افتتاحيات الصحف

افتتاحيات الصحف

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 06 ديسمبر 2019ء) أكدت الصحف المحلية الصادرة صباح اليوم أن دولة الإمارات والمملكة العربية السعودية يقدمان نموذجاً فريداً في استمرار نجاح منظومة التعاون الخليجي لما فيها من خير لدول المنطقة وشعوبها.

وقالت الصحف في افتتاحياتها إن قمة دول مجلس التعاون الخليجي المقرر عقدها في الرياض خلال ديسمبر الجاري، تكتسي أهمية كبرى في ظل التطورات المحيطة بالمنطقة والأحداث المتلاحقة التي تتطلب رؤية سديدة في التعامل مع معطياتها، بما يضمن دوام الاستقرار والتقدم للجميع، مؤكدة أن الجميع ينظر إلى القمة بعيون الأمل والتفاؤل، في ظل عمل مؤسسي يضمن استمرار خليجنا العربي قوياً ومزدهراً.

كما تطرقت الصحف إلى ما تحظى به الإمارات من إشعاع عالمي في خدمة الإنسانية، إلى جانب ما أظهرته قمة دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" في لندن من مدى الانقسام بين دوله الأعضاء.

فتحت عنوان "رؤية سديدة" .. قالت صحيفة "الاتحاد" إن السلام والازدهار والتنمية المستدامة منهاج راسخ يجسد مسيرة العمل المشترك التي تجمع الإمارات والسعودية، فالبلدان الشقيقان يقدمان نموذجاً فريداً في استمرار نجاح منظومة التعاون الخليجي لما فيها من خير لدول المنطقة وشعوبها.

وأكدت الصحيفة أن قمة دول مجلس التعاون الخليجي المقرر عقدها في الرياض خلال ديسمبر الجاري، تكتسي أهمية كبرى في ظل التطورات المحيطة بالمنطقة والأحداث المتلاحقة التي تتطلب رؤية سديدة في التعامل مع معطياتها، بما يضمن دوام الاستقرار والتقدم للجميع.

وقالت إن التاريخ يسجل للإمارات ريادتها في الدفع نحو تأسيس كيان مشترك يجمع دول الخليج العربي، فكانت مسيرتها الاتحادية مرتكزاً لفكرة أصبحت واقعاً مشرقاً يلبي طموحات الشعوب، وينقلها إلى مستقبل يسوده الإنجاز، مشيرة إلى أن الالتزام بوحدة الصف الخليجي والعربي قيمة أصيلة وراسخة فكراً وعملاً لدى القيادة الرشيدة في الإمارات والسعودية، وتعاونهما المثمر صمام أمان للمنطقة والعالم.

وأضافت أن للسعودية كذلك دور رائد في قيادة العمل الخليجي المشترك، سعياً منها إلى مواصلة نجاح هذا التكتل، وذلك بالتنسيق المستمر مع الإمارات، وهو ما يظهر جلياً في تطابق مواقف البلدين الشقيقين قيادة وشعباً.

واختتمت "الاتحاد" افتتاحيتها بالتأكيد على أن الجميع ينظر إلى قمة الرياض بعيون الأمل والتفاؤل، في ظل عمل مؤسسي يضمن استمرار خليجنا العربي قوياً ومزدهراً.

من ناحيتها وتحت عنوان "الإمارات.. شعلة الخير والعطاء" قالت صحيفة "البيان" إن الإمارات .. عطاء لا ينفد، ومساعدات لا تُحصى، فهي حاضرة في ربوع كل العالم لتقدم العون والمساعدة لكل المحتاجين، فالدولة لا تنتظر طلبات الدول لمساعدتها، بل تسارع لنجدة المتضررين بمبادرات إنسانية، وهذا ما جعل للمساعدات رونقها وأهميتها لدى المحتاجين.

وأضافت الصحيفة : شعلة الخير والعطاء التي أضاءها الأب المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيب الله ثراه - لا تزال تتقد خدمة للإنسانية جمعاء، وهي تتجسد اليوم في نهج ومسيرة الحكومة والقيادة الرشيدة للبلاد، فالعمل الخيري والإنساني شهد تطوراً كبيراً وانتشاراً واسعاً من منطلق إيمان الدولة بنبل الرسالة الإنسانية ودورها في إنقاذ الأرواح، وحرصها على انتشال الفقراء من مستنقع الجهل والمرض والعوز.

