افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 15 فبراير 2020ء) اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم بالإنجازات التي تتحقق على أرض دولة الإمارات لترسيخ ريادتها في كل المجالات وتحقيق التنمية على جميع الصعد وذلك من أجل المزيد من الرفاهية والسعادة لكل من يعيش على هذه الأرض الطيبة.

وتناولت الصحف في افتتاحياتها ما تقوم به تركيا من تهديد ليس للأمن الإقليمي فقط بل للأمني الدولي ككل وكذلك تسليط الضوء على علاقة تركيا بحلف الناتو.

فتحت عنوان "ريادة إماراتية راسخة" قالت صحيفة الوطن إنه لم يكن تصدر دولة الإمارات للعالم في خمس مؤشرات وفق مؤشرات تقرير الازدهار 2019 الصادر عن معهد "ليجاتم" في المملكة المتحدة، وتقرير تنافسية المواهب العالمية 2019 الصادر عن معهد "انسياد" في فرنسا، إلا تأكيد لإنجازات ترسخ الريادة المتواصلة التي يدركها كل من يقيم على هذه الأرض الطيبة، ويلمسها من خلال ما يتنعم به على أرض الواقع، وهي نتيجة جهود متواصلة لا تتوقف ولا تعرف الحدود، وضعت من خلالها الخطط الاستراتيجية والمشاريع الوطنية سعادة وراحة ورفاهية كل من يعيش على أرض الدولة المباركة في طليعة الأولويات، بجعل الكثير من الخدمات الرائدة والكبرى تتم بطريقة ميسرة وسهلة جداً، بحيث باتت من المسلمات التي يلمسها الجميع، وكان لها الأثر في ترسيخ موقع الدولة عالمياً وتقدمها وريادتها التي تحافظ عليها بقوة متقدمة على الكثير من الدول التي لا تسبقها إلا بالعمر الزمني.

وأضافت أن النجاحات اللامحدودة ومسيرة التنمية والإنجازات المتسارعة التي كان لها أفضل الأثر في تحقيق نقلات كبرى على أغلب مؤشرات التنافسية، تأتي نتيجة لترجمة رؤية القيادة الرشيدة ونظرتها البعيدة التي جعلت السعادة عنواناً عريضاً للحياة في الوطن الأجمل والأكثر تقدماً وازدهاراً، ونتيجة جهود استمرت لسنوات طويلة لم تكن تضع أي حد للطموح الوطني، بل كانت كل مرحلة حافلة بالإنجازات التي يمكن البناء عليها بشكل متواصل بحيث تكون كل منها منطلقاً لمرحلة لاحقة تليها وتكون استكمالاً لها، بالإضافة إلى كفاءة الاستثمار بالعنصر البشري ليكون قادراً على تحويل الأحلام إلى واقع والتحديات إلى فرص دون أن يكون هناك أي مانع أو عائق للأهداف التي يتم العمل عليها، مع جهاز حكومي يجيد التعامل مع كل متطلبات العصر واستشراف المستقبل واحتياجاته وما يتمتع به من مرونة قادرة على التعامل مع مختلف المتغيرات التي تعتبر مرحلة طبيعية ضمن عملية التطوير والتحديث الشامل في أغلب القطاعات، ليكون النجاح والتقدم والازدهار الذي تسهر عليه الجهات الاتحادية والحكومية راسخاً دائماً وليس حصراً بمرحلة معينة.

ولفتت الصحيفة إلى أن جودة الحياة وتعزيز مقومات السعادة شأن عام تم العمل عليه دائماً بروح الفريق، وكلما تم تحقيق المزيد من الرفاهية والسعادة كان لذلك مفعول إيجابي على الصعد كافة، وهو ما بات منهجاً ثابتاً في مسيرة الحياة التي تضع اسم وتقدم وصدارة الدولة هدفاً أولاً، بحيث نجحت العزيمة والإرادة الوطنية في تحقيق الطموحات الكبرى وجعل الريادة الراسخة واقعاً وحالة يلمس نتائجها الجميع.

من جانبها قالت صحيفة البيان تحت عنوان "أردوغان.. حان وقت الحساب" إن أطماع الرئيس التركي الطيب رجب طيب أردوغان فجّرت صراعات كثيرة في المنطقة، وها هو يفجر صراعاً إقليمياً خطيراً في سوريا، وليبيا، فهو لا يمثل فقط خطراً واضحاً ومباشراً على الأمن الإقليمي، بل على الأمن الدولي أيضاً، إذا ما واصل المجتمع الدولي الصمت على جرائمه المرتكبة دون أي ردع.

وأضافت أن مجلس الأمن دعا بوضوح إلى وقف التدخل الأجنبي في ليبيا استناداً لما هو متوافر لديه من دلائل، رصدت وحددت التدخلات التركية في ليبيا بالسلاح والمال والمرتزقة، وقد آن الأوان لكبح جماح أردوغان بالاستناد إلى القوانين الدولية وإجباره على الانصياع لها وقطع أي محاولة للالتفاف عليها.

