"القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة" تستعرض تجارب دولية تدعم الريادة والتنوّع

"القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة" تستعرض تجارب دولية تدعم الريادة والتنوّع

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 11 ديسمبر 2019ء) شهد اليوم الثاني والأخير من فعاليات النسخة الثانية من القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة المقامة في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة مجموعة من ورش العمل المكثفة تناولت سبلا غير تقليدية لتمكين المرأة في المجال الاقتصادي.

وفي ورشة حملت عنوان " كيفية عرض فكرة المشروع بطريقة مؤثرة لاستقطاب المستثمرين" استعرض فيليب هاردينج المدير التنفيذي لمؤسسة "إمباكت جنكي" أمام المشاركات أفضل السبل لتعزيز مهاراتهن لتحقيق أحلامهن في ريادة المشاريع ودفعها إلى أن تكون مركزة أكثر على التأثير..

وتناول كيفية تحويل المشروع إلى قصة ملهمة عبر استخدام مهارات التخاطب والتواصل من قبل رائدات الأعمال .. مؤكدا أن رسم صورة واعدة للمشاريع التي تديرها النساء يعزز من فرص الدعم والتمويل.

وأتاحت ماريا هاغو من مجلس الشارقة للشباب للمشاركات فرصة اكتشاف المعتقدات التي تقيدهن إلى جانب تعليمهن كيفية الانتقال إلى عقلية الوفرة واكتشاف كيف بإمكان تبني هذه العقلية أن يساعد في تحقيق النمو في الحياة والعمل إلى حد يفوق التوقعات.

واستعرضت أحلام البناي من أكاديمية بادري للمعرفة وبناء القدرات.. أذكى الطرق لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في بناء علاقة وثيقة بين المؤسسة والمتعاملين في ورشة حملت عنوان "دور وسائل الاتصال الاجتماعي في دعم الأعمال " .. مؤكدة أهمية هذه المنصات في الترويج للمنتج والفكرة التي تقوم عليها الأعمال.

وعرضت أياندا ميفيمبي من هيئة الأمم المتحدة للمرأة جهود الهيئة في تعزيز التعليم والتطوير المهني للنساء في جنوب أفريقيا في جلسة حملت عنوان "تجربة جنوب أفريقيا في تعزيز عمليات الشراء من الشركات المملوكة للنساء" حيث سلطت الضوء على بعض الإنجازات والتحديات والدروس المستفادة من هذه التجربة .. مشيرة إلى أن التعليم اليوم يشكل مدخلا نحو المستقبل ومهاراته التي يحتاجها اقتصاده القائم على المعرفة والابتكار.

من جانبها لفتت الدكتورة سافيتا كومرا من الجامعة الأمريكية في الشارقة من خلال جلسة بعنوان "ترسيخ فكرة جدارة المرأة: حان الوقت لنحصل على ما نستحقه" الى مفهوم الجدارة وآثاره المترتبة على المرأة حيث أكدت أن مفهوم "الجدارة" جسر يربط بين النتائج والنوايا.. موضحة كيفية وضع استراتيجيات شخصية لضمان إثبات "جدارتهن" والاعتراف بكفاءاتهن.

وفي ورشة حملت عنوان "المرأة وريادة الأعمال الاجتماعية" شرحت عائشة حارب من أكاديمية بادري للمعرفة وبناء القدرات مفهوم ريادة الأعمال الاجتماعية.. موضحة كيفية مساهمة ريادة الأعمال الاجتماعية في تشكيل الاقتصاد العالمي اليوم وسلطت الضوء على ممارسات ريادة الأعمال الاجتماعية على الصعيدين المحلي والدولي.

وقدمت حكومة الشارقة الإلكترونية ورشة استهدفت توعية المشاركات في القمة كل ما يتعلق بالأمن السيبراني.. بينما ركزت ورشة "فرص المرأة في ريادة الأعمال" التي قدمها حامد العلي من مراكز التنمية الأسرية على الطرق التي يمكن بها للمرأة البحث عن فرص ريادة الأعمال واغتنامها لتصبح مستقلة ماديا وناقشت كيفية عمل المرأة لحسابها الخاص والاحتياجات الأساسية لرائدة الأعمال وفترات النجاح والإخفاق في رحلة ريادة الأعمال بالإضافة إلى خطوات كتابة المسودة الأولى لخطة الأعمال.

وقدمت آنا روبرتس مؤسس ومدير شركة "ندج" نبذة عن تاريخ المرأة العاملة في دول الغرب وعرضا عن الرأسمالية ومبادئها وشرحا عن الاقتصاد الخاص بالمرأة في ورشة بعنوان "الاقتصاد النسوي" حيث أكدت أن العالم بحاجة لتطوير مفاهيم الشراكة التي عجزت حتى الأن كافة النظم الاقتصادية عن ترجمتها إلي واقع يدعم النمو والتنمية.

في حين قدم الدكتور أحمد الشريف - مؤسسة الشارقة لرياضة المرأة .. ورشة تمحورت حول التمكين الاقتصادي للمرأة في المجال الرياضي مركزا على تبني المؤسسات الإدارية لمفاهيم الإدارة الحديثة من أجل تحقيق ميزة تنافسية..

لافتا إلى المبادرات التي أطلقتها المؤسسة لدعم ريادة المرأة الرياضية ومشاركتها في تحديد مستقبل القطاع ورسم سياساته ومن أبرزها مبادرة "دبلوم رائدات المستقبل الرياضي" الأولي من نوعها في المنطقة.

وفي ورشة نظمتها سجايا فتيات الشارقة التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين ناقش المتحدثون مساهمة مؤسسات الشباب المحلية والدولية في مساعدة الفتيات على أن يصبحن محركات للتغيير في المجتمع ..وتناولت ورشة عمل قدمتها إدارة التثقيف الصحي في الشارقة صحة المرأة العاملة وأسلوب حياتها كما ناقشت العلاقة بين تعزيز صحة المرأة والتمكين الاقتصادي لها.

أما ورشة "دعم الحكومات المحلية لعمليات الشراء التفضيلية" والتي أدارتها أياندا ميفيمبي من هيئة الأمم المتحدة للمرأة فتناولت نموذجا لدعم الحكومات المحلية لعمليات الشراء التفضيلية المراعية للنوع الاجتماعي وكيفية تعزيز التمكين الاجتماعي والاقتصادي لرائدات الأعمال بالإضافة إلى استعراض شراكات هيئة الأمم المتحدة للمرأة مع بلدية مقاطعة أماثول في جنوب أفريقيا والجمعية الألمانية للتعاون الدولي /GIZ/ بشأن تعزيزعمليات الشراء المراعية للنوع الاجتماعي.

وعرض مجلس إرثي للحرف المعاصرة التابع لمؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة عددا من المنتجات والقطع الفنية التي أنتجت ضمن أول خط إنتاج للمجلس والتي أطلقها في شهر سبتمبر الماضي بمعرض لندن للتصميم.