"وزارة التربية" تستعرض تجربتها في التعليم العصري بمعرض BETT في لندن

"وزارة التربية" تستعرض تجربتها في التعليم العصري بمعرض BETT في لندن

لندن (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 23 كانون الثاني 2020ء) تشارك وزارة التربية والتعليم في فعاليات معرض ومؤتمر تكنولوجيا التعليم BETT، أحد أكبر فعاليات تقنيات التعليم في العالم، والذي تستضيفه العاصمة البريطانية لندن في الفترة من 22 – 25 يناير الجاري.

ويسلط جناح الوزارة المشارك في المعرض الضوء على حملة "تعلّم في الإمارات" الرامية إلى تعزيز الوعي بدولة الإمارات كوجهة مفضلة للطلبة الأجانب لمتابعة دراساتهم الجامعية في جامعاتها المعترف بها دولياً وتسليط الضوء علىى قطاع التعليم في الدولة القائم على الابتكار والتكنولوجيا.

ويضم الجناح قسماً خاصاً بحملة "تعلّم في الإمارات"، ويحتضن ست جامعات إماراتية رائدة هي؛ جامعة الإمارات العربية المتحدة، كليات التقنية العليا، جامعة زايد، جامعة خليفة، جامعة عجمان، وجامعة حمدان بن محمد الذكية.

كما يشتمل على منصة للعروض التقديمية، وقسم لعرض المشاريع والمناهج، وأقسام مخصصة لسلسلة برنامج الذكاء الاصطناعي والروبوت، وللجامعات، وركن للصور الخاصة بحملة "تعلّم في الإمارات". وتركز الفعاليات التي يشهدها الجناح على الترويج لدولة الإمارات وعوامل الجذب الفريدة التي تحظى بها كوجهة تعليمية مفضلة للطلبة من مختلف أنحاء العالم، والراغبين في مواصلة تعليمهم الجامعي وما بعد الجامعي. كما يتواجد ممثلون عن الجهات الداعمة في الجناح مثل اتصالات، وكالة الإمارات الوطنية للفضاء، برنامج خليفة للتمكين، وألف للتعليم.

ويُعد الابتكار أحد أهم المحاور التي ترتكز عليها رؤية دولة الإمارات، التي باتت الأولى بين دول العالم التي تحظى بوجود وزير مختص بالذكاء الاصطناعي، فيما تستعد لتجريب الاعتماد على شرطيين آليين.

وطرحت وزارة التربية والتعليم - في هذا الإطار - رؤيتها التعليمية الخاصة بتقنيات الثورة الصناعية الرابعة، والتي تعتمد على دمج الخصائص الروبوتية وتقنية البلوك تشين في منظومتها التعليمية، بما يتيح للطلبة القدرة على حصد المعارف المتقدمة حول هذه التقنيات.

وتتبنى الإمارات كذلك سلسلة برنامج الذكاء الاصطناعي والروبوت ، والتي تم تطويرها لمساعدة الطلبة على تعزيز معارفهم حول الذكاء الاصطناعي، وتجهيزهم لسوق العمل في المستقبل القريب، وبتوفيرها لكل هذه التقنيات والابتكارات، تعد دولة الإمارات الوجهة المثالية للطلاب الدوليين الطموحين.

وقال معالي حسين بن إبراهيم الحمادي وزير التربية والتعليم ، إن دولة الإمارات أضحت من الوجهات العالمية البارزة التي يتطلع الجميع لزيارتها والعمل بها أو الدراسة أو العيش والاستقرار نظراً لما تتمتع به من مناخ اجتماعي متفرد وبيئة متسامحة، وممكنات بشرية وتنموية وخطط استراتيجية تعزز من مسارات تقدم الفرد، وتنهض بالمجتمع ككل، وهذا نتاج دعم القيادة الرشيدة وتوجيهاتها المستمرة في تحقيق تنمية شاملة أساسها الإنسان، واستثمارها المستقبلي.

وأوضح أن مشاركة الوزارة في معرض ومؤتمر تكنولوجيا التعليم BETT، نابع من أهمية هذا الحدث وما يضفيه من ريادة وخبرات تعليمية على الجهات المشاركة، بجانب توثيق الصلة بمستجدات حلول التعليم، بما يصب في خدمة تطوير التعليم لدينا، مشيراً إلى أن الإمارات خطت خطوات واسعة في المحافظة على وتيرة عمل متواصلة، أساسها مواكبة تقنيات العصر والذكاء الاصطناعي وتكريس الابتكار والتعلم الذكي ووضع برامج وخطط تعزز المهارات المتقدمة، فضلاً عن ترسيخ منهجية تعليمية للسنوات القادمة سواء في التعليم العام أو العالي، بحيث نكون من أفضل الدول عالمياً في التعليم المستدام الذي يوفر مخرجات نوعية، وبما يسهم في جعل الإمارات عضوا عالميا بارزا في رسم خارطة العالم في مختلف المجالات، وبما يعزز من موقعها الريادي عالمياً، بجانب دفع عجلة التطور التكنولوجي والتحول نحو اقتصاد المعرفة، ومواكبة متطلبات الثورة الصناعية الرابعة من خلال إعداد أجيال متعلمة استثنائية طموحة قادرة على المنافسة في التخصصات العلمية الحيوية.

ولفت معاليه، إلى أن هذا الحدث يشكل فرصة سانحة للتعريف بما وصلت إليه الإمارات من إنجازات على الصعد كافة، لا سيما في القطاع التعليمي الذي يكرس لرؤية تعلمية عصرية، وما تتضمنه من مؤسسات التعليم العالي التي أضحت تتصدر في مؤشرات تنافسية عالمية.

