"القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة" تحدد أبرز خمسة تحديات تواجه المرأة

"القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة" تحدد أبرز خمسة تحديات تواجه المرأة

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 11 ديسمبر 2019ء) أكد الشيخ فاهم القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة أن المرأة شريكة في صناعة التاريخ ومنجزاته ومن حقها أن تكون شريكة في الحاضر ورسم مستقبله.. وأن المستقبل لن يكون بكامل قوته إلا بحضور المرأة في مختلف القطاعات وفي المستويات القيادية كافة.

جاء ذلك خلال جلسة حملت عنوان " محركات التغيير: توفير بيئة داعمة للمرأة في سوق العمل" ضمن فعاليات النسخة الثانية من القمة العالمية للتمكين الاقتصادي للمرأة التي تنظمها مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات بالشارقة.

واستضافت الجلسة كلا من الشيخ فاهم القاسمي رئيس دائرة العلاقات الحكومية في الشارقة وريم بن كرم مدير مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة والإعلامية منتهى الرمحي الحائزة على جائزة المرأة الإعلامية المتميزة لعام 2011.

وقال الشيخ فاهم القاسمي أن تباطؤ مسيرة شراكة المرأة الكاملة في الاقتصاد بشكل عام ليس بسبب ضعف قدرات المرأة بل بسبب عدم تكيف القوانين السائدة مع ما تستحقه جهودها من تقدير.. مشيرا الى أن السياسات والتشريعات كفيلة بتحقيق العدالة الاقتصادية.

وأضاف "إن ما حققته المرأة الإماراتية كان قرارا واعيا من المجتمع والقيادة والمرأة على حد سواء وليس نتيجة للصدفة".

ودعا إلى منح النساء حقهن من التقدير وإلى إرساء مسودة ميثاق عالمي جديد ينصف جهد البشر ويوظف طاقاتهم في خدمة التنمية والاستدامة.

من جانبها قالت ريم بن كرم إن ثقافة التغيير كانت حاضرة في كل كلمة استمعنا إليها من كافة ضيوف القمة..مؤكدة أن التغيير ولكي يسير باتجاه تمكين آلاف وملايين النساء ورائدات الأعمال في العالم يجب أن يكون نتاجا لجهود المخلصين والمؤمنين بأن المجتمعات والاقتصادات لا تتطور إلا بالعلاقات المتكافئة في ميادين العمل بين طاقاتها البشرية بشكل عام وبين الرجل والمرأة بشكل خاص.

وقالت الإعلامية منتهى الرمحي إن التحصيل العلمي للمرأة شهد تقدما ملحوظا في جميع أرجاء العالم وتقاربت معدلات التحاق البنين والبنات بالمدارس الابتدائية والثانوية ومع ذلك لم يترجم هذا التقدم إلى مشاركة المرأة أو وصولها إلى الفرص المتكافئة في سوق العمل.

وأضافت إن نسبة مشاركة المرأة في القوى العاملة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا شهدت تناميا كبيرا في الفترة الممتدة من عام 1970 حتى عام 1990 لكنها توقفت تقريبا عن النمو خلال السنوات الأخيرة إذ لم تتجاوز نسبة النمو 0.3 بالمائة من عام 2005 حتى 2015 حيث تعد مشاركة المرأة في القوى العاملة بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تبلغ 20.6 بالمائة الأقل في العالم.

وناقشت الرمحي مع المشاركات في الجلسة التحديات الخمس التي تواجه المرأة اقتصاديا وهي.. " وصول المرأة للمناصب القيادية" حيث ما تزال المرأة تعاني من ضعف التمثيل في المناصب الإدارية العليا ومجالس إدارة الشركات والسياسات والقوانين التي تدعم أو تعيق التقدم المهني للمرأة إذ في بعض الدول ما يزال هناك عدد كبير من الأنظمة القانونية الموازية إلى جانب القوانين النظامية "مثل القوانين العرفية" التي يمكن أن تؤثر على تنفيذ القوانين الوطنية وما تزال قوانين العمل في جميع أنحاء العالم تشمل عددا من الأحكام التمييزية.

وقالت بالإضافة إلى ذلك التحدي يظهر "فرص وصول الشركات التي تديرها المرأة إلى سلاسل التوريد" حيث تنفق الشركات تريليونات الدولارات في كل عام للحصول على السلع والخدمات ولكن المشتريات من الشركات التي تملكها المرأة تمثل 1 بالمائة فقط من إجمالي هذا الإنفاق وبهذا تضيع الشركات فرصة توسيع أسواقها وتنويع سلاسل الإمداد فيها وتنمية الاقتصاد في جميع أنحاء العالم.

وتوقفت الرمحي مع المشاركات عند تحدي "العدالة في الوصول إلى فرص العمل" .. موضحة أنه ما زال وصول المرأة إلى هذه الفرص يشكل تحديا حقيقيا..وفي التحدي الأخير في "بيئة عمل داعمة للمرأة"..أكدت الرمحي أن المرأة تعاني من معوقات تعرقل تقدمها في بعض الأحيان بسبب ممارسات الشركات وهياكلها المتحيزة للرجل.

وتوزعت المشاركات خلال الجلسة على 10 طاولات لمناقشة التحديات ثم قدمت مجموعة حلول لمواجهتها منها دعم الإعلام للمرأة عبر إطلاق حملة إعلامية لمفهوم مشاركة المرأة ثم المساواة بين المرأة والرجل وضرورة توفير المؤسسات والهيئات الحكومية التي يتداخل عملها مع القطاعات التي تعمل فيها المرأة و لمزيد من الدعم بمختلف أشكاله... إلى جانب تغيير الصور النمطية ومراجعة إجازة الأمومة حيث أكدت المشاركات أن مدتها غير كافية وطالبن بضرورة وجود منهج تعليمي يرسخ ثقافة المساواة بين الجنسين ويؤكد على محورية القضية وأولويتها.