4 توصيات للمؤتمر الدولي للحد من الجريمة بدورته الأولى

4 توصيات للمؤتمر الدولي للحد من الجريمة بدورته الأولى

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 11 ديسمبر 2019ء) أوصت اللجنة المنظمة لفعاليات المؤتمر العالمي للحد من الجريمة في دورته الأولى التي أقيمت في فندق انتركونتننتال فستيفال سيتي بدبي على مدار يومين، بعقد المؤتمر كل عامين، وتعزيز علاقات التعاون مع الخبراء والمتخصصين في ذات المجال، وتشكيل فرق عمل للتنسيق المشترك مع العارضين، وتبادل الخبرات في مجالات التعليم والتدريب مع الجمعية الدولية لممارسي الحد من الجريمة.

وأكدت اللجنة المنظمة للمؤتمر أهمية عقد مثل هذه المؤتمرات وتبني تقنيات وأساليب جديدة ومبتكرة للحد من الجريمة والتصدي لها، والخروج بنتائج من شأنها تعزيز الأمن والأمان وحماية المجتمع ومكتسبات الوطن، مشيرة إلى أن عقد المؤتمر كل عامين خطوة مهمة لمناقشة التحديات والصعوبات، وطرح أحدث التقنيات الحديثة في مجال الحد من الجريمة والتصدي لها بمختلف أشكالها.

وقال سعادة اللواء عبدالله خليفة المري، القائد العام لشرطة دبي، إن شرطة دبي حريصة على تعزيز تعاونها مع أجهزة إنفاذ القانون وكافة الأجهزة المعنية على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، وذلك انطلاقا من مواكبة استراتيجية شرطة دبي لاستراتيجية القيادة الرشيدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، واستراتيجيات حكومة دبي، هذا إلى جانب تعزيز التنسيق المتبادل في المعلومات والبيانات، وتسليم المجرمين والمطلوبين للعدالة، وتوفير قنوات اتصال فعالة، وتوحيد الجهود في الحدود البرية والبحرية والجوية، وتطويع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي لتنفيذ خطوات استباقية رادعة للمجرمين.

وأكد اللواء المري أن شرطة دبي تطبق ممارسات عالمية للحد من الجريمة، بما يضمن تطوير منظومة عملها الأمنية، ويعزز تواجدها في مختلف الفعاليات العالمية، موضحاً أن المؤتمر العالمي للحد من الجريمة مثل فرصة نوعية لجني ثمار المعارف والعلوم الجنائية، والتركيز على التقنيات الحديثة وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بما يتناسب مع متطلبات العصر، لافتاً إلى أن تأهيل وتدريب الأفراد والضباط يأتي في مقدمة أولويات شرطة دبي، من خلال تسليحهم بالعلم والمعرفة في كل التخصصات المرتبطة بالعمل الأمني والشرطي، ليكونوا قادرين، وبكفاءة عالية، على التصدي للجرائم بمختلف أنواعها، مهما بلغت تعقيداتها وغموضها.

وأشار إلى أن شرطة دبي تمكنت خلال الأعوام الماضية من المشاركة في عمليات دولية نوعية، والإسهام بشكل مؤثر في مكافحة الجريمة، وتسلّم وتسليم مطلوبين لجهات الاختصاص، وحل جرائم إلكترونية وقضايا دولية حساسة، وضبط أطنان من المخدرات، والتحقيق في جرائم متعلقة بسرقة المركبات، وجرائم وثائق السفر المسروقة أو المفقودة، وجرائم أخرى عابرة للحدود على اختلافها.

من جانبه، نوه سعادة اللواء خبير خليل إبراهيم المنصوري مساعد القائد العام لشؤون البحث الجنائي بأن القيادة العامة لشرطة دبي تحرص من خلال مؤتمراتها ومعارضها على تبادل الخبرات والمعارف مع الأجهزة الشرطية في مختلف دول العالم، بما يضمن إعداد قيادات شرطية تتمتع بالكفاءة العالية والاحترافية الأمنية لمواجهة الجريمة، والمساهمة في تعزيز شعور الأفراد بالأمان في أي دولة بالعالم.

وأكد أن المؤتمر سلط الضوء على استراتيجيات السلامة الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة واستكشاف المبادرات العالمية التي تشكل مستقبل السلامة والأمن في المناطق الحضرية، كما استشرف أفق المستقبل في العمل الشرطي في ظل التطورات التكنولوجية الحديثة والسريعة في استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي، وبما يتماشى مع "رؤية الإمارات 2021" و"مئوية الإمارات 2071".

من جهتها، أكدت منال إبراهيم حاجي مدير إدارة الإعلام الأمني بالوكالة أن المؤتمر الدولي للحد من الجريمة لاقى حضوراً كبيراً وتفاعلاً من قبل المشاركين محليا وعربيا وعالميا، واستطاع المتحدثون طرح موضوعات مهمة ونوعية جذبت اهتمام الخبراء والمختصين في مجال الحد من الجريمة.

