افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 12 ديسمبر 2019ء) سلطت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها الضوء على المكانة الاقتصادية المتميزة التي وصلت إليها دبي بفضل سياسة الانفتاح ودعم المشروعات المبتكرة وتشجيع ريادة الأعمال والتي جعلت منها المكان المفضل للاستثمار على مستوى المنطقة إضافة إلى انطلاق النسخة الجديدة من "مهرجان الحصن" إذ يعد قصر الحصن في ذاكرة الإماراتيين رمزاً تاريخياً ثرياً على المستويين التاريخي والثقافي وأصبح أيقونة معمارية وتراثية تروي سيرة مضيئة لمحطات تاريخية شاهدة على تطور العاصمة أبوظبي.. بجانب توقيع الإمارات وكوريا الجنوبية مذكرة تفاهم لإطلاق الحوار الثقافي بين الدولتين في العام 2020 ما يؤكد حرص البلدين على تعزيز التعاون الثقافي بينهما باعتبار الثقافة من أقوى الجسور التي تقرب بين الأمم كونها لغة عالمية وركناً ثابتاً في مسيراتها.

فتحت عنوان "دبي نموذج لجذب الاستثمار" .. أكدت صحيفة " البيان " أنه بفضل توجيهات القيادة الرشيدة أصبحت دبي أحد أبرز المناطق المثالية في العالم لجذب الاستثمارات، وهو ما أكده سمو سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس المجلس التنفيذي ، حيث قال سموه "إن الرؤية التنموية الشاملة لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، جعلت من دبي بيئة جاذبة ومثالية للاستثمار، ومكنتها من أن تخطو خطوات اقتصادية وتنموية متقدمة، عززت معها مكانتها، ضمن العديد من المؤشرات العالمية في مختلف المجالات".

وأشارت إلى أنه جاء ذلك بمناسبة إعلان دائرة التنمية الاقتصادية في دبي توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي لإمارة دبي هذا العام والعامين المقبلين، ويرجع هذا النمو إلى سياسة الانفتاح ودعم المشروعات المبتكرة، وتشجيع ريادة الأعمال، التي تنتهجها دبي، والتي جعلت منها المكان المفضل للاستثمار على مستوى المنطقة، حيث قامت حكومة دبي باتخاذ مجموعة من الإجراءات التحفيزية، وأطلقت مجموعة من المبادرات الاستراتيجية لتعزيز وزيادة معدلات النمو الاقتصادي في الإمارة.

وأوضحت أن لعبت استثمارات مؤسسات الأعمال في شراء الآلات والمعدات والأصول الرأسمالية لعبت دوراً فعالاً، وكذلك الاستثمارات الحكومية في مشروعات البنية التحتية، والتي دفعت بإمارة دبي إلى المرتبة الخامسة عالمياً في مؤشر جودة البنية التحتية وفقاً لتقرير التنافسية العالمية لعام 2018 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي.

وأضافت "البيان" في ختام افتتاحيتها أن المبادرات الحكومية تستمر في دعم نمو الإنتاجية وتعزيز ثقة كل من مؤسسات الأعمال والمستهلكين وتحفيز النمو الاقتصادي في الإمارة، خلال العام الحالي والفترة المقبلة على الرغم من الظروف غير المواتية، التي يشهدها الاقتصاد العالمي.

من ناحية أخرى وتحت عنوان "الحصن.. الرمز والمهرجان" .. كتبت صحيفة " الاتحاد " يعد قصر الحصن في ذاكرة الإماراتيين رمزاً تاريخياً ثرياً على المستويين التاريخي والثقافي، فمن ناحية يجسد القصر حضوراً بارزاً في مسيرة أبوظبي، إذ كان مقراً للحكم، ولإقامة الأسرة الحاكمة، وكذلك كان ملتقى للحكومة، ومن ناحية أخرى ومن خلال ما راكمه التاريخ عبر هذا الحضور الاستثنائي للمكان ورمزيته، أصبح أيقونة معمارية وتراثية تروي سيرة مضيئة لمحطات تاريخية شاهدة على تطور العاصمة أبوظبي.

وقالت اليوم، ومع انطلاق النسخة الجديدة من "مهرجان الحصن"، يزهو المكان الرمز بسيرته محتضناً فعاليات متعددة تحتفي بمفردات الثقافة الإماراتية وتراثها العريق، سواء في المساحات المفتوحة أو الأماكن الداخلية للقصر والمجمع الثقافي وبيت الحرفيين، وهي في تعددها وتنوعها تمثل احتفالية تراثية وثقافية جديدة، احتفالية جامعة ما بين عراقة وجماليات التراث المحلي المعنوي والحرف اليدوية وفنون الأداء التقليدية والفنون البصرية، وما بين فعاليات ذات صبغة فنية وإبداعية عصرية تعكسها ثلاثة أعمال تكليفية مصممة خصيصاً للمهرجان، وكذلك ما يتضمنه برنامج المهرجان من عروض سينمائية وموسيقية، واهتمام خاص ونوعي بفعاليات موجهة لصغار السن.

