جمعية المدققين الداخليين في الإمارات تفتتح فعاليات المؤتمر الثامن للتدقيق الداخلي في دبي

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 20 نوفمبر 2019ء) بأت اليوم فى دبي أعمال المؤتمر الثامن لرؤساء التدقيق الداخلي الأكبر من نوعه على مستوى المنطقة بمشاركة 300 مشارك من كبار المسؤولين في مجال التدقيق الداخلي من عدة دول حول العالم .

وأعلن السيد عبد القادر عبيد علي رئيس مجلس إدارة جمعية المدققين الداخليين في الإمارات خلال افتتاحه للمؤتمرأن الجمعية بصدد إنشاء أكاديمية متخصصة بتطوير قدرات المدققين الداخليين لأول مرة في الإمارات ...مشيرا إلى أنه سيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل حول الأكاديمية وطبيعة عملها ومهامها ورؤيتها قريبا ...مضيفا أن السنوات المقبلة ستشهد نموا غير مسبوق بالطلب على مهنة التدقيق الداخلي نتيجة لدورها الأساسي في نجاح المؤسسات ورسم مستقبلها خاصة في ظل التحديات التي يشهدها الاقتصاد العالمي.

كما أعلن عبد القادر من خلال المؤتمر عن إنشاء أكاديمية متخصصة في التدقيق الداخلي وهذه الاكاديمية سوف تشكل إضافة نوعية لقطاع التدقيق الداخلي ليس في دولة الإمارات العربية المتحدة فحسب بل وللمنطقة برمتها.

واكد أن الدولة قطعت خطوات سريعة على طريق أن تصبح نموذجا يحتذى في مجال التدقيق الداخلي نتيجة اعتمادها أفضل الممارسات العالمية على هذا الصعيد ...مشيرا إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تحتل في الوقت الراهن المرتبة الأولى على مستوى المنطقة والمركز الثامن عالميا في مجال التدقيق الداخلي وتطبيق معاييرها واشتراطاتها.

ودعا عبد القادر أبناء الإمارات خاصة ممن هم في المرحلة الثانوية إلى اتخاذ اختصاص التدقيق الداخلي مهنة لهم نظرا لأهمية هذا الاختصاص في تحقيق طموحاتهم والمساهمة في رسم مستقبل المؤسسات التي سيعملون. كاشفا أن جمعية المدققين الداخليين في الدولة قامت لأول مرة بتعريب دليل ضمان الجودة في مجال التدقيق الداخلي ووضعته في خدمة أبناء المهنة بهدف تطوير قدراتهم لافتا إلى أن المؤتمر الثامن يستضيف الرؤساء التنفيذيين من دول عالمية هو إنجاز يحسب لدولة الإمارات العربية المتحدة إذ يجمع فيه كل هذه الكفاءات العالمية لبحث التحديات والتحولات المستقبلية التي تواجه قطاع التدقيق الداخلي في العالم والمنطقة.

وأعرب عبد القادر عن فخره بأن دولة الإمارات العربية المتحدة حققت المركز الأول على مستوى المنطقة من حيث اعتماد وتطبيق أفضل المعايير والممارسات الخاصة بمجال التدقيق الداخلي فيما تحتل المرتبة الثامنة عالميا مضيفا إن العالم برمته يحتاج إلى المزيد من المدققين الداخليين بسبب التحولات السريعة والمتزايدة التي يشهدها هذا القطاع وكذلك بسبب التحولات الاقتصادية التي يشهدها العالم ...منوها بأن الفترة المقبلة ستشهد نموا كبيرا بالطلب على المدققين الداخليين المؤهلين لمواكبة التطورات التي تشهدها الدولة وتوجهاتها لتصبح دولة ذكية.

وأوضح عبد القادر أن دولة الإمارات العربية المتحدة حققت إنجازا عالميا كبيرا باستضافتها المؤتمر العالمي للمدققين الداخليين عام 2018 وهو مؤشر على مدى التقدم الذي حققته في مجال التدقيق الداخلي وحجم إسهاماتها في هذا المجال ...لافتا إلى أن أحد أبرز هذه الإنجازات هو تعريب "دليل الجودة" وهو إنجاز غير مسبوق استمر العمل عليه لعدة سنوات حيث احتفل الحضور بإصدار أول طبعة من الدليل الذي تم تعريبه خصيصا من أجل مساعدة المدققين الداخليين العرب للارتقاء بادائهم.

وشدد عبد القادر على أن ثمة تحديات ما زالت تواجه قطاع التدقيق الداخلي وتتمثل في الحاجة إلى إنجاز المزيد من الأعمال بنفس عدد أعضاء الفريق نفسه ما يتطلب رفع الأداء والاعتماد أكثر على التكنولوجيا والحلول الذكية والذكاء الاصطناعي في أداء المدقق الداخلي .

ويختتم المؤتمر الذي عقد برعاية معالي سلطان بن سعيد المنصوري وزير الاقتصاد تحت عنوان "التكنولوجيا تعيد تعريف التدقيق الداخلي" أعماله يوم غد بمشاركة متحدثين دوليين سيتطرقون في كلماتهم إلى مواضيع مهمة مثل الرقمنة والتدقيق الرشيق والحوكمة والمخاطر والاحتيال والفساد وأمن المعلومات والقيادة التحويلية.

وكرم المؤتمر عددا من الشركات والشخصيات المشاركة على رأسهم نورة أيوب من الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي التي عملت على تنقيح النسخة العربية من كتاب دليل ضمان الجودة كما تم تكريم الشركاء الاستراتيجيين للمؤتمر وأعرب عبد القادر عبيد علي عن تقديره للشركات الراعية التي تلعب دورا مهما في نجاح فعاليات الجمعية ونشاطاتها .

كما تم تكريم عدد من المتطوعين الإماراتيين الذين ساهموا في تنظيم المؤتمر وهم موظفون في الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب من قسمي الحوكمة والتدقيق الداخلي.

من جهتها قالت جينيثا جون نائبة رئيس مجلس إدارة معهد المدققين الداخليين الدولي في كلمتها أمام الحضور أن التكنولوجيا لها دور مستقبلي أكثر فاعلية في عالم التدقيق الداخلي لذلك يتوجب على المدققين الداخليين تغيير طريقة تفكيرهم خاصة في ظل التحولات والتطورات الاقتصادية الخطيرة التي يشهدها العالم.