الشارقة تعزز قاعدة شراكاتها الاستثماريّة في مجتمع الأعمال الأمريكي

الشارقة تعزز قاعدة شراكاتها الاستثماريّة في مجتمع الأعمال الأمريكي

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 18 سبتمبر 2019ء) نظم مكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة" التابع لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" ملتقيين للأعمال في مدينة بيتسبرغ بولاية بنسيلفانيا الأمريكية ومدينة درهام بولاية كارولاينا الشمالية تم خلالهما عرض فرص الشراكات الاستثمارية والسياسات التي يتبعها مكتب "استثمر في الشارقة" بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية في الإمارة لتسهيل سير الأعمال ومعاملات رجال الأعمال والمستثمرين.

جاء ذلك على هامش زيارة وفد اقتصادي من إمارة الشارقة إلى الولايات المتحدة الأمريكية نُظمت بالتعاون مع مجلس الأعمال الإماراتي الأمريكي.

واستهدفت الزيارة تعزيز قاعدة شركاء الإمارة الاستراتيجيين من مجتمع الأعمال الأمريكي حيث تحتضن الشارقة 558 شركة أمريكية تمارس أعمالها على أرض الإمارة وضمن الأسواق المحلية العالمية وتتركز أعمالها في قطاعات حيوية هامة كالصحة والتعليم والخدمات والتصنيع.

شارك في الملتقيين إلى جانب سعادة مروان بن جاسم السركال الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للاستثمار والتطوير "شروق" كل من سعادة حسين محمد المحمودي الرئيس التنفيذي لمجمع الشارقة للبحوث والتكنولوجيا والابتكار ومحمد جمعة المشرخ المدير التنفيذي لمكتب الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر "استثمر في الشارقة" والدكتورة أمينة المرزوقي عميد كلية العلوم الصحية بالإنابة - جامعة الشارقة بحضور وليام بيدوتو عمدة مدينة بيتسبرغ وعدد من رجال الأعمال والاقتصاديين الأمريكيين وممثلين عن عدد من الشركات العاملة في المدينتين الأمريكيتين.

وأشار سعادة مروان بن جاسم السركال إلى أن النمو الواثق لاقتصاد إمارة الشارقة واستقرار أسواقها شكلا على الدوام حافزاً لبناء المزيد من الشراكات مع المستثمر المحلي والأجنبي على حد سواء ..مؤكدا أهمية تعزيز شبكة الاستثمار الأجنبي على مستوى العالم لدعم نمو الاقتصاد العالمي وتنشيط حركة الأسواق المحلية.

وأضاف أن ما يميز الشارقة من مقومات تجعل منها بيئة مثالية للأعمال ونقطة انطلاق استراتيجية لوصول المستثمرين ورجال الأعمال إلى الأسواق المجاورة بدءاً بالبنية التحتية المتينة والبيئة التشريعية المرنة والموقع الجغرافي المتميز الذي يتوسط ثلاث قارات وانتهاءً بالمناطق الصناعية والحرة وتسهيلات البدء بالأعمال.

وأكد السركال أن مدينتا بيتسبرغ ودرهام تمتلكان اقتصاداً متنوعاً يركز على قطاعات السياحة والتعليم العالي والتكنولوجيا والخدمات المصرفية وفي الوقت ذاته فإن اقتصاد الشارقة يتميز بمكانة مهمة في هذه القطاعات كما أنه يعد واحداً من أكثر الاقتصادات تنوعاً في المنطقة.

من جهته قال سعادة حسين محمد المحمودي يقدم المجمع فرصة استثمارية كبيرة للمستثمرين الأمريكيين في قطاعات التكنولوجيا والبحث والتطوير ومشاريع الاستدامة في الطاقة والصناعة والمواصلات الى جانب الشراكات التي يتيحها لتعزيز الابتكار حيث يوفر المجمع العديد من التسهيلات التي تسهم في تسريع ترخيص الشركات وإنجاز معاملاتها المختلفة وتمكينها من الوصول السلس الى عملائها في المنطقة.

بدوره قدم محمد جمعة المشرخ عرضاً تفصيلياً حول أهم الفرص الاقتصادية والاستثمارية والمزايا التحفيزية التي توفرها إمارة الشارقة للمستثمرين ورجال الأعمال من مختلف أنحاء العالم.

وقال المشرخ إننا نتطلع من خلال هذين الملتقيين إلى تحقيق المزيد من الشراكات الإماراتية الأمريكية خاصة أن مدينة بيتسبرغ تعتبرُ من المدن التي تدعم قطاعات الاقتصاد الأمريكي إذ تحتوي نحو 300 شركة تسهمُ في تصنيع العديد من المنتجات المهمّة وكذلك مدينة درهام التي تحتضن قطاع أعمال متسارع النمو خاصة في مجالات الرعاية الصحية والتعاليم والصناعة والتجارة ما يشير إلى وجود فرص كبيرة لإبرام شراكات بيننا في هذه القطاعات.

ودعا المشرخ المستثمرين الأمريكيين للمشاركة في النسخة الخامسة من منتدى الشارقة للاستثمار الأجنبي المباشر التي تنظم في 11 نوفمبر القادم في الشارقة لإغناء الموضوعات التي سيتناولها والمتعلقة بالتوجهات الجديدة للاستثمار الأجنبي عالمياً ونتائجها المتوقعة على الاقتصادات الناشئة والمتقدمة.

بدورها قالت الدكتورة أمينة المرزوقي لقد ناقشنا خلال هذه الزيارة إمكانية عقد اتفاقيات تفاهم علميّة مع الجامعات التي زرناها في مدينتي بيتسبرغ ودرهام بما يسهم في تحقيق أهداف الجامعة في الخطة الخمسية الجديدة 2019-2024 وذلك بالتعاقد والتعاون مع شركات ومؤسسات عالمية ومتخصصة في الابتكار والابداع في المجالات البحثية والأكاديمية.

وتابعت أن خدمة ومساندة المجتمع بجميع مؤسساته تعتبر من أهم ركائز جامعة الشارقة و قد سعينا من خلال هذه الزيارة إلى دمج الاستثمار بالتعليم لخدمة إمارة الشارقة اقتصاديا واجتماعيا وذلك بالتركيز على تحقيق الابداع والابتكار في البحوث العلمية الحديثة وتطوير كوادر مواطنة للعمل في مجال البحوث والتدريس بطرق وأساليب مبدعة.