وذكر أن الوزارة من خلال إطلاقها مبادرة "تعلم في الامارات" فإنها تتطلع إلى استقطاب الطلبة للدراسة في جامعاتها، لتلبية طموحاتهم الأكاديمية والمهنية، وتحقيق تجربة تعلم متفردة، وفتح آفاق واسعة للتميز والتطور والعمل توفرها دولة الإمارات للطلبة ومن جميع أنحاء العالم.

من جانبه، قال الشيخ الدكتور عمار المعلا، مدير إدارة المنظمات والعلاقات التعليمية الخارجية: "نتوقع أن يتواصل توافد الطلبة من المملكة المتحدة لاستكمال تعليميهم في الجامعات الإماراتية، وذلك للاستفادة مما يوفره المناخ التعليمي في الدولة. ويسعدنا الترحيب بالمزيد من الطلبة من جميع أنحاء للدراسة والاطلاع على طبيعة الحياة في الإمارات، وفتح آفاقهم ليس فقط على ثقافة وأنماط معيشة مختلفة، بل على فرص عمل رائعة وذات مستقبل واعد".

وأسست دولة الإمارات منظومة المدرسة الإماراتية قبل عدة سنوات، بهدف الارتقاء بمعايير التعليم والتعلم، وتمكين المدارس كافة على مستوى الدولة من العمل في إطار عمل معياري تم تطويره بما يتواكب مع أفضل الممارسات العالمية، بما يضمن الحفاظ على نظام تعليمي متطور قادر على المنافسة مع أنظمة التعليم العالمية.

وتبني الدولة منظومتها التعليمية في المدرسة الإماراتية على سبعة محاور، يركز كل منها على جانب مختلف من جوانب التعليم العام وتعمل الإمارات من خلال منظور شامل بمجال رؤية 360 درجة، يوحّد الإجراءات والعمليات التعليمية التي تأتي التكنولوجيا في القلب منها في مدارس الدولة كافة، والمحاور السبعة هي: - منهج دراسي مصمم لدعم التفكير العلمي لدى الطلبة، عبر المزج بين معارف العلوم المختلفة، ومهارات التفكير النقدي، والرغبة في الاستكشاف، والخبرات العملية.

- الأنشطة؛ والتي تشتمل على سلسلة برنامج الذكاء الاصطناعي والروبوت، الرامية إلى تعزيز مكانة دولة الإمارات في مجال الروبوت والذكاء الاصطناعي على الساحة العالمية.

- مسارات التعلم، بما تشتمل عليه من مسار النخبة للطلبة المتميزين، بالإضافة إلى المسارات العامة والمتقدمة، ومسارات التفكير المتقدم للوظائف الفنية.

- كل فصل من فصول المدرسة الإماراتية مجهز بجهاز عرض بالليزر عالي المواصفات، لدعم فرص التعلم إلى الحد الأقصى.

- الدمج بين وسائل متابعة الطلبة ورصد تحسن مستوياتهم على المستوى الفردي.

- التدريب لتحفيز الطلبة على تعزيز قدراتهم.

- تقييم إنجازات الطلبة عبر قياس جودة الخبرات التعليمية التي يتلقونها، وتطوير إطار عمل تقييمي شامل لقياس جودة أداء المدارس.

وتستعرض الوزارة خلال الحدث استراتيجية دولة الإمارات في ملف "المهارات المتقدمة"، والتي كشف عنها معالي الدكتور أحمد بن عبد الله حميد بالهول الفلاسي وزير دولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة من قبل، والتي تهدف إلى ترسيخ مبدأ "التعلم مدى الحياة " لدى جميع مواطني الامارات والمقيمين فيها، وتطوير مهارات الطلبة وحديثي التخرج وذوي الخبرة لضمان نجاحهم وتهيئتهم لمستقبل سريع التغير.

وتتشكل الاستراتيجية من مكونات أساسية تتمثل في تحديد المهارات المتقدمة وقياسها وتحديد الفئات المستهدفة ووضع السياسات والبرامج وإلهام المجتمع لخلق بيئة مُعززة لـ "التعلم مدى الحياة" وتتضمن 12 مهارة يمكن اكتسابها خلال فترة الدراسة والعمل في الإمارات وتطبيقها في جميع المجالات وهي: المهارات العلمية، مهارات تكنولوجيا المعلومات، المهارات المالية، التفكير النقدي، الإبداع، التواصل، التعاون، القدرة على التكيف، القيادة، الوعي الثقافي والمدني، التعاطف وتطوير الذات.

من جانب آخر، يشارك طلبة الجامعات الإماراتية في فعاليات مؤتمر ومعرض Bett من خلال استعراضهم لأحدث مشروعاتهم التي أبدعوها معتمدين على مهاراتهم التكنولوجية والابتكارية التي اكتسبوها من منظومة المدرسة الإماراتية، والتي عززت من مهاراتهم وغرست فيهم التطلع إلى المستقبل منذ أعوامهم الدراسية الأولى.

وتضم قائمة المشروعات التي يعرضها جناح وزارة التربية والتعليم في Bett، مشروع فيتا – كام، وهو تطبيق للهواتف الذكية مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يرصد الفيتامينات التي يفتقدها المستخدمون من دون الحاجة إلى إجراء تحليل لعينات الدم، وذلك عبر تحليل الصور التي يلتقطونا لأنفسهم، ومن ثم اقتراح نظام غذائي تعويضي. أما المشروع الآخر، فهو نظام لتوجيه المركبات بالعيون: طريقة جديدة في حالات الطوارئ الطبية، وأخيراً حل "كيتوب" الذكي الذي يرصد صعود الطلبة أو نزولهم من الحافلات المدرسية، والذي يمكن متابعته من قبل أولياء الأمور أو المسؤولين في المدرسة.