"أبوظبي للكتاب" يرسخ المعرفة لدى الأجيال الناشئة

"أبوظبي للكتاب" يرسخ المعرفة لدى الأجيال الناشئة

أبوظبي في 25 ابريل وام / يشكل معرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي يقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة منصة رائدة للأجيال الناشئة تساعدهم على تنمية مهاراتهم وقدراتهم وتوسيع معارفهم.

وتستقطب هذه التظاهرة الثقافية المتجددة - التي انطلقت أمس في أبوظبي وتستمر حتى 30 أبريل الجاري - عددا كبيرا من طلبة المدارس الذين يتوافدون يوميا على الأجنحة المختلفة بما يسهم في تعزيز المحتوى الثقافي لديهم.

وأكد مشاركون في هذا الحدث خلال تصريحات خاصة لوكالة أنباء الإمارات " وام " أن معرض أبوظبي للكتاب يرسخ المعرفة لدى الأجيال الناشئة ويوسع إدراكهم الثقافي والتعليمي لأنه يجمع سائر العلوم والمعارف العلمية والأدبية والفنية لجميع المستويات.

فمن جانبها أشادت سعادة هدى إبراهيم الخميس مؤسس مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون بالرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب الذي بات يمثّل منصة وطنية عالمية لترسيخ المعرفة لدى الأجيال الناشئة في بناء أجيال المستقبل وتزويدهم بالمعرفة وترسيخ شغف القراءة في نفوسهم تعزيزاً لقيم التفكير الحر الإبداعي والتسامح والانفتاح لديهم.

وأوضحت أن المعرض يجسد الرؤية الثقافية بعيدة المدى لأبوظبي والإمارات كونه يسهم في تمكين بنية معرفية حداثية توفّر لأبنائنا أدواتٍ رقمية وإلكترونية غير تقليدية تساعد على تيسير عمليات تلقيهم للإنتاج المعرفي المتصاعد كما ونوعا.

وأشارت إلى أن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يجسد رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان " طيّب الله ثراه " في جعل الإمارات وعاصمتها أبوظبي منارة عالمية للثقافة المنفتحة المتسامحة ومنصة للتعبير الحر الغني بحوار الثقافات ولقاء الحضارات.

وقالت " نشارك في المعرض من خلال إصدارات مبادرة رواق الأدب والكتاب التي عكست منذ إطلاقها عام 2015 دورنا في تحفيز الإبداع الأدبي والفكري، عبر أكثر من 48 إصدارا ضمن شراكاتنا الثقافية الاستراتيجية مع اتحاد كتّاب وأدباء الإمارات ودور النشر الإماراتية تعزيزاً لاستدامة المعرفة وسعياً لاحتضان الكتّاب ودعم المؤلفين والمبدعين وتحفيز صناعة الكتاب والنشر انطلاقاً من إيماننا بأنّ العمل الثقافي التطوعي المشترك بين مؤسسات النفع العام يشكل رافداً أساسياً للعمل الحكومي، الهادف إلى ترسيخ الاستدامة وتعزيز النهضة الثقافية والمعرفية للإمارات".

وأعربت عن سعادتها باختيار الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي "فتاة العرب" شخصيةً ثقافية للمعرض في الدورة الحالية لتناغم ذلك مع رؤية الدولة في تقدير التميز الثقافي والفني في مجالات الآداب والشعر إلى جانب مجالات الثقافة والفنون الأخرى، مقدمة الشكر للقائمين على المعرض على عملهم الدؤوب وجهودهم في خدمة الثقافة والكتاب، متمنية للجميع الاستفادة مما يقدّمه المعرض لزواره وجمهوره.

من جانبه قال الدكتور عبدالحميد عبد الحي مستشار مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يعتبر مهرجانا ثقافيا وتعليميا ومعرفيا لأنه يجمع سائر العلوم والمعارف العلمية والأدبية والفنية ولجميع المستويات .

وأضاف " لقد حظي الناشئة في معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته هذا العام بجموعات متميزة من النشر المعرفي في اللغة والعلم والأدب وفي سائر مواد المناهج الدراسية، مشيرا إلى أن هذا المهرجان الثقافي يمثل فرصة كبيرة للشباب والناشئة من أجل التزود من هذا المنهل العذب لاكتساب المعرفة بكل الألوان من قصص ووسائل تعليمية وإبداعات جديدة ".

ولفت إلى أن الكم الواسع من مشاركات دور النشر المتخصصة بكل الفئات العمرية وخاصة الناشئة والشباب تتيح أمام الجيل الصاعد الإفادة من اكتساب المعرفة، داعيا إلى زيارة المعرض لأنه يجمع ذخيرة واسعة من بحر العلوم والثقافة من الشرق والغرب والترجمات العالمية لنقل مواهب الناشئة وتنمية هواياتها في الجوانب العلمية المستقبلية.

من جهتها قالت الكاتبة والشاعرة شيخة المطيري عضوة مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات إن معرض أبوظبي الدولي للكتاب يعتبر من أهم المعارض التي تقام على أرض الدولة كونه يجمع عددا كبيرا من الناشرين المثقفين والمفكرين والكتاب الذين يهتمون بثقافة الطفل.

وأضافت " أن المعرض يخصص مساحات فكرية للاطفال والتعرف على الكتاب من خلال أكثر من 20 ألف عنوان لكتب خصصت للطفولة، مؤكدة الجهود المبذولة من قبل إدارة المعرض والقائمين على تقديم كل الثقافة والإبداع الأدبي والفني للأطفال على اختلاف أعمارهم إضافة إلى تنظيم ورش رسم وقراءات قصصية للأطفال " .