أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 16 ديسمبر 2019ء) نظمت هيئة البيئة - أبوظبي اليوم فعالية للاحتفال بمرور 10 سنوات من الشراكة بين معاهدة الأنواع المهاجرة ودولة الإمارات في مجال المحافظة على الأنواع المهاجرة تحققت خلالها العديد من الإنجازات محليا وعالميا .
وأقيمت الفعالية بمقر الهيئة بأبوظبي بحضور معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي وزير التغير المناخي والبيئة وسعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي وليل جلوكا مدير مكتب معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة بأبوظبي.
ويأتي هذا الاحتفال في ذكرى إنشاء مكتب سكرتارية معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة في أبوظبي الذي تستضيفه هيئة البيئة بالنيابة عن حكومة إمارة أبوظبي منذ أكتوبر 2009 ويعمل كمركز إقليمي وحيد للمعاهدة خارج مقرها الرئيسي في بون بألمانيا.
ويقوم مكتب المعاهدة في أبوظبي بإدارة مكتبين للسكرتارية لتنسيق عملية تنفيذ مذكرة التفاهم بشأن إدارة أبقار البحر والمحافظة عليها ومذكرة تفاهم بشأن المحافظة على الطيور الجارحة المهاجرة في أفريقيا وأوروبا وآسيا .
ومنذ إنشائه قاد المكتب بنجاح عددا من المبادرات لحماية أبقار البحر والطيور المهاجرة من الطيور الجارحة وغيرها من الأنواع المهاجرة المهددة بالانقراض، حيث يتضمن نطاق عمل المكتب تطوير أدوات علمية محددة لدراسة الحيوانات المهددة بالانقراض بشكل أفضل ودعم المبادرات الوطنية في الدول النامية وتيسير اعتماد سياسات استراتيجية لحماية الأنواع في المنتديات الدولية رفيعة المستوى.
وأثنى معالي الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي خلال كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال بمرور 10 سنوات على استضافة المكتب الإقليمي لاتفاقية الأنواع المهاجرة على الجهود المبذولة في الحفاظ على التنوع البيولوجي في دولة الإمارات، مؤكدا أن حماية الحياة البرية والحفاظ على تنوعها من القضايا ذات الأولوية التي حظيت بالاهتمام في الدولة إذ شكلت الحجر الأساسي في مجال الحفاظ على البيئة وتنميتها.
وقال إن الدولة نظرا لموقعها الجغرافي الممتاز، تمثل ملجأ لمئات الأنواع من الطيور المهاجرة والأنواع البرية والبحرية التي تفد إليها سنويا مستفيدة من دفء المناخ وتوفر الغذاء على طول مسار الهجرة أو في أماكن الراحة والتكاثر إذ تضم دولة الإمارات مجموعة هامة من الجزر والمناطق المحمية التي تمثل موائل هامة للطيور المهاجرة، تشتمل على 8 محميات تم تسجيلها ضمن القائمة الدولية للأراضي الرطبة ذات الأهمية العالمية التابعة لاتفاقية "رامسار".
ولفت معاليه إلى أنه تم إنشاء هذه المحميات في إطار تخفيف الضغوط التي تتعرض لها الطيور المهاجرة وتوفير أقصى درجات الحماية في سبيل المحافظة على التنوع البيولوجي في الدولة وتعزيز الاستدامة البيئية بما ينسجم مع أهداف الخطة الاستراتيجية العالمية للطيور المهاجرة 2015-2023 وتحقيقا لرؤية الإمارات 2021.
وأشار إلى أن دولة الإمارات تعتبر من المسارات الهامة لهجرة الطيور وتكاثرها حيث يبلغ عدد أنواع الطيور التي تم رصدها في الدولة حوالي 443 نوعا منها حوالي 240 مستوطنا و135 نوعا تم تسجيل تواجدها مرات قليلة بالإضافة إلى وجود 3000 نوع من أبقار البحر في الإمارات والتي تعتبر ثاني دولة بعد استراليا تحتضن أكبر عدد من الأنواع مما يجعل من إمارة أبوظبي موقعا مهما للحفاظ على أبقار البحر.
ونوه إلى أن الإمارات انضمت لعدة اتفاقيات استكمالا لجهود الدولة للحفاظ على الحياة الفطرية منها اتفاقية الاتجار الدولي بأنواع الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض /السايتس/ واتفاقية التنوع البيولوجي ثم تلا ذلك التوقيع على 4 مذكرات تفاهم للأنواع المهاجرة وهي: مذكرة التفاهم في شأن السلاحف البحرية ومذكرة التفاهم في شأن أبقار البحر /الأطوم/ ومذكرة التفاهم في شأن الطيور الجارحة ومذكرة التفاهم بشأن الحفاظ على أسماك القرش، كما انضمت الدولة مؤخرا إلى اتفاقية الأنواع المهاجرة إدراكا منها بحجم التهديدات التي تتعرض لها تلك الأنواع المهاجرة التي تشكل الدولة نطاقا جغرافيا لانتشارها.
وقالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري الأمين العام لهيئة البيئة أبوظبي : " لطالما اعتبرت الإمارات الحفاظ على الأنواع جزءا مهما من استراتيجيتها لحماية تراثها الطبيعي وإرثها الثقافي ويعتبر تعزيز شراكتنا مع معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة خطوة هامة في دعم الجهود التي تبذلها دولة الإمارات في مجال حماية البيئة والمحافظة على الأنواع والتي وضع أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيب الله ثراه " .
وأكدت أن التعاون مع معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة أتاح الفرصة لأبوظبي ودولة الإمارات للتأكيد على التزامها بالحفاظ على البيئة على مستوى العالم والمشاركة بنجاح مع الدول الأخرى في حماية الأنواع في إطار معاهدة متعددة الأطراف تابعة للأمم المتحدة".
وقال ليل جلوكا مدير مكتب معاهدة المحافظة على الأنواع المهاجرة أبوظبي : " على مدى العقد الماضي حققنا الكثير من الإنجازات في المحافظة على أبقار البحر والطيور الجارحة والأنواع المهاجرة الأخرى بدعم من المجتمعات البشرية التي تشاركها وتعتمد عليها".