وذكرت أن أردوغان يجب أن يفهم أن عصر الإمبراطوريات انتهى، فأطماعه الاستعمارية في ليبيا بمحاولة السيطرة على الغاز والنفط الليبي، وإيجاد موطئ قدم لقواتها في منطقة شمال أفريقيا والتمدد بشكل أكبر في دول الساحل والصحراء ستكون نهايتها العزلة الدولية، فلو تصرفت كل دولة مثل تركيا لوجدنا العالم كله ساحة نزاع دموية، لهذا فإن دول العالم لن تسمح باستمرار أردوغان في خداعه لهم، وقد حان وقت الحساب.

وأوضحت الصحيفة أن مشروع تركيا هو خلق الفوضى الخلاقة وتقسيم الدول وتفتيت الشعوب، فأولئك الذين يعتنقون لغة الحرب والدمار يجب أن يفهموا أن لغتهم أصبحت بالية، ولن تؤدي إلى أية نتائج وأن ثقافة السلم هي التي يجب أن تسود ضمن حراك وطني ليبي ينأى عن الاستقواء بالأجنبي.

من ناحيتها قالت صحيفة الخليج تحت عنوان "تركيا تستجير بالناتو" إنه منذ أن انضمت تركيا إلى حلف "الناتو" عام 1949، وحتى الآن، وهي العضو المطيع للحلف وأهدافه، وكانت باستمرار تشارك بفاعلية في كل نشاطاته، عدا الدور الأساسي الذي لعبته في أن تكون عماد سياسة احتواء الاتحاد السوفييتي خلال الحرب الباردة، وحائط الصد الجنوبي للحلف في مواجهة موسكو.

واضافت أن هذا الموقف لم يتغير أبداً حتى في ذروة الخلاف مع الحلف خلال السنوات القليلة الماضية، والتهديد الذي صدر عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وغيره من المسؤولين الأتراك حول إمكانية الانسحاب أو التلويح بإغلاق القواعد العسكرية للحلف الموجودة على الأراضي التركية، هما عبارة عن مجرد ابتزاز.

وذكرت أن القادة الأتراك استخدموا الخلافات التكتيكية مع الحلف في إطار مصلحة بلادهم مع روسيا؛ للحصول على أقصى فائدة ممكنة سياسية واقتصادية وعسكرية، ونجحوا في ذلك؛ نظراً لحاجة روسيا لشريك اقتصادي وعسكري، يمكن أن يسهم في تطوير المصالح الروسية في المنطقة، ويبعد أنقرة قدر الإمكان عن السياسة الأمريكية التي تستهدف موسكو.

وأوضحت أن الحقيقة أن تركيا ظلت وفية للحلف، ولم تفكر يوماً في مغادرته ..وعندما دقت ساعة الحقيقة الآن في معركة إدلب، مع افتراق مصالحها عن المصالح الروسية، ها هي تقلب ظهر المجن لموسكو، وتدعو الحلف للوقوف معها في معركتها؛ لحماية الجماعات الإرهابية هناك، ضد القوات السورية والروسية.

ولفتت الصحيفة إلى أن روسيا أدركت ولو متأخرة أنها وقعت في علاقاتها مع أنقرة ضحية سوء فهم لطبيعة النظام التركي ونواياه، وهي طبيعة كل جماعة "الإخوان المسلمين" الذين لا يلتزمون بعهد ما دامت الغاية تبرر الوسيلة.

وأشارت إلى أن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، وأثناء مشاركته، يوم أمس الأول، في اجتماع وزراء دفاع الحلف في بروكسل، لم يخف نواياه، ودعا "الناتو" إلى تقديم "دعم جاد وملموس؛ بهدف وقف الهجمات" على إدلب ..وكان وزير الدفاع التركي السابق عصمت يلماز أكد في عام 2014 أن بلاده طلبت من حلف الأطلسي تطبيق المادة الخامسة من ميثاق الحلف، التي تنص على أن "أي هجوم مسلح على أي بلد في الحلف يعد اعتداء على جميع بلدانه، وعليه يدخل نظام الدفاع المشترك حيز التنفيذ".

وأوضحت أن الغريب أن أنقرة تعد احتلالها لأجزاء من الأراضي السورية حقاً لها، وأنها أراض تركية، وأن الجيش السوري الذي يسعى إلى تحرير أراضيه من الاحتلال التركي والميليشيات الإرهابية، هو عدوان عليها، في محاولة لتكريس منطق القوة الذي يفرض الأمر الواقع، تماماً كما تفعل إسرائيل ..واللافت أن هذا الموقف التركي لقي على الفور تأييداً من جانب واشنطن، كما أكد ذلك وزير خارجيتها مايك بومبيو، والمبعوث الأمريكي إلى سوريا جيمس جيفري الذي زار أنقرة مرتين خلال الأسبوع الماضي، وأكد بعدها أن الولايات المتحدة تقف إلى جانب تركيا حليفتها في "الأطلسي".

واختتمت الصحيفة بالقول إن اللعبة التركية انكشفت، وعادت أنقرة إلى أصلها.. فماذا ستفعل موسكو؟ - خلا -