كليات التقنية تستعرض "خطة الجيل الرابع" في المنتدى العالمي للتعليم بلندن

كليات التقنية تستعرض "خطة الجيل الرابع" في المنتدى العالمي للتعليم بلندن

لندن (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 24 كانون الثاني 2020ء) استعرضت كليات التقنية العليا خطتها لـ"الجيل الرابع"خلال المشاركة في المنتدى العالمي للتعليم والمعرض المصاحب لتكنولوجيا التعليم /BETT/ المقام حاليا في لندن بحضور ممثلين عن أكثر من 90 دولة وأكثر من ألف مشارك وعدد كبير من وزراء التعليم على مستوى العالم.

ترأس وفد الكليات في المنتدى الذي يختتم غدا سعادة الدكتور عبداللطيف الشامسي مدير مجمع كليات التقنية العليا، حيث شارك في جلسة ومحاضرة ضمن فعالياته تحدث خلالها حول "الجيل الرابع: ما بعد التوظيف" بحضور معالي حسين بن ابراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم حيث طرح رؤية وتوجهات القيادة الحكيمة في الدولة وسعيها لتمكين مؤسسات التعليم العالي من تخريج كفاءات قادرة على التعامل مع تحديات المستقبل، ومراحل بناء شخصية "الجيل الرابع".

و عرض الدكتور الشامسي خطة"الجيل الرابع" لكليات التقنية العليا ، والتي جاءت لمواجهة التحديات المستقبلية التي فرضتها الثورة الصناعية الرابعة وتأثيرها على المتغيرات في السوق الوظيفية مما تطلب إعداد الكوادر البشرية وتمكينها للمستقبل، مشيراً الى أن خطة "الجيل الرابع" تقوم على ثلاث ركائز بهدف تكوين شخصية خريجي "الجيل الرابع"والتي يتم بناؤها على على ثلاث مراحل تتضمن "الشخصية الرقمية " و "الشخصية المهنية والاحترافية " و "شخصية ريادة الأعمال" ، وذلك بالتركيز على المهارات، لأن المستقبل لمن يمتلكون المهارات والموهبة أكثر من الشهادات.. لافتا الى نجاح الكليات في التأسيس لبناء شخصية الجيل الرابع من خلال ربط برامجها الدراسية بالشهادات الاحترافية العالمية لتمكين الطلبة من التخرج بشهادات أكاديمية وأخرى احترافية متخصصة من الجهة العالمية المانحة لها ،بما يضمن مواكبتهم للمستجدات في المهارات، وقد مكًن ذلك الطلبة من الحصول على شهادات احترافية أثناء الدراسة خاصة على مستوى التقنيات الحديثة مثل البلوك تشين والذكاء الاصطناعي و انترنت الأشياء والبيانات الضخمة، للوصول لمخرجات احترافية رقمية.

وأضاف الدكتور الشامسي أن الكليات تركز أيضا على تخريج رواد أعمال من خلال تأسيس مناطق حرة اقتصادية ابداعية تمثل حاضنات لأفكار الطلبة لتطويرها ورعايتها لحين تحولها الى خدمة أو منتج ذو قيمة اقتصادية، مع تشجيع الأفكار والمشاريع القائمة على التكنولوجيا الحديثة والمتقدمة والتي بالإمكان المنافسة بها عالمياً.

وتحدث الدكتور الشامسي عن الرؤية المستقبلية للتعليم والتي تعتمد على الاستفادة من التطور التكنولوجي الهائل لصالح عملية إعداد وبناء القدرات البشرية ، ومن خلال تحليل "البيانات الضخمة" لكل طالب واستثمار تقنيات الذكاء الاصطناعي، بما يمكننا من إعداد منهاج دراسي فردي مناسب لكل طالب وفق البيانات الرقمية الخاصة به التي تكشف عن ميوله وقدراته وهواياته وبالتالي يمكنه من الحصول على شهادة علمية خاصة تتوافق مع قدراته وتلبي احتياجات سوق العمل.

وتطرق لرسم ملامح التعليم في المستقبل وتصور نموذج تعليمي يتجاوز حدود المكان والزمان فيما أسماه "التعليم على غرار أوبر" والذي سيمكن من تقديم التعليم "كخدمة" لكل من يرغب في الحصول عليها دون ارتباطه بمكان أو زمان ، حيث سيتيح هذا النوع من التعليم استقطاب أفضل الأساتذة وأفضل الطلبة ويتيح مصادر التعلم للجميع وامكانية الدراسة من أي مكان في العالم وتحقيق انجاز بوقت قياسي بالإضافة الى توقع اختفاء مفهوم "الحرم الجامعي" وتحول الجامعات لمصادر للتكنولوجيا ومساحات للتطبيق الداعمة للدارسين.