افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 29 كانون الثاني 2020ء) اهتمت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها بنجاح المحطة النووية الأولى في براكة في اجتياز تقييم الرابطة العالمية لمشغلي الطاقة النووية وإعلان جاهزيتها لبدء المرحلة التشغيلية ويمثل هذا الإنجاز الكبير اعترافا دوليا بالتزام المحطة وفريق العمل والعمليات التشغيلية بالمعايير العالمية وأن محطات براكة للطاقة النووية السلمية تستوفي الالتزامات التي تعهدت بها الدولة حول الشفافية التشغيلية الكاملة والسعي لتحقيق أعلى معايير السلامة والجودة والأمان .. إضافة إلى اهتمام الدولة بتأهيل الكوادر المواطنة خاصة في الجوانب المهنية والتقنية بالتوازي مع الجانب الأكاديمي كجزء من رؤيتها للخمسين عاماً القادمة نظراً لأهمية انخراط الشباب في كثير من الوظائف في القطاع الخاص الذي يعتبر رافداً مهماً من روافد الاقتصاد الوطني .. بجانب استضافة دبي لمعرض الصحة العربي بمشاركة قرابة 5 آلاف شركة وجهة حكومية عالمية وإقليمية ومحلية متخصصة في قطاع علوم الطب والصيدلة والرعاية الصحية والذي يعكس حرص القيادة الرشيدة على الاهتمام بالفعاليات التي تصب في مصلحة الإنسان وسعادته وصحته وسلامته.

وتحت عنوان " براكة .. إنجاز إماراتي عالمي " .. قالت صحيفة "الوطن" إن دولة الإمارات في مسيرتها الريادية تؤكد قدرة أبنائها على التميز والإبداع وتحمل مسؤولياتهم الوطنية في المحافل كافة، مع الإيمان العميق برسالة الدولة وطموحها الكبير الذي تجسده المشاريع العملاقة وتهدف للارتقاء بكل ما يواكب العصر ويعزز التنمية المستدامة، ولاشك أن النبوغ الوطني الإماراتي قد بات فاعلاً في الكثير من الميادين التي تستوجب طاقات خلاقة ومتفردة بتميزها مثل علوم الفضاء والطاقة النووية السلمية وغيرها من القطاعات التي تعكس مدى تقدم أي أمة عندما تمتلكها وتجعل منها مسيرة ثابتة تعمل على تطويرها.

وأشارت إلى أنه من هذه المؤشرات تأتي محطات براكة للطاقة النووية السلمية التي تعتبر نموذجاً عالميا لمشاريع الطاقة النووية السلمية الجديدة، عبر تحقيق واستيفاء كل المتطلبات وفق أعلى المعايير العالمية في السلامة والجودة والشفافية، التي جعلت اكتمال الاستعدادات لبدء المرحلة التشغيلية لأولى المحطات في براكة حقيقة باعتراف عالمي واسع أكدته الرابطة العالمية لمشغلي الطاقة النووية عبر الإشادة بثقافة السلامة الراسخة والالتزام بأعلى المواصفات العالمية في جميع مراحل المشروع الذي يعتبر رافداً لمسيرة تنموية سيكون لها دور كبير على مختلف الأصعدة.

وتابعت أن هذا ما يعكس الشفافية والوضوح في البرنامج النووي السلمي الإماراتي والتعاون التام مع الدول المسؤولة والمنظمة الدولية المختصة، التي أشادت بمستوى الاستعدادات التشغيلية سواء الخاصة بمشغلي المفاعلات أو العمليات أو الصيانة أو الجاهزية للحالات غير الاعتيادية، وهذه الشهادة تمت بعد دراسة دقيقة ومتابعة حثيثة كانت حصيلة سنوات عدة تخللها الكثير من الزيارات للموقع من قبل عدة جهات رقابية "محلية ودولية"، كانت فيها الدولة مثالاً للشفافية والتعاون والالتزام بأعلى المعايير العالمية الخاصة بالعمليات التشغيلية، وهو ما أفضى إلى تقييم دقيق وواضح وتحقيق هذا الإنجاز الذي يعكس التزام دولة الإمارات بتعهداتها وبمبادئ برنامجها السلمي للطاقة النووية.. ومن هنا يأتي تقييم الرابطة العالمية لمشغلي الطاقة النووية، بمثابة اعتراف دولي بالإنجاز الإماراتي الوطني الذي تم وفق جميع التعهدات والشروط المطلوبة التي تراعي أعلى درجات الأمان والجودة ومتطلبات السلامة.

