مركز جامع الشيخ زايد الكبير يكرم 71 من منتسبي البرامج التدريبية

مركز جامع الشيخ زايد الكبير يكرم 71 من منتسبي البرامج التدريبية

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 13 نوفمبر 2019ء) كرم مركز جامع الشيخ زايد الكبير - في حفل أقامه في مسرح مركز الزوار بالجامع - 71 من منتسبي البرامج التدريبية، التي نظمها الجامع، وهي "ابن الدار" و"الدليل الثقافي الصغير"، المنبثقة من مسؤوليته المجتمعية المتمثلة في إعداد الكوادر الوطنية المؤهلة في مجال الجولات الثقافية.

وبهذه المناسبة قال سعادة سلطان ضاحي الحميري، نائب رئيس مجلس الأمناء..

" يحظى مركز جامع الشيخ زايد الكبير بالدعم والرعاية الكريمة والمتابعة المستمرة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ، الذي آمن بأهمية استثمار الموارد البشرية الوطنية، وتوظيف طاقات الشباب من أبناء الوطن، الأمر الذي ساهم بصورة فاعلة في دعم جهود المركز في إعداد جيل من أخصائيي الجولات الثقافية المواطنين الذين يمثلون واجهة الدولة، من خلال نقلهم رسالتها في التسامح والتعايش، وإبراز تاريخها المشرق وإرثها الخالد، والكشف عن ثراء ثقافتها لزوار الدولة من مختلف أنحاء العالم وثقافاته، إلى جانب إبرازهم مآثر المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وتخليد ذكراه ومناقبه وإسهاماته الإنسانية الداعية لاحترام الآخر، كما تنبثق جهود المركز في هذا المجال من حرصه على مواكبة خطة إمارة أبوظبي 2030 لتطوير المواقع والصروح الدينية كوجهات سياحية ثقافية تترجم الرسالة الحضارية للدولة".

يذكر أن عدد خريجي برنامج "ابن الدار" بلغ منذ إطلاقه 181 خريجا، بينما بلغ عدد خريجي برنامج "الدليل الثقافي الصغير" 328 خريجا.. وتتيح البرامج التدريبية لمنتسبيها فرصة التعرف على مآثر الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، وقيمه النبيلة، ومسيرته الزاهرة في بناء الوطن، إلى جانب تعريفهم بالمعمار الإسلامي الفريد المتمثل في تصميم الجامع وجوانب الإبداع في أدق تفاصيله التي انسجمت بتنوعها واختلاف عصورها وتصاميمها في نموذج هندسي بديع، يعبر عن التسامح والتعايش والتقاء الثقافات.

من جانبه قال سعادة الدكتور يوسف العبيدلي، مدير عام مركز جامع الشيخ زايد الكبير.. " انطلاقا من مسؤوليته المجتمعية، المتمثلة في استثمار طاقات الأجيال، كونهم ثروة وطنية يستند عليها الوطن في مسيرة التنمية الشاملة، عمد مركز جامع الشيخ زايد الكبير على تنظيم البرامج التدريبية، المعنية بهذا المجال، إذ ينظم سنويا برنامجين تدريبيين هما برنامج "ابن الدار" الذي يستهدف الطلاب والخريجين من المواطنين.. وبرنامج "الدليل الثقافي الصغير" الذي يستهدف فئة الناشئة، وذلك ترجمة لإستراتيجية المركز الرامية لتقديم الصورة الحضارية للدولة، كونه منبر عالمي للتسامح يقصده الزوار من مختلف أنحاء العالم وإيمان المركز بأهمية إعداد جيل من أبناء الوطن، يحملون رسالته ويحققون تطلعاته من خلال تقديم النموذج المشرف لابن الإمارات بما جبل عليه من قيم أصيلة وانفتاح حضاري يتيح له التواصل مع الثقافات الأخرى بلغة التسامح والاعتدال، مع التمسك بثوابته الدينية والوطنية من خلال إعداد مناهج وبرامج يعمل المركز على تطويرها بصورة مستمرة، مواكبة لكل ما يستجد حول معايير الأداء العالمية في مجال الجولات الثقافية".

وأضاف سعادته " مما يدعو للفخر والاعتزاز أن تدريب ملتحقي البرامج التدريبية يتم على أيدي أبناء الوطن من أخصائيي الجولات الثقافية التابعين للمركز، والحاصلين على مؤهلات في مجال التدريب وفق معايير عالية من الجودة والأداء، كما يفخر المركز بنسبة توطين مهنة أخصائي الجولات الثقافية التي بلغت 100% في جامع الشيخ زايد الكبير".

