مع بدء العد التنازلي لإكسبو 2020.. كيف أعادت دبي تقديم مفهوم "النقل" للعالم

مع بدء العد التنازلي لإكسبو 2020.. كيف أعادت دبي تقديم مفهوم "النقل" للعالم

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 17 فبراير 2020ء) أعادت دبي رسم مستقبل النقل العام في العالم عبر تقديمها مفهوما جديدا يمزج بين كفاءة النقل والترفيه، وهو ما شكل "كلمة السر" في زيادة تألق المدينة التي تحولت إلى إحدى أهم الوجهات السياحية في العالم بأكثر من 16,7 مليون سائح في 2019.

ولعبت منظومة المواصلات العامة في إمارة دبي دورا بارزا في تعزيز الصورة الجمالية لدبي، وهو ما انعكس على مكانتها العالمية وجاذبيتها، بعد نجاحها على مدى عقود طويلة في إبهار العالم بمشاريع سابقة لعصرها في مجال المواصلات العامة حولت بها مفهوم التنقل الجماعي إلى رحلة ترفيهيه يومية للمقيمين فيها، ومحطة ثابتة على جدول قاصديها.

ومع بدء العد التنازلي لاستضافة المدينة لإكسبو 2020 دبي، ترصد وكالة أنباء الإمارات في التقرير التالي مزايا منظومة النقل العام في إمارة دبي التي تتضمن مترو دبي، وترام دبي، وحافلات المواصلات العامة، ووسائل النقل البحري، إلى جانب مركبات الأجرة الذكية والفارهة.

وتجاوز عدد مستخدمي وسائل النقل الجماعي والتنقل المشترك في دبي، التي تشمل مترو دبي، وترام دبي، وحافلات المواصلات العامة، ووسائل النقل البحري، ومركبات الحجز الإلكتروني، ومركبات التأجير الذكي، ومركبات الأجرة، في عام 2019، نحو 594 مليون راكب.

ويعد مترو دبي أحد أبرز مشاريع إمارة دبي في مجال المواصلات العامة التي ساهمت في تخفيف الزحام وخفض الملوثات البيئية منذ انطلاقه في 9/9/2009، قبل أن تنجح دبي في إضافة بعد جمالي لرحلات المترو عبر محطاته المتنوعة ومساراته التي حولت التنقل عبره إلى تجربة سياحية فريدة وفرصة للاستماع بمناظر الإمارة، خصوصا مع استخدم أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا في عمليات حجز التذاكر والتعرف على المسارات وغيرها.

وأعلنت المدينة مؤخراً عن قرب الانتهاء من مشروع خط مترو دبي "مسار 2020" والذي سيصل بين محطة "نخيل هاربر اند تاور" الحالية وموقع معرض اكسبو 2020، ويضم 7 محطات متنوعة.

وبلغ عدد مستخدمي مترو دبي، بخطيه الأحمر والأخضر، 202.98 مليون راكب في عام 2019، ليثبت أهميته كحل جذري في تأمين انسيابية الحركة والتنقل في الإمارة التي قدرت تكلفة الازدحام المروري فيها قبل إطلاق المترو بـ 5 مليارات دولار سنويا.

بدوره، يعتبر ترام دبي واحداً من أكثر وسائل النقل أماناً وجمالية في العالم، حيث صمم ليكون جزءً أساسياً من شبكة مواصلات دبي، ويعد ترام دبي أول مشروع ترام خارج أوروبا يعمل بنظام التغذية الكهربائية الأرضية على كامل الخط دون الحاجة لأسلاك الكهرباء العلوية، كما يعد النظام الأول في العالم الذي يستخدم تقنية البوابات الآلية لمنصة محطة الركاب والمتوافقة مع نظام فتح وغلق البوابات في القطار وذلك لتوفير أكبر قدر من عوامل الراحة والسلامة والأمان للركاب والحفاظ على نظام التكييف للبيئة الداخلية للمحطات والعربات من التأثيرات المناخية الخارجية.

