الإمارات تدعم لجنة الأمن الغذائي العالمي لتنفيذ مستهدفات خطة عمل اللجنة 2020 - 2023

الإمارات تدعم لجنة الأمن الغذائي العالمي لتنفيذ مستهدفات خطة عمل اللجنة 2020 - 2023

روما (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 17 اكتوبر 2019ء) شهدت معالي مريم بنت محمد سعيد حارب المهيري وزيرة دولة مراسم الإعلان عن التعاون مع لجنة الأمن الغذائي العالمي التابعة للأمم المتحدة تقدم بموجبه دولة الإمارات الدعم المادي للمساهمة في تنفيذ مستهدفات خطة عمل اللجنة للفترة ما بين 2020 – 2023 وذلك بالتنسيق مع المكتب شبه الإقليمي للمنظمة الذي تستضيفه أبوظبي وحضور سعادة ماريو أرفيلو رئيس لجنة الأمن الغذائي العالمي.

جاء ذلك خلال فعالية على هامش مشاركة معالي مريم المهيري في أعمال الدورة الـ 46 للجنة الأمن الغذائي العالمي التي انطلقت في مقر منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة "الفاو" بروما وتستمر حتى الغد.

وأعربت معاليها عن سعادتها باستمرار التعاون بين الإمارات واللجنة في إطار من الشراكة الاستراتيجية الممتدة والمساهمة الجادة في جهود اللجنة في تحقيق الأمن الغذائي لجميع شعوب العالم.

من جهته أعرب سعادة ماريو أرفيلو عن تقديره لقيادة دولة الإمارات ودورها الريادي في دعم مساعي اللجنة في تطوير برامج ومشاريع الأمن الغذائي العالمي مشيرا إلى أن الإمارات سباقة دائماً في تقديم كل سبل الدعم لكافة الجهود الدولية الهادفة إلى الارتقاء بحياة الإنسان.

وخلال اليوم الثاني من مشاركتها في أعمال لجنة الأمن الغذائي العالمي ألقت معالي مريم المهيري كلمة أكدت خلالها على التحديات التي يواجهها الوطن العربي ومنطقة الشرق الأوسط بسبب تغيرات المناخ والتصحر وشح المياه والعديد من المشكلات البيئية التي تقف عائقاً في سبيل تحقيق الأمن الغذائي مؤكدة أن الإمارات العربية المتحدة تبذل جهوداً حثيثة ومدروسة لتحقيق أعلى معدلات الأمن الغذائي على مستوى العالم وتسعى لمواجهة جميع التحديات عبر تكريس التكنولوجيا واستخدام تقنيات متطورة لإيجاد حلول مبتكرة واعتماد أساليب الزراعة المستدامة.

وأشارت معاليها إلى أن الزراعة المستدامة باتت ضرورة في ظل جهود مكافحة التغيرات المناخية العالمية حيث تتسبب وسائل الزراعة التقليدية في انبعاث المزيد من الغازات الضارة نتيجة لأنشطة القطاع الزراعي وهو ما يتطلب تعزيز جهود البحث والتطوير والوصول لحلول زراعية قائمة على الترشيد في المياه والطاقة وذلك في ظل الزيادة السكانية في العالم والتي ستصل إلى نحو 9.7 مليار نسمة بحلول عام 2050 حيث سستتضاعف الغازات الضارة الناتجة عن أنشطة الزراعة بحلول عام 2030 إن لم يجد المجتمع الدولي حلولاً جذرية لهذه المشكلة وذلك حسب التقديرات الحالية.

وأضافت معاليها " بجانب تمكين جميع المواطنين والمقيمين لدولة الإمارات العربية المتحدة للحصول على غذاء صحي آمن كافي ذي قيمة غذائية مناسبة من أجل حياة نشطة وصحية بأسعار مقبولة في جميع الأوقات تهدف الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي في الإمارات إلى تعزيز الابتكار وإيجاد حلول عملية لإنتاج وإدارة الغذاء باستخدام التكنولوجيا الحديثة وكان على رأس أهدافنا هو إقامة مشروعات زراعية ممكنة تكنولوجياً لهدفين الأول هو التغلب على تحديات ندرة المياه وقلة الأراضي الزراعية والثاني هو المساهمة في تقليل الانبعاثات الضارة الناجمة عن أنظمة الري والزراعة التقليدية وكان آخر جهودنا إطلاق تحدي تكنولوجيا الغذاء العالمي الذي يهدف إلى إيجاد حلول ممكنة تكنولوجياً لتحديات الزراعة وإنتاج وإدارة الغذاء في كامل سلسلة القيمة الغذائية ومن ثم تحويل تلك الحلول إلى مشروعات غذائية ذات جدوى اقتصادية على أرض الإمارات.

وأكدت معاليها في نهاية حديثها على ضرورة مشاركة الدول لجهود البحث والتطوير وتقديم كل سبل الدعم لنشر مفهوم الاستدامة في إنتاج الغذاء وادارته وفي كل القطاعات الاقتصادية والوقوف صفاً واحداً في مواجهة التغيرات المناخية من أجل ضمان مستقبل أفضل للبشرية.

واختتمت معالي مريم المهيري مشاركتها في أعمال لجنة الأمن الغذائي العالمي بلقاء سعادة دايفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي لبحث سبل التعاون في المستقبل حيث أكدت معاليها حرص مكتب الأمن الغذائي على تقديم كل الدعم لمبادرات البرنامج في الإمارات والعالم حيث تعاون المكتب والبرنامج مؤخراً في إطلاق حملة "أوقف الهدر" العالمية في الإمارات والهادفة إلى رفع الوعي العالمي تجاه الحفاظ على الطعام ووقف هدره بما يساهم في تحقيق الأمن الغذائي العالمي والحد من ظاهرة الجوع في العالم.

بدوره أكد سعادة دايفيد بيزلي على أن دولة الإمارات شريك أساسي في أعمال البرنامج في منطقة الشرق الأوسط ومختلف المناطق من العالم معربا عن أمله باستمرار هذا التعاون المثمر الذي يعكس اهتمام قيادة دولة الإمارات بالمساهمة في الجهود العالمية للقضاء على الجوع.

كما التقت معالي مريم المهيري سعادة جيلبرت هونغبو رئيس الصندوق الدولي للتنمية الزراعية لبحث آليات التعاون في المشاريع المستقبلية حيث أشارت معاليها إلى أن الصندوق يبذل جهوداً كبيرة كواحد من كبرى المنظمات العالمية لمكافحة الجوع وقيامه بتقديم المساعدات الغذائية ودعم المجتمعات لتحسين التغذية وبناء قدرتها على الصمود.

وأشار سعادة هونغبو إلى دور الإمارات المحوري في دعم استثمارات وجهود الصندوق في إدارة المشاريع الزراعية والتنموية في العديد من دول العالم، وأعرب عن تطلعه إلى المزيد من التعاون مع الإمارات خلال الفترة المقبلة في دعم مساعي الصندوق لتنمية الحياة الريفية في العديد من المناطق حول العالم.

والتقت معاليها أيضاً بمجموعة من أبرز المسؤولين والشركاء الدوليين لمناقشة تعزيز أواصر التعاون والمضي قدماً في المشاريع المشتركة التي تدعم تحقيق الأمن الغذائي العالمي تحت مظلة التعاون الدولي للأمم المتحدة.