وقالت أمينة الحمادي، رئيسة "قسم الجولات الثقافية" بالإنابة في مركز جامع الشيخ زايد الكبير.. إن البرامج التدريبية ترتكز على عدد من الأنشطة المتنوعة كالتدريب النظري وورش العمل والتوجيه والتعلم الذاتي والزيارات الميدانية، كما تتيح البرامج للمتدربين فرصة أداء الجولات الثقافية في الجامع؛ بهدف استثمار طاقاتهم وصقل مهاراتهم، وتطويرها بالصورة التي تؤهلهم للتواصل مع الجمهور وفق أفضل معايير الأداء التي تترجم الرسالة الحضارية للمركز، الذي يتعهد مهارات الخريجين بالرعاية والمتابعة المستمرة، إذ يتيح لهم فرص المشاركة ضمن فعالياته وأنشطته التي ينظمها على مدار السنة.

حضر حفل التكريم عدد من أولياء الأمور وأسر الخريجين، الذين أشادوا بالبرنامج وعبروا عن فخرهم واعتزازهم بما تقدمه الدولة من دعم وتمكين للأجيال لمواصلة مسيرة العطاء على نهج الوالد المؤسس، وتحقيق رؤى وتطلعات القيادة الرشيدة من خلال المساهمة في مسيرة التنمية الشاملة.

وقال نادر سعد العامر ولي أمر الطالب خالد " البرنامج ممتاز لمستقبل الأبناء، وقام بتطوير مهاراتهم ليكونوا متحدثين، واثقين، قادرين على إبراز مهاراتهم في المستقبل".

وقال الطالب خالد " كنت شديد الحماس للبرنامج، الذي تعلمت فيه عن جامع الشيخ زايد الكبير وبالأخص الملامح المعمارية، إذ تغيرت نظرتي للعمارة الإسلامية وأصبحت أكثر اهتماما بها".

وعلقت فاطمة عبدالله خليل والدة الطالبة ميثاء عبدالله المرزوقي قائلة " استفادت ابنتي من البرنامج، واكتسبت مهارة الإلقاء الذي تمارسه في المنزل مع عائلتها، كما أنها أصبحت أكثر قدرة على التعبير عن رأيها".

وعبرت الطالبة ميثاء عن شعورها بالحب العميق للبرنامج التدريبي الذي زاد ثقتها بنفسها وطور لديها مهارة التحدث بطلاقة في المدرسة، إذ أعلمت صديقاتها عن البرنامج وأصبح طاقم التدريب عائلتها الثانية.

وقال المتدرب علي محمد البلوشي " البرنامج ممتاز، وساعدني كثيرا في التعرف على ثقافات الشعوب المختلفة، إضافة إلى معرفة الملامح المعمارية المختلفة التي يتميز بها جامع الشيخ زايد الكبير، كما منحني البرنامج ثقة كبيرة في النفس، والفضل في ذلك يعود بعد الله إلى كوكبة من المدربين المتميزين الذين تعلمت منهم كثيرا خلال فترة التدريب، إذ لم أكن أعتبر نفسي أخصائي جولات ثقافية فقط، ولكن كنت أشعر بأني سفير للجامع ولدولتي، التي أحمل فيها رسالة الوالد الشيخ زايد للعالم جميعا".

وقالت المتدربة مريم مبارك الكربي " كان البرنامج بالنسبة لي فرصة جميلة غيرت كثيرا في شخصيتي، فهو برنامج ممتاز ساعدني في تطوير مهارتي، وأتاح لي فرصة المساهمة ولو بجزء بسيط في خدمة المجتمع بشكل عام، والجامع بشكل خاص، ورد القليل من فضل دولتي ووالدي الشيخ زايد "طيب الله ثراه"، كما أن التعامل مع الزوار من مختلف دول العالم والثقافات، كان المتعة الأكبر ونقطة التحول في شخصيتي، إذ تطورت لدي مهارة التحدث ومواجهة الجمهور، وزاد من ثقتي بنفسي، حيث كسر حاجز الخوف لدي، وأتوجه بالشكر الكبير للمدربين المتميزين الذين عملوا على تشجيعنا وتطوير مهارتنا في التواصل مع الزوار، وأنا أرغب وبشدة بالمشاركة في أي دورات أخرى قد يطرحها الجامع؛ لأنها فرصة لاكتساب مهارات ومعارف وتعلم خبرات جديدة".

يذكر أن جامع الشيخ زايد الكبير، التابع لوزارة شؤون الرئاسة، يحظى برعاية ومتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة.. وتأسس المركز ليكون نواة للحركة الثقافية والفكرية التي تتمحور حول الجامع، انطلاقا من القيمة الثقافية والوطنية التي تعبر عن المفاهيم والقيم التي رسخها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، تلك القيم المتجذرة في الوجدان والوعي، والتي تشكل امتدادا للهوية الوطنية المستلهمة من تعاليم ديننا الحنيف.