دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز 17 اكتوبر 2019ء) شارك سعادة جمعة محمد الكيت، الوكيل المساعد لشؤون التجارة الخارجية في وزارة الاقتصاد بالمؤتمر الاستراتيجي الإماراتي الهندي، الذي عقد بدبي في إطار تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والارتقاء بالتعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والتجارة والاستثمار.
وأقيم المؤتمر بحضور معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح، ومعالي بيوش غويال وزير السكك الحديدية والتجارة والصناعة في الهند، وشري فيبول القنصل العام لجمهورية الهند في دبي ، بالإضافة إلى نخبة من قادة الأعمال والمسؤولين الحكوميين وممثلي شركات القطاعين العام والخاص والمؤسسات شبه الحكومية، إلى جانب عدد كبير من المستثمرين ورواد الأعمال من الجانبين.
وأكد سعادة جمعة محمد الكيت في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر، على عمق العلاقات التي تربط دولة الإمارات والهند، منوهاً بقواسم العمل والتعاون المشترك التي تجمع البلدين في مختلف المجالات .
وقال الكيت ان العلاقة القوية التي تربط دولة الإمارات والهند بنيت على أسس متينة من الأهداف والقيم والمصالح الاقتصادية المشتركة، وباتت هذه العلاقة أكثر أهمية اليوم لتتحول إلى شراكة استراتيجية نحرص على تطويرها وتوسيعها باستمرار، وأصبحت الهند اليوم ثاني أكبر شريك تجاري للدولة، في حين تعتبر دولة الإمارات ثالث أكبر شريك تجاري للهند، إذ بلغ إجمالي التجارة غير النفطية بين البلدين 35.9 مليار دولار أمريكي في العام الماضي.. كما تعد دولة الإمارات أكبر بلد عربي مستثمر في الهند، حيث تمثل 81.2 بالمئة من الاستثمارات العربية في الهند، وتقدر استثماراتها بحوالي 10 مليار دولار أمريكي، بما في ذلك الاستثمار الأجنبي المباشر بنحو 5 مليارات دولار.
كما أشار سعادته إلى أن دولة الإمارات تعتبر أكبر مساهم في صندوق التحويلات في الهند، حيث بلغت تحويلات الوافدين الهنود في الدولة ، حوالي 17 مليار دولار أمريكي في العام الماضي.. وبالإضافة إلى قطاعات الاستثمارات العديدة بين دولة الإمارات والهند، بما فيها العقارات والتجزئة والتصنيع وأنشطة الخدمات الإدارية والدعم، تحرص دولة الإمارات على تطوير علاقات التعاون المشترك في القطاعات الجديدة كالذكاء الاصطناعي ودعم رواد الأعمال والشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة وجذب الاستثمارات بهدف تمويل الأفكار المبتكرة في القطاعات الناشئة.. وأكد الكيت أن المشاركة القوية للهند في معرض "إكسبو 2020" من خلال جناح متميز يركز على الابتكار والمستقبل والشركات الناشئة، حيث يأتي انعكاساً للشراكة الاستراتيجية الشاملة بين دولة الإمارات والهند.
و يهدف المؤتمر الاستراتيجي الإماراتي الهندي إلى توثيق الروابط الاستراتيجية بين الإمارات والهند بما يخدم المصالح المشتركة للجانبين، حيث يشكل منصة مثالية لأصحاب المصلحة الرئيسيين من كلا البلدين للمشاركة في نقاشات استراتيجية هادفة وتحفيز النمو الاقتصادي في البلدين الصديقين، كما سلط الضوء على الفرص المتاحة في قطاعات جديدة مثل التكنولوجيا الناشئة والاستثمار في المجالات العديدة التي تتيحها هذه التقنيات.
