تقرير استشراف مستقبل المعرفة يرصد دور تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة

تقرير استشراف مستقبل المعرفة يرصد دور تكنولوجيا الثورة الصناعية الرابعة

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 19 نوفمبر 2019ء) ناقشت جلسة "استشراف مستقبل المعرفة" ضمن جلسات "قمة المعرفة 2019" التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في دورتها السادسة التي تقام فعالياتها في مركز دبي التجاري العالمي المقاييس الديناميكية الآنية لمستقبل المعرفة والوعي التكنولوجي كشرط أساسي لاستيعاب التكنولوجيا إلى جانب التحولات التي تحدثها التقنيات الرقمية في طبيعة الوظائف.

كما سلطت الجلسة الضوء على نتائج "تقرير استشراف مستقبل المعرفة" بنسخته لعام 2019 والذي يصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالتعاون مع شركة PWC .

وشارك في الجلسة كل من البروفيسور لورانت بروبست مدير وحدة البحث والتطوير في PwC والبروفيسور جان ستورسون مؤسس شركة "RESTING" للاستشارات حيث أكد الحضور أن المعرفة ليست مقتصرة على التعليم التقليدي بل تتوسع لتشمل سبل تخزينها ونشرها وتطويرها وبالتالي أخذها للمستوى اللاحق وهو استخدامها.

وأوضح جان ستورسن أنه من المهم وضع المعرفة في سياقها الصحيح وفهمها وهو ليس بالأمر السهل ثم تحويلها إلى أصول نملكها في حياتنا ونطبقها في جميع جوانبها ثم ننقلها لتصبح مهارات مستقبلية.

واستعرض البروفيسور لورانت أهداف ونتائج تقرير "استشراف مستقبل المعرفة 2019" حيث أوضح أن التقرير يسعى إلى توفير بيانات جديدة وحقيقية لفهم اقتصاد البيانات وإجراء رصد في الوقت الآني للتعرف إلى السيناريوهات الصحيحة في الدول والمدن بمجال اقتصاد البيانات إلى جانب تقييم الأداء لمجموعة من البلدان عبر العالم وتزويدهم بأدوات لتسريع عملية استيعاب المعرفة.

وأشار إلى أن التقرير ركز على قياس خمسة مجالات رئيسة وهي التكنولوجيا الحيوية والذكاء الاصطناعي وأمن المعلومات ومهارات المستقبل والبلوك تشين حيث تم جمع المعلومات في هذه المجالات من 150 مليون مصدر بـ 22 لغة في 40 بلدا حول العالم وتم تطوير سجل لكل دولة يرصد وضعية البلد في هذه المجالات التكنولوجية وأدائها ضمن مؤشر المعرفة العالمي.

وأوضح لورانت أن كلا من سنغافورة والمكسيك ولوكسومبورغ سجلت أعلى مستوى ضمن مؤشر الوعي التكنولوجي ضمن التقرير. وتفصيلا في مجال الوعي بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي وتبني تقنياتها سجلت كل من لوكسومبرغ والمكسيك وسنغافورة على التوالي المراكز الثلاثة الأولى كما سجلت هذه الدول نفس المراتب بمجال الوعي بالأمن الإلكتروني وخلق بيئة ممكنة له.

وفي مجال البلوك تشين جاء ترتيب الدول الثلاث الأولى بمستوى الوعي كالتالي سنغافورة وتلتها ماليزيا ثم المكسيك حيث قامت هذه الدول بإدخال البلوك تشين في بنيتها التحتية .

وأظهرت توصيات التقرير أهمية الاستفادة من مؤشر مستقبل المعرفة ضمن التقرير لتحسين وضعية البلدان كخارطة طريق للتنمية المستدامة من خلال عدة ممكنات تشمل اعتماد التكنولوجيا الجديدة كمسرع للمعرفة الجديدة ووضع استراتيجيات وطنية ومشاركتها مع أصحاب الشأن إلى جانب رقمنة الحكومات واعتماد الخدمات الإلكترونية.