الصحة ووقاية المجتمع تنظم منتدى الحوكمة الاكلينيكية بمشاركة 400 من الخبراء العالميين

الصحة ووقاية المجتمع تنظم منتدى الحوكمة الاكلينيكية بمشاركة 400 من الخبراء العالميين

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 12 نوفمبر 2019ء) عقدت وزارة الصحة ووقاية المجتمع فى دبي منتدى الحوكمة الاكلينيكية بمشاركة الوكلاء المساعدين في الوزارة ومدراء الإدارات ومدراء المستشفيات و400 من الخبراء والمحاضرين والاستشاريين من منظمة الصحة العالمية ومن بعض الدول العربية والعالم ومسؤولي الرعاية الصحية في المؤسسات الحكومية والخاصة ومقدمي الرعاية الصحية من الأطباء والصيادلة والممرضين والإداريين والفنيين وذلك تحت رعاية معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع وفي إطار استراتيجيتها لاستشراف مستقبل الرعاية الصحية وإعادة ابتكار الخدمات الصحية لتحسين سلامة المرضى وفق أفضل الممارسات العالمية.

وشهد المنتدى الذى استمر يومين إطلاق استراتيجية الحوكمة الاكلينيكية للمستشفيات تحت شعار " طريقنا إلى التميز الاكلينيكي" التي تهدف إلى التركيز على المريض في ثقافة الابتكار من خلال تقديم خدمة رعاية صحية مستدامة عالية الجودة وآمنة وفعالة.

وتناولت جلسات المنتدى عدة عناوين حيوية منها تعزيز الحوكمة الاكلينيكية كعنصر أساسي في مشهد الرعاية الصحية اليوم وأهمية فهم هيكل الحوكمة الاكلينيكية /الحالية والمستقبلية/ في مرافق الرعاية الصحية المختلفة بالإضافة إلى استكشاف الأفكار والفرص والعوامل التمكينية والتحديات المتعلقة بتحقيق الإدارة الاكلينيكية المثلى فضلاً عن تبادل أفضل الممارسات في سياسات الرعاية الصحية والوصول لأفضل الطرق لتحويل الحوكمة الاكلينيكية إلى واقع يومي والخروج باستراتيجيات عملية لتطبيق أفضل مستويات الحوكمة الاكلينيكية.

وأكد معالي عبد الرحمن بن محمد العويس وزير الصحة ووقاية المجتمع أن منتدى الحوكمة الاكلينيكية يأتي في إطار جهود الوزارة المتواصلة للارتقاء بمعايير وجودة الرعاية الصحية من خلال استقراء التوجهات الحديثة للأنظمة الصحية حول العالم لتقديم مقومات الرعاية الصحية التي تفوق توقعات الأفراد وتستند إلى الرؤية المستقبلية للدولة لتحقيق نظام صحي فعال ومستدام وبما ينسجم مع محاور الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات2021.

وقال معاليه فى تصريح بهذه المناسبة إن المبادرات والمشاريع التي تطلقها وزارة الصحة ووقاية المجتمع بتوجيهات الحكومة الرشيدة تهدف إلى ترسيخ مكانة الإمارات على أجندة المستقبل في الرعاية الصحية وابتكار حلول فريدة لمستقبل الخدمات الصحية لترسيخ الجانب الوقائي ومكافحة الأمراض المزمنة وتوفير أحدث الطرق العلاجية من خلال دمج تقنيات الذكاء الاصطناعي والتطبيقات الذكية في الخدمات الصحية وتقديم خدمات رعاية صحية عن بعد وتوظيف تقنية الواقع الافتراضي وغيرها من مستجدات العلوم الصحية والعديد من المبادرات والمشاريع والسياسات لاستشراف المستقبل والوصول إلى منظومة صحية مستدامة بما ينسجم ومئوية الإمارات 2071 .

من جانبه أشار سعادة الدكتور محمد سليم العلماء وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع إلى أن المنتدى يأتي في إطار حرص الوزارة على تعزيز قدرات قطاع الرعاية الصحية وتعزيز بنيته الأساسية وترسيخ الابتكار والخدمات القائمة على أحدث التقنيات علاوة على مواصلة تأهيل الكوادر الطبية اللازمة لتمكين القطاع بكل مكوناته من تطبيق أفضل المعايير والممارسات العالمية في مجال الطب والرعاية الصحية للتركيز على المريض في ثقافة الابتكار.

واشار إلى أن المنتدى يمثل منصة متقدمة لتطوير منظومة الحوكمة المؤسسية للمستشفيات وتوفر استراتيجية الحوكمة الاكلينيكية رؤية مشتركة في مستشفيات الوزارة تسهم بتطوير وتحسين الجودة الموجهة لتحقيق سلامة المرضى بالإضافة لتمكين الإدارة الاكلينيكية لتكون جوهر الممارسات العلاجية متمنياً أن يحقق المنتدى أهدافه بالشكل الأمثل من خلال تضافر الخبرات والكفاءات المحلية والعالمية في اعتماد استراتيجيات حوكمة مستدامة من أجل تحسين جودة الرعاية الصحية.