وأكدت في الختام قوة المشروع الإماراتي سواء من حيث إنتاج الطاقة الصديقة للبيئة ودعم النمو الشامل الذي يميز مسيرة الإنجازات والتقدم، وبالتالي فإن الإنجاز الذي تم تحقيقه يقدم مثالاً يحتذى على المستوى الدولي وكيف تتم إشادة وإنجاز المشاريع الكبرى بتوجيهات قيادتنا الرشيدة ومتابعتها، وما ترسخه من سياسة ثابتة تحظى باحترام وتقدير المجتمع الدولي لما تتميز به من وضوح وشفافية والتزام بجميع القوانين والأطر التنظيمية والشروط والمواصفات والمعايير ذات الصلة، وهو ما يعكس أيضاً ما تتمتع به الكوادر الإماراتية من كفاءة وحرفية وقدرات وخبرات متميزة تجعل النجاح والإنجاز وفق أعلى المواصفات نتيجة حتمية.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " الشباب المؤهل " .. قالت صحيفة " الاتحاد " تتطلب التنمية الشاملة في جميع المجالات، تأهيل الكوادر المواطنة، وتحديداً في الجوانب المهنية والتقنية، بشكل متوازٍ مع التأهيل الأكاديمي، كجزء من رؤية الإمارات للخمسين عاماً القادمة، نظراً لأهمية انخراط الشباب في كثير من الوظائف في القطاع الخاص الذي يعتبر رافداً مهماً من روافد الاقتصاد الوطني.

وأضافت تمثل الدفعة الأولى من خريجي برنامج التجزئة في مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني وقوامهم 24 شاباً وفتاة، خطوة نحو تعزيز رؤية الدولة التنموية القائمة بشكل أساسي على الإنسان، وتطوير معارفه وقدراته ومهاراته، ليكون مؤهلاً لسوق العمل وقادراً على ممارسة مختلف أنواع المهن والوظائف.

وذكرت أن لقاء صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة ، بهذه المجموعة من الخريجين، يؤكد دعم قيادة الدولة وتركيزها على تأهيل الشباب وإعدادهم لسوق العمل بصفتهم الثروة والركيزة التي تقوم عليها مسيرة الدولة، وولوجها إلى مستقبل مزدهر، كما أن هذا الجانب يشكل أولوية ضمن خطط الحكومة واستراتيجياتها بالتركيز على تمكين فئة الشباب.

واختتمت افتتاحيتها بقولها إنه في مجال تجارة التجزئة التي تشهد تطوراً لافتاً في الإمارات، فإن هؤلاء الخريجين سيشكلون نواة لملتحقين بمثل هذه البرامج، بعد أن أثبت المواطن قدرته ونجاحه في العمل بمختلف القطاعات، متسلحاً بما توفره له الدولة من إمكانات تدريب وتأهيل تجعله منافساً وقادراً في المستقبل القريب على إشغال أهم الوظائف في القطاع الخاص، بل ورائداً أيضاً من رواد الأعمال.

من جانب آخر وتحت عنوان "من أجل صحة الإنسان وسعادته" .. أكدت صحيفة " البيان" أن دولة الإمارات العربية المتحدة تقوم بدور ريادي إقليمي وعالمي في مختلف المجالات، وخاصة المجالات التي تخدم الإنسان في كل مكان في العالم، سواء في مجالات العلوم والتعليم أم الصحة أم العمل والتنمية وغيرها، ويتمثل الدور العالمي للإمارات في مبادراتها وفعالياتها التي تشارك فيها العديد من الدول والجهات الأجنبية.

وأضافت ها هو معرض الصحة العربي في دبي تشارك في نسخته الـ45 قرابة 5 آلاف شركة وجهة حكومية عالمية وإقليمية ومحلية متخصصة في قطاع علوم الطب والصيدلة والرعاية الصحية وقد زاره صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حيث أكد سموه أنه " يدعم ويشجع مثل هذه الملتقيات والمعارض العلمية، التي تخدم البشرية وتسعى إلى إسعاد الإنسان وحمايته من الأمراض، خاصة المستعصية، كون الإنسان هو أفضل مخلوقات الله تبارك وتعالى وأرقاها" ،وأبدى سموه إعجابه بمنصة "مدينة دبي الطبية"، وما تقدمه من مشاريع حديثة، وتمنى سموه تحقيق المزيد من الإنجازات العلمية والبحثية والعلاجية المتميزة.

وأوضحت أن اهتمام القيادة الإماراتية بمثل هذه الفعاليات يأتي من منطلق اهتمامها بالإنسان ووضعه على رأس أولوياتها، والعمل من أجل سعادته وصحته وسلامته كما أن مثل هذه الفعاليات وإقبال كبرى الشركات العالمية عليها إنما يعكس مكانة دولة الإمارات وسمعتها العالمية، والثقة الدولية العالية في سياستها ومصداقيتها.

وأكدت في ختام افتتاحيتها أن استضافة مثل هذه الفعاليات العالمية تحفز المؤسسات والشركات الإماراتية في مختلف المجالات على بذل المزيد من الجهد والابتكار والإبداع، حتى توفر للإنسان أعلى مستويات الخدمات، وتستطيع، في الوقت نفسه، تحقيق الريادة والمنافسة عالمياً.