"زايد العليا" تطلق مبادرة "جسور الأمل" لدعم أصحاب الهمم من اللاجئين السوريين

"زايد العليا" تطلق مبادرة "جسور الأمل" لدعم أصحاب الهمم من اللاجئين السوريين

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 23 كانون الثاني 2020ء) أطلقت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مبادرة " جسور الأمل لدعم أصحاب الهمم " من اللاجئين السوريين في الأردن وذلك تنفيذاً لاتفاقية التعاون المشتركة بين الجانبين بشأن مشاركة " زايد العليا " في دعم أصحاب الهمم في الدول الخارجية بالتعاون مع مبادرات ومشاريع الهيئة.

واستهدف البرنامج - الذي استمر ثلاثة أيام - أسر اللاجئين السوريين من أصحاب الهمم بمخيم مريجيب الفهود بالمملكة الأردنية الهاشمية الذين بلغ عددهم 148 أسرة، وهو برنامج إرشادي جمعي لتخفيف الضغط النفسي على الأسر يشمل منحهم معلومات أساسية وتدريبات عملية يتم تطبيقها مع أولياء الأمور بالإضافة إلى الاستشارات النفسية والاجتماعية.

وقال سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا الذي حرص على حضور جانب من البرنامج التدريبي ومرافقة فريق العمل من المؤسسة، إن البرنامج هدف إلى مدّ يد العون ومساعدة اللاجئين وتقديم الدعم النفسي والمعنوي لهم، وتدريب أولياء أمور أصحاب الهمم في المخيم على كيفية مواجهة التحديات التي تواجههم مع أبنائهم من أجل تمكينهم ودمجهم في المجتمع، وخلق بيئة مستدامة لأصحاب الهمم في المخيم.

وأضاف أن هذه المبادرة التي أطلقتها المؤسسّة جاءت تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة، وبمتابعة واهتمام وإشراف من سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، وتمثل استجابة وتجاوباً مع الجهود التي تبذلها دولة الإمارات على المستوى الدولي لتعزيز مسيرة العون الإنساني والإغاثي إقليميا وعالميا ومد يد العون لإخواننا وأبنائنا من أسر اللاجئين السوريين الذين فرضت عليهم الظروف مغادرة وطنهم إلى الأردن الشقيق لتوفير أفضل الخدمات والرعاية لهم .

وأشار الأمين العام لمؤسسة زايد العليا إلى أن شعب دولة الإمارات ومنذ نعومة أظفاره تربى في بيئة تحث على تقديم العون سواء داخل الدولة أو خارجها وهذا يفسره كثرة المبادرات الإنسانية والمجتمعية وتعدد الجمعيات الخيرية في الإمارات .

وأعرب عن شكره وتقديره لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي وكافة المسؤولين فيها على تعاونهم الصادق والمثمر مع المؤسّسة، ولوزارة الخارجية والتعاون الدولي ولسعادة أحمد على محمد البلوشي سفير الدولة لدى المملكة الأردنية الهاشمية وجميع أعضاء السفارة على دعمهم هذه المبادرة وتعاونهم مع المؤسّسة لتنفيذ مبادرة " جسور الأمل لدعم أصحاب الهمم " .

كان سعادة أحمد على محمد البلوشي سفير الدولة لدى المملكة الأردنية الهاشمية قد استقبل سعادة عبدالله عبدالعالي الحميدان، أمين عام مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، والوفد المرافق، على هامش زيارة الوفد إلى المملكة الأردنية لتنفيذ المبادرة.

وأثنى سعادة أحمد علي البلوشي على جهود الوفد، والمبادرة الإنسانية الرائعة المتعلقة بأصحاب الهمم، مؤكداً حرص السفارة الدائم على إنجاح مهام وزيارات وفود الدولة، بما يسهم في تعزيز التعاون والعلاقات الثنائية الأخوية مع المملكة الأردنية الهاشمية، خاصة في الإطار الاجتماعي والخيري.

من جانبها قالت موزة أحمد السلامي مدير مركز العين للتوحد التابع للمؤسسّة ورئيس فريق العمل الذي قدم البرنامج إنه تم خلال البرنامج الذي استهدف حالات اضطراب طيف التوحد، والإعاقات الذهنية، والشلل، والصم، وحالات كف البصر، وحالات متلازمة داون، إعطاء نبذة تعريفية عن مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم وبرامجها والخدمات التي تقدمها، وتدريب أولياء أمور أطفال اللاجئين السوريين على جميع المهارات المدرجة في خطة التدريب العملي بهدف تنمية القدرة لديهم على التكيف الناجح في مواقف الحياة اليومية والقدرة على الاندماج والانخراط في حياة طبيعية تضمن مزيدا من الاستقلالية والثقة بالنفس .

وكشفت السلامي أن فريق العمل قام بإنشاء غرفة حسية أطلق عليها " غرفة مبادرة جسور الأمل لدعم أصحاب الهمم"، كما قام أعضاء الفريق بتدريب إحدى الاختصاصيات للتربية الخاصة من المخيم حول كيفية استخدام الغرفة لكي تخدم الأسر وأصحاب الهمم، مشيرة إلى أنه سيتم المتابعة الدورية مع الاختصاصية لتحقيق الاستفادة المرجوة من الغرفة فضلاً عن تنظيم زيارات من المؤسسة لاستمرار دعم المبادرة.

وأشارت إلى تدريب المشاركين من خلال تقسيم الأسر الملتحقة بالبرنامج إلى مجموعات في ورش عمل على المهارات الاستقلالية الحياتية لمساعدة الأطفال على اكتساب العادات الصحيحة السليمة والمحافظة على الذات وحمايتها من الأخطار، وتنمية العمليات الذهنية المختلفة والقدرات اللغوية والاعتماد على النفس، فضلاً عن تعليم الأطفال اكتسابهم العادات السليمة في تناول الطعام، وإنماء المهارات الحياتية الكبرى والصغرى والتآزر الحركي، وتعزيز مفهوم الذات لدى الطفل وثقته بنفسه في التعامل داخل الأسرة والمجتمع، وتنمية المهارات الحسية عن طريق استخدام الحواس الخمس.