وقال سعادة الدكتور يوسف محمد السركال الوكيل المساعد لقطاع المستشفيات إن الهدف الأساسي من اعتماد الحوكمة الاكلينيكية هو زيادة كفاءة المستشفيات عن طريق إدخال تحسينات على الأداء التنظيمي والالتزام بمبادئ الشفافية والمساءلة في إطار عمل يكون مرشداً ومرجعاً للكوادر الإدارية والطبية العاملة في المستشفيات حيث أصبحت الحوكمة الإكلينيكية حجر الزاوية في أنظمة الرعاية الصحية في العالم كهيكل تمكيني يضع سلامة المريض على رأس هرم الأولويات. منوهاً إلى أن الاستراتيجية تم إعدادها من فريق عمل في قطاع المستشفيات بإشراف ومتابعة لجنة توجيهية من كفاءات الوزارة مع الاستعانة بخبراء متخصصين مستندين إلى عدة مصادر مرجعية وتجارب عالمية رائدة في مجال الحوكمة الاكلينيكية.

ونبه سعادته إلى أن إدراج نظام الحوكمة الاكلينيكية في مستشفيات الوزارة يسهم في الارتقاء بمعايير الأداء ومجمل السياسات والإجراءات والبروتوكولات وأنظمة العمل الاكلينيكية وتمكين الفريق الطبي المعالج من أحدث الاستراتيجيات لتطوير العمل الاكلينيكي وتحسين العلاج وفق الممارسات العالمية والأدلة المبنية على البراهين ويعمل القطاع على وضع مبادئ توجيهية مركزية لتوحيد معايير الممارسة الإكلينيكية وقياس ومراقبة مجموعة من مؤشرات الأداء الإرشادية الرئيسية.

وتتضمن استراتيجية الحوكمة الاكلينيكية 4 مرتكزات أساسية و 20 مساراً هي الفعالية الإكلينيكية التي تضمن توفير أنسب العلاجات والتدخلات والدعم والخدمات في الوقت المناسب، وتشمل الممارسة القائمة على الأدلة لتوجيه القرار العلاجي وتطوير القواعد الإرشادية بشكل منهجي لمساعدة الطبيب والمريض في اتخاذ قرارات بشأن الرعاية الصحية المناسبة وفق المعطيات التشخيصية بالإضافة لقياس نتائج الرعاية عن طريق إنشاء مؤشرات أداء رئيسية والمراجعة الإكلينيكية لتحسين الجودة وتقصيد النفقات وتعزيز الأعمال البحثية والتطويرية لتحسين رعاية المرضى.

وتشمل إدارة المخاطر وسلامة المرضى 4 مخرجات في إدارة المخاطر لخفض المخاطر التي قد يتعرض لها المرضى والموظفون والمتطوعون والزوار والمستشفى وإدارة الشكاوى الطبية بنزاهة ومسؤولية بالإضافة لتقييم الأخطاء الطبية وتحليلها لتحدي الأسباب والخروج بتوصيات وتعزيز برنامج سلامة المرضى.

ويحوي محور التطوير المستمر عمليات التقييم ووضع معايير امتياز لكل تخصص وتطبيقها على جميع المستشفيات ومواصلة التعليم والتدريب للأفراد العاملين في المستشفيات التطوير المهني المستمر لتحسين الجودة والابتكارات والأفكار الجديدة لمساعدة المستشفيات على تنفيذ أفضل الممارسات وتحقيق التميز في الرعاية الإكلينيكية وتحسين الجودة والامتثال لمعايير الجودة.

كما يتضمن محور الرعاية المتمركزة حول المريض أو العلاج غير الموجه؛ التسامح بناء على مخرجات عام التسامح في الدولة من خلال استقبال التغذية الراجعة من المرضى والقائمين بالرعاية والموظفين للمساعدة في تطبيق نموذج حوكمة قيم وفعال ومرن يشجع المشاركة الإيجابية مع أطراف عملية الرعاية الصحية وهو أحد الأسس الاستراتيجية الحوكمة الإكلينيكية المستدامة فيما يعزز محور معلومات المرضى حماية حقوقهم بناء على ميثاق حقوق المرضى المطبق في الدولة ويتيح تقديم شكاوى حول سوء الخدمة أو الممارسات الخاطئة إلى السلطات الصحية المعنية وآخر محور يؤكد أهمية العمل التطوعي في مستشفيات الوزارة للمساهمة في توفير موارد مجتمعية قيّمة.