افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 15 نوفمبر 2019ء) سلطت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة اليوم الضوء على العلاقات الأخوية الاستراتيجية المتميزة التي تربط الإمارات بشقيقتها مصر ..وترسخ النظرة العالمية إلى دولة الإمارات باعتبارها بلد الإنسانية و التسامح والسلام.

و تحت عنوان "منصة المستقبل" قالت صحيفة الاتحاد ان التنمية مفتاح الثقة لتخطي الصعاب ومواجهة التحديات، والعبور إلى الاستقرار الدائم، ولأن النهج واحد، لقيادة ثنائية شعارها واحد، قائم على الحكمة، تنطلق شراكة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية من بعدها الاستراتيجي، إلى فضاء أبعد هدفه بناء الطريق للأجيال القادمة..و من أبوظبي والقاهرة، منصة استثمارية مشتركة، تتجاوز حدود الأرقام التي تبلغ 20 مليار دولار، إلى ثمار حصادها اقتصادياً واجتماعياً لخير الشعبين والبلدين، عبر العمل المشترك في قطاعات حيوية، مثل الصناعات التحويلية، والطاقة التقليدية والمتجددة، والتكنولوجيا، والأغذية، والعقارات، والسياحة، والرعاية الصحية، والخدمات اللوجستية والمالية، والبنية التحتية.

و اضافت "الاتحاد " ان ما يجمع بلاد حكيم العرب، وقلب العرب، رؤية مبتكرة طموحة لازدهار آت بعزم قيادات لا تنظر إلا إلى الأمام، في ظل تطابق الرؤى سياسياً حيال مختلف القضايا والأزمات والتأكيد على أهمية تضافر الجهود من أجل حل النزاعات في المنطقة بالطرق السلمية.. و"وسام زايد" من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" لضيف البلاد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، شاهد على تلاحم يعانق التاريخ بماضيه وحاضره وطموحات مستقبله.

و تابعت الصحيفة :"الإمارات ومصر معاً، إرث ثري، وقواعد صلبة، وإرادة سياسية قوية في مواجهة المخاطر والتطرف والإرهاب والأجندات المشبوهة لأطراف لا تريد الخير لبلادنا وشعوبنا".. قراءة واضحة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أكدت المصير الواحد والثوابت والطموحات في التنمية والرخاء والازدهار، وشددت على مبدأ حازم بـ"أن أمن مصر من أمن الإمارات وتقدمها وتطورها واستقرارها يمثل مصلحة للإمارات وكل العرب".

و بدورها قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان "مصر التي في أبوظبي" ان زيارة الرئيس المصري للإمارات تختلف دوماً عن زياراته الخارجية الأخرى، لكنها هذه المرة تكتسي أهمية أكبر في ظل ما تمر به المنطقة من تطورات متسارعة.. صحيح أن مصر دائماً في القلب والعقل في أبوظبي على امتداد أكثر من نصف قرن من العلاقات المميزة على كافة الصعد، لكن البحث الجاد حالياً عن موقف عربي موحد يجعل للعرب دوراً أساسياً في تحديد مصير منطقتهم، يتطلب مزيداً من القاهرة وأبوظبي.

و اضافت الصحيفة ان لا خلاف على تعزيز العلاقات بين البلدين وتطويرها لما فيه مصلحة الشعبين، فالإمارات تظل من أكبر الدول في الاستثمار المباشر في مصر بأكثر من ستة مليارات ونصف المليار دولار، وعدد الشركات المصرية العاملة في الإمارات يزداد سنوياً ليتجاوز الآن ألف شركة.. لهذا اتفق البلدان على تأسيس منصة استثمارية مشتركة بعشرين مليار دولار، لتعزيز هذا التعاون، وكي تتجاوز التجارة بينهما حاجز خمسة مليارات دولار وحتى حاجز ستة مليارات قريباً.

و لفتت الصحيفة الى ان ما بين مصر والإمارات أعمق وأبلغ أثراً من تعاون اقتصادي مهم؛ بل هو شبه التطابق في الرؤى لكافة مشكلات المنطقة.. وبينما يوشك هذا العام أن ينتهي بعمليات سياسية سلمية لحل كثير من الأزمات في المنطقة ومع جيران العرب فيها، تحتاج القاهرة وأبوظبي إلى ما هو أكثر من التشاور.. ولطالما رأت القيادة الإماراتية أن أي فرصة لاستعادة العرب زمام المبادرة في قضاياهم، تستند إلى مصر قوية آمنة ومتطورة باطراد، ولطالما رأت القيادة المصرية في الإمارات شريكاً مقداماً وحكيماً ليس في الخليج والعالم العربي فحسب؛ بل دولياً أيضاً.

و قالت الخليج .. من حدود مصر الغربية وشواطئ البحر الأحمر، وبحر العرب، والخليج، وحتى شواطئ المتوسط، ومن الهلال الخصيب إلى شمال إفريقيا، تتفق أبوظبي والقاهرة على طريق مشترك يستهدف حماية الأمن والسلم الوطني والإقليمي والدولي.. وإذا كانت الإمارات حريصة على دعم وحماية مسار التنمية المستدامة في مصر، واستعادة القاهرة عافيتها بعد فترة اضطراب، فإن مصر ترى في النموذج الإماراتي على صُعد كثيرة مثالاً للاستفادة منه في تجربتها المعاصرة.

