات أحد هذه المنصات التي تسمح للجميع بالتعبير عن أفكارهم بحرية كاملة، وفق قاعدة عامة هي احترام الآخر والالتزام بقيم ومبادئ الأخوة الإنسانية التي أقرها العالم انطلاقا من ابو ظبي خلال العام الماضي، مؤكدة ان كافة المشاركين في المهرجان يجمعهم الإبداع والأفكار المبتكرة، وإن اختلفت أديانهم وألوانهم وجنسياتهم، مؤكدة ان المهرجان فرصة لتبادل الافكار والانفتاح على الجميع، وأن تتاح الفرصة للجميع للتعرف عن كثب على الإمارات وقيمها وحضارتها وتقاليدها، وإبداعاتها ونهضتها ودورها في احتواء أكثر من 200 جنسية مختلفة.

وأضافت الصابري أن الرسالة الرئيسية للمهرجان تكمن في الاحتفاء بالأفكار الخلاقة والمبدعة في مجالات الفنون والموسيقى والأدب والعلوم والسينما وتسليط الضوء على أهم القضايا العالمية والتعرف على إبداعات 99 كاتبا وفنانا عالميا، ترسم كتاباتهم وفنونهم رؤية شاملة لعالم يحتضن الجميع بلا تفرقة ويستوعب كافة الاختلافات، ولذا اخترنا للمهرجان شعار " تخيل العالم"، كما لا يغفل المهرجان طلاب المدارس والجامعات فسوف يقدم المهرجان برنامجاً تعليمياً حيوياً يرحب بمشاركة أكثر من 70 مدرسة محلية، بما يضمن إلهام آلاف الطلاب ممن تتراوح أعمارهم بين الـ 7 و16 عاماً الناطقين باللغات العربية والإنجليزية والهندية والفلبينية، من خلال برنامج يشارك فيه عدد كبير من مبدعي ومفكري وأدباء العالم..

أضافة إلى برنامج الجامعات الذي تشارك به سبع جامعات إماراتية ويركز على اكتشاف مواهب الطلبة من خلال لقاءات فكرية ونقاشات مع ضيوف المهرجان ، من أصحاب التجارب الفريدة التي شهد لها العالم.

وأوضحت الصابري أن تنظيم وزارة التسامح لهذه الفعالية يهدف أولا إلى التواصل والتعايش وتنمية القدرات واستثمار المواهب وتبادل الأفكار في حالة إبداعية فريدة تليق بقيمة وقامة الإمارات وفي القلب منها أبو ظبي، من خلال ما يطرحه المهرجان من قضايا فكرية وأدبية وعلمية واجتماعية مختلفة، حيث يلتقي الجميع من مختلف الجنسيات على قاعدة واضحة هي التسامح والتعايش واحترام الآخر، مهما اختلفت الآراء والافكار.

وأضافت الصابري أن مهرجان هاي أبو ظبي يضم مبدعين من اكثر من 30 دولة ، ومن الاسماء المشاركة بفاعلية الكاتب والمسرحي الكبير وول سوينيكا ذلك المبدع الأفريقي الأهم، والفائز بنوبل للآداب، والشاعر العربي ادونيس، ومعالي محمد المر والروائية هدى بركات، والأديب محمد حسن علوان الفائزان بالبوكر العالمية، وغيرهم من الأسماء البارزة، الذين يضيئون أيام وليالي المهرجان الأربعة من خلال أكثر من 112 فعالية كبري في أربعة مسارح رئيسية.

وأكدت الصابري أن مهرجان هاي أبو ظبي يعد نافذة مهمة على المستقبل، تتيح للناشئة والشباب اللقاء بالمبدعين والمفكرين العالميين لاستلهام تجاربهم الإبداعية ورسم صورة للمستقبل الخاصة بهم، ومن جهة اخرى فالمهرجان فرصة رائعة للبحث في مستقبل الآداب والفنون والعلم ودورهما في تطوير ونهضة العالم الذي نعيش فيه.