أخبار الساعة .. " احتواء الخطر الإيراني "

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 08 مايو 2019ء) قالت نشرة " أخبار الساعة " إن اليوم الثامن من مايو يوافق الذكرى الأولى لانسحاب الولايات المتحدة الأمريكية من الإتفاق النووي الإيراني، والذي جاء رداً على عدم التزام طهران ببنوده وتورطها في العديد من الأنشطة المزعزعة للأمن والاستقرار في المنطقة.

وأضافت النشرة - الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان " احتواء الخطر الإيراني " - عام كامل تبنّت خلاله الولايات المتحدة العديد من الخطوات التي تستهدف احتواء مصادر الخطر الذي تشكله إيران على أمن واستقرار المنطقة والعالم، وكان آخرها إرسال حاملة الطائرات /يو أس أس أبراهام لينكولن / وقوة من القاذفات إلى الشرق الأوسط؛ لتبعث رسالة حازمة إلى إيران مفادها، أن الولايات المتحدة لن تقِف مكتوفة الأيدي أمام أي استفزازات أو ممارسات من شأنها تهديد مصالحها أو حلفائها في المنطقة .

وأكدت أن الولايات المتحدة قد تبنت منذ الانسحاب من الاتفاق النووي استراتيجية محكمة لاحتواء مصادر الخطر الإيراني، بدأت بتنفيذ سلسلة من العقوبات التدريجية التي تستهدف الاقتصاد، وخاصة قطاع النفط والغاز الذي يشكل المصدر الرئيسي للموازنة، وتطورت إلى تطبيق سياسة عقوبات "صفر صادرات النفط" في الثاني من مايو الجاري، والتي تستهدف حرمان إيران من صادراتها النفطية بشكل كامل، بعد أن أنهت الاستثناءات التي كانت ممنوحة لبعض الدول بشأن استيراد النفط الإيراني، وهي العقوبات التي تمثل بالفعل ضربة موجعة للاقتصاد الإيراني الذي يعاني بالفعل أزمات حادة بدأت تنعكس بشكل سلبي على الأوضاع المعيشية للشعب الإيراني.

وأوضحت أن قيام الولايات المتحدة في شهر أبريل الماضي بإدراج "الحرس الثوري الإيراني " بما في ذلك قوة "القدس" التابعة له على اللائحة الأمريكية للإرهاب يعد خطوة مهمة على طريق احتواء مصادر الخطر الذي تشكله إيران على أمن واستقرار المنطقة والعالم، وخاصة في ضوء تورط الحرس الثوري في دعم الإرهاب وتسليح العديد من الميليشيات في العديد من دول المنطقة.. مشيرة إلى أن هذه الخطوة قد أكدت أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتبنّى مساراً تصعيدياً في احتواء مصادر الخطر الإيراني، ليس فقط لأن الحرس الثوري يعد من أهم مؤسسات النظام في إيران وإنما أيضاً لأنه يواصل دعمه المالي والعسكري للعديد من الميليشيات المسلحة والتنظيمات الإرهابية التي تقف وراء حالة الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة.

وخلصت " أخبار الساعة " - في ختام افتتاحيتها - إلى أن إيران تواجه اليوم مأزقاً غير مسبوق على الصعد كافة، ليس فقط لأن إدارة ترامب ماضية في إحكام الحصار المفروض عليها، وممارسة أقصى الضغوط عليها من أجل التفاوض على اتفاق نووي جديد يعالج الثغرات التي تضمنها الاتفاق السابق، وفي الوقت ذاته تغيير سياساتها العدائية والتدخلية المستمرة في شؤون دول المنطقة، وإنما أيضاً لأن هناك شبه إجماع إقليمي ودولي على تأييد التحركات الأمريكية الأخيرة ضد إيران، بعد أن تأكد أنها تمثل بالفعل أحد مصادر التهديد للأمن والاستقرار على الصعيدين الإقليمي والدولي.