وبدأ التشغيل الرسمي لترام دبي، في 11 نوفمبر 2014، ووصل عدد الركاب الذين نقلهم في العام الماضي 6.51 مليون راكب.

وفي سياق متصل، شهدت حافلات المواصلات العامة في دبي خلال السنوات الماضية، تطورا لافتا بعد إسباغها بالمزايا الجمالية وتوسيع رقعة خدمتها في أرجاء المدينة، وتلعب شبكة الحافلات اليوم دورا بارزا في تعزيز الاتجاه نحو أن يكون النقل الجماعي الخيار الآمن والسهل والمفضل لدى مختلف شرائح المجتمع.

وبلغة الأرقام، ارتفع عدد أسطول حافلات المواصلات العامة في دبي من 620 حافلة عام 2006 إلى 1520 حافلة عام 2018، بنسبة زيادة 145في المائة، فيما بلغ عدد الركاب الذين نقلتهم هذه الحافلات 157.1 مليون راكب في عام 2019.

ويعتبر قطاع سيارات الأجرة في إمارة دبي من أبرز قطاعات النقل العام التي تتميز بالرفاهية والرقي، وذلك مع توافر أحدث موديلات وأكثرها فخامة، والسيارات الخاصة بالنساء وأخرى لأصحاب الهمم..، إلى جانب توفير خدمة الطلب عبر التطبيقات الذكية.

وبلغ إجمالي عدد الرحلات التي نفذتها مركبات الأجرة التابعة لمؤسسة تاكسي دبي في هيئة الطرق والمواصلات، خلال الفترة من عام 1995 إلى ديسمبر الماضي، 682 مليون رحلة، نقلت خلالها أكثر من مليار راكب، منهم 179.86 مليون راكب في عام 2019.

وارتفع حجم أسطول المؤسسة من 81 مركبة في بداية التشغيل في عام 1995 إلى 5201 مركبة في عام 2019، فيما شهدت الخدمات التي تقدمها المؤسسة قفزة كبيرة من خدمة واحدة عام 1995 إلى 13 خدمة في عام 2019.

وعلى مستوى النقل البحري.. أسست دبي لمنظومة نقل بحرية عامة متطورة نجحت في التحول إلى أحد أهم معالم الجذب السياحي في الإمارة حيث بلغ عدد مستخدمي هذه المنظومة بمختلف وسائلها في العام الماضي نحو 14.36 مليون راكب.

ويتضمن النقل البحري في دبي خيارات متنوعة من أبرزها الباص المائي في خور دبي الذي يعتمد الكثير ممن يقع عملهم في أحد جوانب الخور وسكنهم في الجانب الآخر منه كوسيلة أساسية للتنقل لأربع جهات من أربع محطات،" السبخة، بر دبي، بني ياس وسوق دبي القديمة.

وتعد العبرة المائية، واحدة من وسائل النقل البحري الجماعي، وهي عبارة عن قوارب خشبية، تستخدم في نقل الركاب بين ضفتي خور دبي، وإلى الآن ما زالت تلقى إقبالاً كبيراً من الأفراد، باعتبارها رمزاً لتاريخ وتقاليد المدينة.

ويمثل التاكسي المائي مشروعاً سياحياً فريداً في دبي، لكونه أول وسيلة نقل بحرية فاخرة، يقوم الأفراد باستقلالها من محطات النقل البحري العام ومعظم المراسي الخاصة بالفنادق، والمنتجعات السياحية والنوادي البحرية.

وفي السياق نفسه، شكلت خدمة فيري دبي، إضافة مهمة لمنظومة النقل البحري في إمارة دبي، حيث إن الرحلات التي يتم فيها استخدام قوارب فيري دبي، تتيح رؤية المدينة من منظور جديد، للتمتع بكل معالمها القديمة والحديثة والسواحل الخلابة فيها.

يذكر أن هيئة الطرق والمواصلات في دبي التي تأسست في عام 2005 عملت على تحديث منظومة النقل العام في الإمارة ووضعتها بالصدارة عالمياً بعد أن نجحت في توفير وسائل النقل الحديثة وتطبيق أنماط تنقل مبتكرة تناسب الأجيال القادمة.