و اختتمت صحيفة الخليج افتتاحيتها مؤكدة أن التناغم الشخصي بين القيادة المصرية والقيادة الإماراتية يلعب دوراً رئيسياً في متانة العلاقات الثنائية، والتعاون الوثيق في القضايا الإقليمية والدولية، لكن أيضاً العلاقات المتجذرة بين البلدين على المستوى الشعبي، لها دور مهم أيضاً..

وتعكس مشاعر الإماراتيين في مصر، والمصريين في الإمارات.

ومن ناحيتها قالت صحيفة الوطن في افتتاحيتها بعنوان "يداً بيد مع مصر" ان لقاء القمة بين صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وفخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي توج بتأكيد الثوابت التي تميز مسيرة البلدين الشقيقين، والإرث التاريخي الراسخ على المستويين الرسمي والشعبي، من حتمية المسار والمصير المشترك، والمساعي التي تجسد العزيمة القوية في كل ما يستهدف خير الشعبين الشقيقين.. والجهود النابعة من إرادة قوية لقيادتي البلدين وتطابق في جميع الملفات، السياسية والاقتصادية بالإضافة إلى القضايا والمستجدات الإقليمية والدولية وسبل مواجهة التحديات لأمن وسلامة واستقرار المنطقة العربية برمتها.

و اضافت الصحيفة ان المجالات التنموية حاضرة بقوة في استراتيجية تعزيز التعاون، ومن هنا أتى تأسيس منصة استثمارية استراتيجية بقيمة 20 مليار دولار، بهدف إنجاز مشاريع ذات طابع حيوي يكون لها الكثير من الفوائد والمزايا الاقتصادية والاجتماعية التي تصب في مصلحة البلدين وترفد جهود التعاون البناء في المجالات كافة.

الأخوة التي تميز العلاقات والمسيرة التاريخية بين البلدين، انعكست إيجاباً على كافة المستويات، كونها تستند إلى الثقة والتفاهم والمصير المشترك، كما أكدها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بالقول: " العلاقات تستند إلى إرث ثري وقواعد صلبة وإرادة سياسية قوية" وتأكيد سموه أن " السنوات الماضية أثبتت متانة العلاقات المشتركة وخصوصيتها".

و شددت صحيفة الوطن في ختام افتتاحيتها على ان العلاقات الإماراتية المصرية كانت ولا تزال وستبقى مثالاً للتعاون الأخوي القائم على حتمية وحدة المسار والمصير، والنابعة من تعزيز التعاون في كل ما يكون في صالح الدولتين والأمة التي لم تغب قضاياها وتحدياتها يوماً عن اهتمامات الإمارات ومصر.

أما صحيفة البيان فقالت في افتتاحيتها بعنوان "لإمارات.. بلد التسامح والإنسانية" ان العالم بكامله ينظر إلى الإمارات، على أنها بلد الإنسانية، التسامح والسلام، الذي يعتبر من أنجح مقومات المجتمعات المتطورة، التي تتطلع إلى المزيد من الإنجازات والاستقرار والتنمية..و الدولة تشكل نسقاً فريداً في التسامح والتعايش، وأنها بما لديها من تاريخ حضاري عريق، تقدم للعالم نموذجاً فريداً لمجتمع متماسك بين جميع مكوناته.

وأكدت الصحيفة ان الإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، تؤمن ببناء الإنسان والإنسانية، وتحرص على قيم التسامح والإخاء والاحترام المتبادل، والتعاون مع الآخرين، كأطر مرجعية ومنطلقات وطنية ثابتة، تحافظ على النسيج الاجتماعي والتوافق المجتمعي، وتضمن الأمن والاستقرار والسلم الإقليمي والعالمي، وذالك انطلاقاً من المسؤولية والواجب الوطني، إلى جانب الالتزام بالمسؤولية العالمية المشتركة مع الأسرة الدولية، نحو تحقيق الخير والسعادة والازدهار والرخاء لجميع شعوب العالم.

وو اضافت" البيان " ان الإمارات تظل نموذجاً عالمياً للتسامح، الذي بات واقعاً يوميّاً تعيشه الدولة ، من خلال نجاحها في تحويل فكر وقيم ومبادئ التسامح إلى نهج حياة، وبرنامج عمل حكومي، من خلال استحداث وزارة للتسامح، وإصدار قانون لمكافحة التمييز والكراهية، ، وإبرام اتفاقيات ومعاهدات دولية عدة، ترتبط بنبذ العنف والتطرف والتمييز.

و اختتمت صحيفة البيان افتتاحيتها مؤكدة ان الإمارات تبذل الجهود العظيمة لتعزيز التسامح العالمي، وتقبّل الآخر والعيش بسلام، ومحاربة الفكر المتطرف، لجعل العالم بيئة أمن وسلام، حيث يرتكز هذا النهج على الإيمان بأنه لا سبيل للعيش الكريم، إلا من خلال التمسك بالمبادئ الرصينة، والأعراف الداعية إلى السلام والحوار والتسامح.