وأكدت أن دور الإعلام كان حيويا في المؤتمر، حيث سلط الضوء على أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترك، ونقل التجربة الثرية التي شاركت فيها مختلف الأطراف الفاعلة والمتخصصة في المؤتمر، كما ساعد في الوصول للجمهور بقوة وكفاءة، وأمدهم بالمعلومات الوافرة عبر مختلف قنوات التواصل الإعلامي، وأطلعهم على مختلف القضايا والمستجدات الشرطية، وبذلك نحقق الهدف المنشود بخلق مجتمع واعِ بالمجال الأمني، نضمن مشاركته في صناعة القرار وتحقيق التنمية، ويساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في إمارة دبي.

وتابعت حاجي : لابد من التوجه بالشكر والتقدير لكافة شركائنا على دعمهم الكبير لإيصال رسائل إعلامية بمهنية دقيقة المحتوى، فاعلية التأثير، تخدم استراتيجية الدولة والحكومة وتساهم في تحقيق تطلعات إمارة دبي للمستقبل.

بدورها، أكدت ليلى مسينائي الشريكة بشركة "جريت مايندز" للمؤتمرات والمعارض ورئيسة اللجنة المنظمة للمؤتمر الدولي للحد من الجريمة، أن المؤتمر الأول من نوعه في المنطقة جاء في إطار حرص شرطة دبي على مواكبة المستجدات والتطورات التقنية والعلمية، وشهد نجاحاً منقطع النظير من خلال مشاركة نخبة من الخبراء في العلوم الجنائية المتخصصة، والحلول التقنية في مجالات الأمن والسلامة وذلك أثناء فعالياته التي استمرت على مدار يومين، واستعرضوا خلالها خبراتهم وتجاربهم وأفضل الممارسات العالمية في الحد من الجريمة والكشف عنها وأحدث طرق مكافحتها.

من جانبه، أشاد السيد مارك غودمان، المتخصص في استشراف الأمن العالمي، بجهود شرطة دبي في مكافحة الجريمة، وتوفير منصة علمية ومعرفية تجمع أهم الخبراء والمتخصصين في المجال، مشيرا إلى استراتيجية شرطة دبي في الحد من الجريمة والتي تعزز الآمن والأمان في المجتمع.

وكان السيد غودمان قد شارك برؤيته خلال المؤتمر، وتحدث عن الجريمة في المستقبل وتطورها عبر استغلالها للتكنولوجيا والذكاء الصناعي من خلال عمليات القرصنة التي تؤدي إلى الكثير من الخسائر المادية والنفسية، مؤكدا أن مواجهة تلك الجرائم الإلكترونية لا بد أن تعتمد على الإبداع في تسخير التقنيات الحديثة كافة، ورفع مستوى الحس الأمني الاستباقي لمواجهة الجريمة.

بدوره، أثنى السيد غاي كولير رئيس أكاديمية الشرطة للحد من الجريمة في المملكة المتحدة، على الجهود التي تبذلها شرطة دبي للتصدي للجريمة والتعاون مع الأجهزة الشرطية والأمنية في العالم لتعزيز الأمن في كافة المجتمعات.

وأشار السيد كولير خلال مشاركته في المؤتمر إلى أن مكافحة الجرائم بات يشكل أولوية لدى الأجهزة الشرطية في العالم أجمع، بعد أن كان يعاني من نقص في الموارد والإمكانيات، ولابد اليوم من أن نطور أساليب المكافحة فيما يختص بالجرائم الالكترونية بدلا من الاكتفاء بمحاربتها بعد وقوعها.

شارك في المؤتمر أكثر من 1488 شخصا حضروا 17جلسة و5 ورش عمل، ألقاها 24 متحدثا رئيسياً من كندا، ونيوزلندا، والمملكة المتحدة، وسنغافورا، وهولندا، وأمريكا، ونخبة من صناع القرار وقيادات شرطية تمثل الشرطة الدولية "الإنتربول" وقادة الشرطة الأوروبية " اليوروبول" والجمعية الدولية لقادة الشرطة، وأقيم المؤتمر بتنظيم من القيادة العامة لشرطة دبي وبالتعاون مع "جريت مايندز" للمؤتمرات والمعارض.

وبلغ عدد العارضين 68 من 16 دولة، وهي الإمارات، هولندا، وروسيا، والصين، وبرتغال، والمانيا، وبرازيل، وفرنسا، وعمان، والسعودية، وكرواتيا، ونيوزلندا، ومملكة المتحدة، وكندا، وجمهورية الشيك، والهند، وناقش المؤتمر الدولي خلال يومي انعقاده، تعزيز مستقبل الشرطة المجتمعية وتبادل أفضل الممارسات في مجال التصدي للجريمة، ومناقشة تطوير المعايير العالمية للحد من الجريمة.