الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز 10 فبراير 2020ء) أكد خبراء رعاية صحية وباحثون ومسؤولو منظمات غير حكومية إقليمية ودولية ضرروة تسريع خطوات المجتمع المدني لمكافحة الأمراض غير المعدية وانقاذ الأرواح وحماية المجتمعات من خلال التوصل إلى آليات وحلول جذرية تتصدى لهذه الأمراض التي تشكل تهديداً للجنس البشري إلى جانب استنزافها لموارد المجتمعات والحكومات.
جاء ذلك خلال الجلسة الرئيسة الأولى التي عقدت خلال أعمال اليوم الثاني من المنتدى العالمي لتحالف منظمات الأمراض غير المعدية المقام في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات وحملت عنوان "إنقاذ الأرواح وحماية المجتمعات من خلال تطبيق السياسات والحلول القادرة على إحداث تغيير والمتعلّقة بالأمراض غير المعدية.
ينظم المنتدى - الذي تختتم فعالياته غداً - جمعية أصدقاء مرضى السرطان بالتعاون مع تحالف منظمات الأمراض غير المعدية تحت شعار "تسريع التقدم في تنفيذ الالتزامات الدولية للوقاية والحد من الأمراض غير المعدية".
ترأست الجلسة السفيرة سالي كوال نائبة الرئيس الأولى في الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان وجمعية السرطان الأمريكية بمشاركة كل من الدكتور رين مينغوي المدير العام المساعد في التغطية الصحية الشاملة للأمراض المعدية وغير المعدية في منظمة الصحة العالمية والدكتورة مامكا أنيونا أخصائية الصحة والأمراض غير المعدية في منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" والطبيب والسيناتور غيدو جيراردي من تشيلي والدكتورة نوشين محمد بازرجاني استشاري أمراض القلب في هيئة الصحة بدبي ونائب رئيس اتحاد الصحة العالمي وكريستينا سبيركوفا الرئيسة الدولية لمجموعة "Movendi International" في السويد وتارا سينغ بان نائب المدير الإقليمي لآسيا والمحيط الهادئ في الاتحاد الدولي لقضايا السل والرئة في سنغافورة والدكتورة بتول الوحداني رئيسة الاتحاد الدولي لرابطات طلاب الطب 2018 و2019 في الأردن.
ركزت الجلسة الضوء على الجهود العالمية في مواجهة هذه الأمراض والاستفادة من قوة المجتمع المدني في سد الفجوة وتسريع التقدم المحرز لمكافحة الأمراض وإنقاذ الأرواح إلى جانب استكشاف طرق التسريع في اعتماد وتطبيق استراتيجيات التدخل لمكافحة الأمراض غير المعدية من منظمة الصحة العالمية وغيرها من التدخلات الفعالة من حيث التكلفة.
كما بحثت الجلسة طرق متابعة الاستنتاجات التي خلُص إليها الاجتماع الرفيع المستوى للأمم المتحدة الذي عُقد حول التغطية الصحية الشاملة حرصاً على التزام البلاد بتولي زمام القيادة فيما يتعلق بالتغطية الصحية الشاملة لمعالجة الأمراض غير المعدية وبذل جهود العناية الحثيثة لمدى الحياة و ناقشت كيفية تحديد الأولويات ومعالجة شؤون التمويل وضرورة توفير الموارد اللازمة للتصدي للأمراض غير المعدية.
من جانب آخر شهد المنتدى عقد ست ورش عمل ركزت على تشجيع الحكومات والمجتمع المدني لاتخاذ إجراءات فاعلة في التصدي للأمراض غير المعدية والتحديات التي تواجه المنظمات الدولية ذات الصلة في تحقيق التقدم بسياسات التدخل للحد من هذه الأمراض إلى جانب استعراض قدرة البيانات على دعم إصلاح الأنظمة المعنية بالأمراض غير المعدية.
وتناولت ورشة العمل التي نظمتها أصدقاء مرضى السرطان تحت عنوان "تشجيع الحكومة والمجتمع المدني لاتّخاذ إجراءات فاعلة بشأن الأمراض غير المعدية" السبل الرامية إلى تعزيز نهج "التكامل الحكومي" من خلال منصات هدفها تعزيز التعاون الحكومي بين مختلف القطاعات .
شارك في الجلسة كل من السفيرة سالي كوال نائبة الرئيس الأولى في الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان من جمعية السرطان الأمريكية والسيدة بيكي فيلد كبيرة قادة البرنامج الدولي للوقاية من السرطان في معهد أبحاث السرطان بالمملكة المتحدة والسيدة فلورنس بولتي رئيسة قسم المبادرات المستدامة في مجموعة شلهوب بالإمارات العربية المتحدة والدكتور عادل الشمري استشاري جراحة القلب في الإمارات العربية المتحدة والدكتور الفاتح عبد الرحيم قائد فريق فيروس نقص المناعة البشرية - الصحة والتنمية - الدول العربية في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي - مركز اسطنبول الإقليمي تركيا.
ونظم الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان ومركز ماكيب للقانون والسرطان ورشة عمل بعنوان "تطبيق القانون والعمل مع المشرّعين لتسريع العمل على التصدي للأمراض غير المعدية".
وتناولت الجلسة أهمية القوانين لمعالجة الأسباب والمحدِّدات الهيكلية للأمراض غير المعدية وتقديم علاج شافٍ لها .
وناقشت الورشة الرابعة تحت عنوان "تحفيز العمل على استراتيجيات التدخل لمكافحة الأمراض غير المعدية: التحديات والعوامل التمكينية للتقدّم في تحقيق السياسات التحديات " التي غالباً ما يواجهها الأشخاص المعنيون بالتوعية بشأن الأمراض غير المعدية بما في ذلك الإرادة السياسية غير الكافية، وغياب التمويل المستدام.
أما الجلسة الخامسة فكانت بعنوان "تغيير مفهوم السمنة لدى الأطفال " بمبادرة من منظّمة الأمراض غير المعدية للأطفال والاتحاد العالمي للسمنة والتحالف الكاريبي الصحي .
فيما جاءت الورشة السادسة بعنوان "قدرة البيانات على دعم إصلاح الأنظمة المعنية بالأمراض غير المعدية: الاستفادة من الأدلة لتحسين صحة الإنسان والكوكب"، بمبادرة من مجموعة داعمي تحالف منظمات الأمراض غير المعدية، حيث أكدت الورشة أن تحقيق أهداف جدول التنمية المستدامة 2030 حول الصحة والعافية لدى الإنسان يحتاج إلى إيلاء البيانات أهمية كبيرة من أجل اتخاذ إجراءات مدروسة حول الأمراض غير المعدية وجداول الأعمال المترابطة والأوسع نطاقاً في عصر التنمية المستدامة.
