"المنتدى الإسلامي" يؤكد أهمية "الوقف" في تحقيق التنمية الشاملة

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 21 نوفمبر 2019ء) أكد سعادة الدكتور ماجد بوشليبي أمين عام المنتدى الإسلامي أهمية نتائج ندوة " المستجدات في الدراسات الوقفية " التي تناولت أهداف سنة الوقف في تحقيق التنمية المتكاملة للمجتمع وأزدهاره والتي نظها المنتدى على مدار يومين في مقره بمشاركة عدد من الأكادميين والخبراء من الهيئات الوقفية.

واستعرضت الندوة العديد من قضايا العمل الوقفي المعاصرة وسلطت الضوء على الجهود البحثية الهادفة للتعريف بسنة الوقف وتدعو إليه كأحد أهم عناصر التنمية المجتمعية الفريدة في الحضارة الإسلامية والتي تكفل تكافل المصالح وتكامل الأدوار المجتمعية في إطر سمحة تقوم على خدمة إستمرار وتعايش الطبيعة البشرية.

وأشار أمين عام المنتدى الإسلامي إلى أن المنتدى يحرص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة من منظور الثقافة الإسلامية في رعاية مصالح العباد حيث ناقش مستجدات الدراسات الوقفية في خمس محاور هي .. معايير الإستثمار الوقفي وحكم بيع واستبدال الأوقاف والوقف على النفس واستثمار الأراضي الوقفية ووقف حقوق التأليف والعلامات التجارية.

وأضاف ان المنتدى استعرض تباين المسائل والمذاهب وأقوال الفقهاء في هذه المحاور وذلك ضمن جهود المنتدى الإسلامي في نشر الوعي الفقهي والثقافي لنسة الوقف الحميدة وحرصا على رفد المجتمع بالمستجدات الفقهية فيها.

وشدد على أهمية الوقف وحاجة المجتمعات لمزيد من الجهود الوقفية على اختلافها سواء في دعم الحراك البحثي والعلمي والدراسات العليا وعمارة المجتمع بالمساجد والمستشفيات والجامعات أو بالإنفاق على المرافق العامة والتأسي بسيرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم في تنافسهم ووأعتنائهم بالوقف مزارع وآبار وخلافه.

وقال إن الندوة خلصت إلى نتائج هامة في مستجدات الدراسات الوقفية تدعو إلى استمرار العمل بسنة حبس العين والتصدق بنفعها في مجتمعنا وهي وسيلة فريدة للأمة وسمة حميدة للمجتمع لما لها من آثار وفضائل لاتحصى لافتا الى أن الثقافة الإسلامية تكفل أنماط متعددة للتكافل والتوازن الاجتماعي وتوزيع الثروات والأموال فيه بإحياء سنة الوقف حيث يتحقق لهذا المجتمع الطمأنينة النفسية بالإحسان إلى الآخرين بالوقف وأهمية تنميته وفق أسس إسلامية معاصرة تتوافق مع مقاصد الشريعة الإسلامية الغراء وتراعي المستجدات والمصالح العصرية في المجتمع.