وذكرت أن "مهرجان الحصن" في حلته الجديدة والزاهية، يمثل إضافة سنوية شديدة التميز والفرادة إلى قائمة الفعاليات الثقافية والترفيهية في العاصمة أبوظبي، وتحديداً في منطقة الحصن الثقافية التي تزخر بمعالم الثقافة الإماراتية التاريخية.

وأضافت في الختام أنه مع انطلاق "مهرجان الحصن"، وفي الأجواء الاحتفالية بالتراث والإبداع، تحضر الإضاءة الخالدة للوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تلك الإضاءة التي تزين هذا الفرح الاحتفالي بصدق الوصية وعمق الحكمة: "من ليس له ماضٍ، ليس له حاضر ولا مستقبل".

من جهة أخرى وتحت عنوان " الثقافة تقرب الشعوب " .. أكدت صحيفة "الوطن" أن الثقافة من أقوى الجسور التي تقرب بين الأمم، كونها لغة عالمية وركناً ثابتاً في مسيرات الأمم والشعوب الحضارية ومقياساً لتقدمها ونهضتها، ومن هنا تركز الدول على المحور الثقافي ليس باعتباره حاجة فكرية تنمي الاهتمام والمعرفة فقط، بل بحكم كونها تزيل كل الفوارق التي يمكن أن تشكل عائقاً أمام تقارب الشعوب، وعندما تكون الثقافة شأناً عاماً في أي دولتين فإن ذلك يعتبر تعزيزاً لأي علاقات مشتركة كونها تُبنى على أساس صلب ومتين يمكن الارتكاز عليه لتعاون مشترك يشمل جميع المجالات والمناحي الثانية.

وأشارت إلى أنه من هذا المبدأ يأتي توقيع الإمارات وكوريا الجنوبية مذكرة تفاهم لإطلاق الحوار الثقافي بين الدولتين في العام المقبل، ولاشك أن المذكرة تكتسب أهميتها من كونها تتم بين بلدين صديقين يجمعهما الكثير من القواسم المشتركة، فهما يضعان شأناً كبيراً للاهتمام بالتراث ويعملان على تقوية ارتباط الأجيال فيه من خلال التعريف به وإبقائه حياً كأحد معالم الهوية الوطنية وسماتها البارزة، فضلاً عن الاعتزاز بالتاريخ والتركيز على القيم كأمر أساسي في كل مجالات الحياة.. كل ذلك شكل أرضية للبناء المشترك وتبادل المعرفة والثقافة وأسس لإطلاق حوار مشترك، خاصة أن الصداقة القوية والزيارات الدورية المتبادلة على أعلى مستوى بين قيادتي البلدين الصديقين دعمت جهود ومساعي التقارب بين بلدين باتت سمتهما الأولى امتلاك القدرة على صناعة الحضارة واستشراف المستقبل فضلاً عما يجمع بينهما من شراكة استراتيجية باتت مثالاً وشاهداً على قدرة الشعوب وعزيمتها على التقارب والتعاون لما فيه خير ومصلحة البلدين وشعبيهما الصديقين.

وذكرت أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة لسيؤول في فبراير الماضي كان لها دور كبير في الارتقاء بالعلاقات إلى ما هي عليه اليوم، وما شكلته من دافع كبير لتعزيز التعاون المشترك، ولاشك أن الاتفاق على الحوار الثقافي هو إحدى ثمار جهود سموه المباركة واستشرافه لأهمية العلاقات التي تكون مستندة إلى مخزون قيمي وإدراك تام لأهمية الثقافة في حياة الشعوب وما تمثله من دافع لنهضتها وتطورها.

وقالت إن الإمارات تؤمن تماماً بأن كل ما يرتقي بالعقل البشري هو استثمار بالنجاح وتعزيز للتطور المنشود، والذي يمكن أن يتحول إلى مبادرات مثمرة لا تنعكس نتائجها على الصعيد الداخلي فقط، بل يمكن أن ترفد الإنسان في كل مكان، لأنها من أبرز المقومات التي تجمع البشر وتعرف بالشعوب وعاداتها وتعزز القواسم المشتركة التي يمكن أن يتم البناء عليها في أي علاقات تقوم على تقدير الإرث الفكري والثقافي والتعرف إليه.

وأوضحت "الوطن" في ختام افتتاحيتها أن جهود الإمارات باتت انطلاقاً من دورها العالمي كوطن للرسالة النبيلة التي تُعنى بالقيم والتقارب الثقافي والتعريف بتاريخ طويل كانت فيه دائماً ملتقى للمبدعين والمفكرين والعلماء، والانفتاح في الوقت نفسه على ثقافات الشعوب وتعزيز الصداقة والتعاون المشترك.