القفطان المغربي يتألق بهاء في فعالية "المغرب في أبوظبي"

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 24 أبريل 2019ء) حضر أكثر من 400 شخص عرضا حصريا للأزياء المغربية في فعالية "المغرب في أبوظبي"، التي تعتبر جسر محبة وتواصل وتبادل حضاري وثقافي بين دولة الإمارات والمملكة المغربية، واستمتع الحاضرون بأناقة القفطان المغربي ورونقه الخاص الذي أبهر عيونهم وأسر حواسهم.

وأطلت العارضات بالقفطان المغربي بتألق عز نظيره وبهاء ورونق يبعث من ثناياه عبير المغرب العتيق، إذ تعانقت لمسات الإبداع والابتكار والتراث القديمة كقدم وعمق الجذور التاريخية والحضارية لهذا البلد الغني بالأصالة والعراقة، مع لحظات الإبهار، والتقاء الجمال بالذوق الرفيع في إحساس ألهب أروقة المكان برائحة الماضي الأصيل.

وفي هذا السياق تحدثت المشرفة على ركن الأزياء والقفطان المغربي والإكسسوارات التقليدية، صوفيا بن إبراهيم قائلة : لقد توارثنا هذا الزي عن أسلافنا منذ القدم، وفي هذا العام تم التركيز على فن الخياطة والتطريز التقليدي المعروف بعراقته في المغرب حيث خصصنا ركنا للماهرات منهن ليتمكنوا من تقديم شرح مفصل عن هذا الفن العريق للزوار، فهناك عدة أنواع وأنماط من التطريز مثل التطريز الرباطي والمتميز بكثرة الألوان المزركشة والتي أبرزنا أفضلها وهو الوردي الشكل المطعم بالخرز والأحجار الكريمة والذهب واللؤلؤ والكريستال، والنوع الثاني وهو " الرندا " ويطرز بالخيط الذهبي إضافة إلى التطريز المعروف باسم " زواق المعلم" ويغلب التقليد الأندلسي على هذا الفن بجميع أصنافه وأشكاله وألوانه وأيضا تطريز "الغرزة" وتطريز "تطواني"، إضافة إلى ركن للخياطة على يد أمهر الصانعات المغربيات.

وأضافت صوفيا، في جانبي الرواق تم تصنيف الأزياء التقليدية القديمة والمعاصرة التي مزجت الزي التراثي التقليدي بلمسات العصر الحديث من ابتكارات جديدة ومتميزة وشبابية تلائم كل الأذواق وبألوان حارة وجذابة، وللألوان الباردة الراقية نصيب كبير منها أيضا، وقد ابتكرنا أنماط جديدة من الأكمام القصيرة لفستان العروس والأكمام الضيقة لغيرها من الأزياء.

ويبقى القفطان أحد رموز الإبداع والثقافة الشعبية المغربية الممزوجة برائحة الحضارة القديمة، والزي التقليدي الجذاب الذي يضاهي أرقى علامات الأزياء العالمية، مما دفع ببعض المشاهير العالميين من النساء لارتدائه.

يشار إلى أن أنشطة فعالية "المغرب في أبوظبي" تستمر بأجواء تراثية أخوية ستترك لزوارها أثرا طيبا وستنعش ذاكرتهم وتثري خيالهم ومخزونهم المعرفي، خاصة وأن أنشطتها تتنوع ما بين الثقافية والفنية والتاريخية، ومجموعة من التحف والآثار القديمة، وذلك حتى 30 أبريل 2019 في مركز أبوظبي الوطني للمعارض.