برنامج لتدريب أكثر من 120 من موظفي فرق الاتصال في الحكومة الأردنية

-ينظمه مكتب الاتصال لحكومة الإمارات في الأمانة العامة لمجلس الوزراء.

-يركز على التواجد الحكومي الفعال على منصات التواصل الاجتماعي وتطوير استراتيجيات الإتصال الحكومي.

دبي في 3 فبراير/وام/ نظمت حكومة الإمارات ممثلة في مكتب الاتصال لحكومة الإمارات التابع للأمانة العامة لمجلس الوزراء والمملكة الأردنية الهاشمية برنامجاً مشتركاً لتدريب عدد من القيادات والموظفين ومسؤولي الاتصال والإعلام في الأردن في مجال الاتصال الحكومي.

واستهلت أعمال البرنامج بملتقى الاتصال الحكومي تحت عنوان "الاتصال والتناغم الحكومي"، والذي ضم أكثر من 120 من كبار المسؤولين ومدراء العموم من الأردن، وبحضور سعادة عبدالله بن طوق، الأمين العام لمجلس الوزراء، ومن الجانب الأردني معالي السيدة ياسرة غوشة، وزيرة دولة لتطوير الأداء المؤسسي، ومعالي السيد أمجد العضايلة، وزير دولة للإعلام.

وتم خلال الملتقى مناقشة أهمية الاتصال في دفع منظومة العمل الحكومي وإبراز قصص نجاحه، بالإضافة إلى تسليط الضوء على آليات دفع التعاون الثنائي بين البلدين الشقيقين في مجال الاتصال الحكومي إلى آفاق أرحب، وبما يساهم في بناء كوادر الاتصال وتعزيز ممارساته، ويدعم بناء منظومة اتصال قائمة على أفضل الممارسات في البلدين.

ويعد الاتصال الحكومي أحد المحاور الأساسية ضمن مشروع الشراكة الاستراتيجية بين حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة الأردنية الهاشمية في مجال تحديث الأداء الحكومي والارتقاء بمنظومة العمل المؤسسي في القطاع العام، حيث تشمل مجالات التعاون بالإضافة إلى الاتصال الحكومي تطوير الخدمات الحكومية، والخدمات الذكية، والأداء المؤسسي والابتكار والتميز، وبناء وتطوير القيادات والقدرات وتعزيز الكفاءات، إلى جانب بناء مسرّعات وأنظمة التميز والأداء ومراكز حكومية نموذجية.

وأكد سعادة عبدالله بن طوق الأمين العام لمجلس الوزراء خلال افتتاح الملتقى أن " العلاقات الإماراتية الأردنية وطيدة ومتجذرة تاريخياً، ونموذج يحتذى به في التعاون والتكامل العربي في مختلف المجالات".

وقال سعادته " نعتز بالشراكة والتعاون بين قيادتَي البلدين الحكيمتين، ونعمل وفق توجيهاتهم بتوطيد الشراكة والتعاون على مختلف الصعد .. كما نعمل معاً على تحقيق مزيد من التطوير لمنظومة الاتصال الحكومي في البلدين وتعزيز التعاون مع الأشقاء في الأردن لما فيه خير للشعبين".

وأكد سعادته " العالم يتغير بشكل سريع ما يحتم علينا العمل بشكل أكثر فاعلية وتأثير وبأدوات متجددة ومبتكرة .. ولدينا في الإمارات والأردن تجارب وقصص نجاح في الاتصال الحكومي، والشراكة بين البلدين ستثمر عن تبادل النجاحات وتطويرها لمشاريع على أرض الواقع".

وقال بن طوق " الأردن كانت ومازلت سباقة في مجال الاتصال الحكومي، ولها تجربة إعلامية فريدة على مختلف الأصعدة، والتي تنعكس من خلال اهتمام جلالة الملك وتواجده الفعال على مختلف وسائل التواصل، خاصةً الحديث منها .. ونحن فخورون بهذه الشراكة ويسعدنا مشاركة تجربة دولة الإمارات في مجال الاتصال الحكومي وبعض ممارساتها في هذا المجال .. ونأمل أن يثمر البرنامج عن تطوير الأداء والأفكار وتبادل للخبرات وتحقيق التطلعات المرجوة ".

ومن جانبها، دعت وزير الدولة لتطوير الأداء المؤسسي في الأردن ياسرة غوشة إلى إيجاد اتصال حكومي فعّال يقدم الحقائق للمواطنين، ويواكب المتغيرات المتسارعة كي يتمكن من أداء دوره الفاعل في دعم توجهات وأهداف الحكومة والمساهمة في تنفيذ استراتيجياتها بمختلف القطاعات الحكومية.

وأضافت غوشة "تحقيق هذا الأمر يتطلب توافر عدة عوامل تساعد الاتصال الحكومي على إبراز صوته المتناغم لدعم الصورة والخطاب الموحد للحكومة، ومن هذه العوامل توعية القيادات الحكومية بأهمية الاتصال الحكومي المتناغم وتدريب القائمين على الإعلام الحكومي على الممارسات الفضلى وايصال الرسائل للمجتمع وتمكينهم في دوائرهم".

في حين أشاد معالي السيد أمجد العضايلة، وزير دولة للإعلام في الأردن بموضوع اللقاء، حيث أصبح الاتصال يشكل تحدياً رئيسيًا لكل الحكومات، في ظل موجة الانفتاح وثورة المعلومات، فالربط بين الاتصال والتناغم الحكومي يعتبر ضرورة ملحة من أجل إيصال رسائل واضحة للرأي العام والجمهور.

ووجه الشكر لدولة الإمارات على دعمها وتعاونها الوثيق مع مؤسساتنا العامة، وحرصهم المستمر على تبادل الخبرات والتجارب، وهو ما يجسد العلاقات الأخوية الوثيقة بين بلدينا الشقيقين في مختلف المجالات.

وعقب ملتقى الاتصال الحكومي برنامج تدريبي استضافته العاصمة الأردنية لمدة 4 أيام، بهدف تأهيل أكثر من 120 موظفاً من فرق الاتصال الحكومي في الحكومة الأردنية وإكسابهم المهارات اللازمة في مجال الاتصال، ليتم لاحقًا تطوير المعارف والخبرات المكتسبة وتطبيقها على نطاق واسع للعاملين في هذا المجال في مختلف جهات الحكومة الأردنية.

تضمن البرنامج جلسات عملية ووش عمل حول عدد من المواضيع في مجال الاتصال الحكومي، والتي ترتكزت على التواجد الحكومي الفعال على منصات التواصل الاجتماعي، وتطوير استراتيجيات الاتصال الحكومي لدعم الاهداف والاستراتيجيات الوطنية، وآليات تطبيق هوية حكومية موحدة ومتناسقة، بالإضافة إلى تطوير رسائل إعلامية تدعم التوجهات الحكومية، حيث تم إدارة الجلسات من قبل نخبة من المدربين في مجال الاتصال الحكومي من مكتب الاتصال في الأمانة العامة لمجلس الوزراء.