وأشارت إلى أن الإمارات سنت لنفسها نهجاً ثابتاً في سياستها الخارجية ارتكز على ضرورة تقديم المساعدات الإنسانية للبلدان المحتاجة بعيداً عن المحددات الجغرافية والدينية والعرقية، انطلاقاً من قناعتها بأهمية البعد الإنساني، والتي جعلت إمارات الخير تحافظ على مكانتها ضمن أكبر المانحين الدوليين في مجال المساعدات التنموية الرسمية مقارنة بدخلها القومي.

وأكدت "البيان" أن الإمارات تحظى بإشعاع عالمي في خدمة الإنسانية، فهي بلد العطاء ومنبع الخير، فمساعدات الدولة تأتي الأكبر والأضخم بين المساعدات الأخرى، بل وفي كثير من الأحيان تنهي معاناة شعب، وهذا بفضل السياسة الحكيمة حيث لم تكتفِ بمد يد العون للشعوب والدول المتضررة على شكل مساعدات آنية فحسب، بل قامت بتفعيل الخطط والمقاربات الاستراتيجية والتنموية، والتي تستهدف بناء قدرات الأمم والشعوب في مجالات حيوية كالتعليم والصحة والأمن الغذائي.

وحول قمة الناتو ..أكدت صحيفة "الوطن" أن تزايد الأحداث والأزمات والتطورات التي يشهدها عالم متسارع تستوجب توحيد الصفوف لإنجاز حلول لها، أما استمرار الخلافات وإضعاف سلطة القانون الدولي وعدم وجود آلية فاعلة لتطبيقه في ظل مجلس أمن دولي يبدو في الكثير من القضايا معطلاً أو مغلق الأبواب، سيؤدي إلى مزيد من التعقيد والتضارب ما يؤثر على الاقتصاد العالمي برمته.

وقلت الصحيفة تحت عنوان " العالم المنقسم " إن قمة دول حلف شمال الأطلسي "الناتو" في لندن، بينت مدى الانقسام بين دوله الأعضاء ..

القارة العجوز ليست في وضع أفضل حالاً مع الخلافات الكبرى بين دولها خاصة الفاعلة منها، وما سببه التوجه البريطاني للخروج من الاتحاد الأوروبي وإن كان يعاني عراقيل داخلية أجلت موعده النهائي أكثر من مرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن الخلاف الأمريكي الصيني الذي يأخذ طابعاً تجارياً ويهدد بما تم التعارف عليه بـ"حرب عالمية ثالثة" يخفي كذلك انقسامات حول مواقف سياسية وأزمات مشتعلة مثل هونغ كونغ وبحر الصين الجنوبي، مشيرة كذلك إلى أن دول أمريكا اللاتينية لا تبدو أفضل حالاً من سابقاتها رغم تاريخها الطويل في تطابق السياسات و المواقف، لكن السنوات الأخيرة بينت بدورها حجم الهوة بين دولها، فضلا عن أن آسيا وإفريقيا لديهما من المشاكل والأزمات ما يكفي بدورهما.

وتساءلت "الوطن" : في ضوء هذا الواقع كيف يمكن التفاهم حول تشكيل تحالفات قوية وفاعلة لمواجهة التحديات الكبرى التي تضرب العالم، وكيف يمكن التوصل إلى حلول للأزمات الحقيقية التي تهم كل مكونات المجتمع الدولي في غياب التوافق؟.

وأكدت الصحيفة أن الخلافات السياسية والاقتصادية وتضارب المصالح لا يمكن أن تثمر توافقاً حول مواضيع لم تعد تحتمل التأخير مثل "التحدي المناخي"، ومحاربة الفقر والمجاعات مع المناشدات الأممية المتزايدة بأن الأوضاع في عدد من المناطق سواء جراء الكوارث الطبيعية أو الصراعات والحروب وغيرها نحو مزيد من التأزم وتزايد الحاجة لتأمين مقومات الحياة لعشرات الملايين حول العالم.