الإمارات تواصل مكافحة شلل الأطفال في باكستان بـ 419 مليون جرعة منذ 2014

من قسم التقارير أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 22 اكتوبر 2019ء) تنفيذا لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة " حفظه الله " ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وبمتابعة من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة بتقديم المساعدات الإنسانية والتنموية ودعم القطاع الصحي وتعزيز برامجه الوقائية بجمهورية باكستان الإسلامية ، أعلنت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان عن نتائج حملة الإمارات للتطعيم ضد شلل الأطفال التي نفذت بجمهورية باكستان الإسلامية خلال الفترة من عام 2014 ولغاية نهاية شهر سبتمبر من عام 2019.

وكشفت إدارة المشروع عن نجاح الحملة بتطعيم 418 مليونا و956 ألفا و226 جرعة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال لأكثر من 71 مليون طفل باكستاني تقل أعمارهم عن الخمس سنوات.

وتعد الحملة إحدى مبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لاستئصال مرض شلل الأطفال في العالم ، وتمثل ترجمة ميدانية لتوجيهات القيادة الرشيدة بتعزيز الجهود العالمية الرامية للحد من انتشار الأوبئة والوقاية من التداعيات الصحية السلبية التي يعانيها الأطفال منها، وهي دليل على التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالنهج والمبادئ الإنسانية لمساعدة الشعوب المحتاجة والفقيرة وتطوير برامج التنمية البشرية، والاهتمام بسلامة صحة الإنسان وفئة الأطفال المحتاجين للرعاية الصحية الوقائية في مختلف دول العالم .

وكان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة قد قدم منذ عام 2011 مبلغ / 167,8 / مليون دولار أميركي مساهمة من سموه في دعم الجهود العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال مع التركيز بشكل خاص على باكستان وأفغانستان.

وتأتي مساهمات سموه في إطار النهج الإنساني لدولة الإمارات العربية المتحدة في التعاون مع المنظمات والمؤسسات الدولية المعنية بتوفير الخدمات الإنسانية والصحية للمجتمعات والشعوب المحتاجة وتقديم المساعدات لهم ، ودعم الجهود العالمية لاستئصال مرض شلل الأطفال والتقليل من حالات الاصابة به بنسبة كبيرة في الدول المستهدف بالمبادرة وهي جمهورية باكستان الإسلامية وجمهورية أفغانستان الإسلامية .

وأعلنت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان عن النتائج التفصيلية لحملة الإمارات للتطعيم خلال السنوات الماضية مشيراً إلى أن الحملة تمكنت منذ عام 2014 ولغاية نهاية شهر سبتمبر من عام 2019 من إعطاء 418 مليون و956 ألف و226 جرعة تطعيم ضد مرض شلل الأطفال لأكثر من 71 مليون طفل باكستاني.

ونجحت الحملة في مرحلتها السادسة في تطعيم حوالي 15 إلى 16 مليون طفل شهرياً ، في 103 منطقة من المناطق الصعبة والعالية الخطورة بجمهورية باكستان الإسلامية ، وبمشاركة أكثر من 106 ألف شخص من الأطباء والمراقبين وأعضاء فرق التطعيم ، وأكثر من 25 ألفا من أفراد الحماية والأمن وفرق الإدارة والتنسيق.

ويأتي ذلك ضمن خططها الرامية إلى لزيادة الجهد وتطوير العمل الميداني المكثف والمتواصل والتعاون والشراكات الإنسانية مع مختلف الجهات والمنظمات الدولية، وزيادة نطاق التغطية الجغرافية.

وشمل نطاق ونمط الدعم الذي تقدمه ادارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان لحملات التطعيم جميع مكونات الحملة من خلال تمويل برامج التدريب والاتصالات والتنسيق وتكاليف الجهد الميداني لفرق التطعيم والفرق الأمنية والمراقبين، بالإضافة إلى تنفيذ خطة التوعية الإعلامية الاجتماعية، حيث شهدت الحملة نسبة نجاح عالية وإقبال كثيف من قبل أهالي المناطق استجابة للحملات الاعلامية والتوعوية التي أطلقتها إدارة المشروع تحت شعار " الصحة للجميع .. مستقبل أفضل " لتوعوية وتنبيه السكان بخطورة وباء شلل الأطفال وتشجيعهم وحثهم على المبادرة بتطعيم أبنائهم ووقايتهم من الاصابة بشلل الأطفال.

ونفذت الحملات بالتنسيق والتعاون المشترك مع قيادة الجيش الباكستاني ومنظمة اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة الباكستانية ووزارات الصحة في حكومات الأقاليم ومؤسسة بيل ومليندا غيتس ، حيث حرصت جميع الجهات المشاركة على تعزيز نجاح جهود الحملة ودعم جهود فرق التطعيم والتأمين وتخطيط وتنظيم عمليات إعطاء اللقاحات للأطفال المستهدفين ومتابعة التنفيذ الميداني لمراحل الحملة .

الجدير بالذكر أن الأقاليم والمناطق الباكستانية التي تنفذ فيها حملة الإمارات للتطعيم تصنف في خطط المنظمات الدولية بأنها مناطق ذات أهمية عالية في الجهود العالمية للقضاء على شلل الأطفال لاحتضانها أكثر حالات الإصابة المسجلة بالمرض في العالم خلال الأعوام الماضية.

وساهم النجاح الكبير الذي حققته حملة الإمارات للتطعيم في هذه المناطق والأقاليم بخفض نسبة وأعداد المصابين بفيروس شلل الأطفال في باكستان بنسبة عالية، وتمثل هذه النتيجة مؤشراً ايجابياً هاماً في تحقيق أهداف منظمة الأمم المتحدة ودول العالم بالقضاء نهائياً على مرض شلل الأطفال في المستقبل القريب .