أخبار الساعة .. "الإمارات وجهة عالمية لرياضة الجوجيتسو"

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 21 أبريل 2019ء) قالت نشرة "أخبار الساعة " إن بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو في نسختها الحادية عشرة التي انطلقت أمس السبت تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة وتستمر حتى الـ 26 من أبريل الجاري في " مبادلة أرينا " بأبوظبي تجسد النجاح الكبير الذي تشهده هذه الرياضة على الصعيد العالمي، وتزايد الإقبال عليها من عام إلى آخر، وليس أدل على ذلك من مشاركة دول للمرة الأولى في هذه النسخة، وزيادة أعداد اللاعبين المسجلين في هذه البطولة من 102 دولة، ما يؤكد ارتفاع شعبية هذه اللعبة التي باتت تجذب الكثيرين من دول العالم.

وتحت عنوان " الإمارات وجهة عالمية لرياضة الجوجيتسو" .. أكدت أن النجاحات التي حققتها هذه البطولة في نسخها العشر السابقة منذ انطلاقها في عام 2009 قد رسخ من مكانة أبوظبي، باعتبارها العاصمة العالمية للعبة الجوجيتسو، فقد حظيت هذه الرياضة باهتمام ودعم كبيرين من جانب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وتطورت حتى أصبحت تعد الأولى في تصنيف بطولات الجوجيتسو دولياً؛ لما تتميز به من نجاح الإعداد والتنظيم، وما ارتبط بهما من سمعة طيبة عززت مكانة تلك الرياضة وحضورها محلياً وإقليمياً وعالمياً.

وأضافت النشرة الصادرة اليوم عن " مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية " .. أن تزايد المشاركة الدولية في بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو من عام إلى آخر يؤكد أن الرياضة باتت أهم أدوات التقارب بين الشعوب والثقافات، وفي الوقت ذاته إعلاء منظومة القيم الإنسانية الإيجابية والفاعلة، وخاصة أن الجوجيتسو هي أكثر من مجرد رياضة؛ إنها مشروع متكامل الأبعاد يربط بين الصحة والكفاءة الإنتاجية، ويسهم في بناء أجيال قوية ومؤهلة صحياً وعقلياً ونفسياً، ومحصنة بقيم وعادات الانضباط والنظام والثقة بالنفس والولاء للوطن، لهذا فإن النسخة الحادية عشرة للبطولة تمثل نافذة عالمية مهمة تبعث من خلالها دولة الإمارات برسالة محبة وسلام وإخاء وتعايش، مفادها أن الرياضة باتت أهم جسور بناء المشتركات الإنسانية والثقافية بين شعوب العالم المختلفة.

وذكرت أن ما يضاعف من أهمية النسخة الحادية عشر للبطولة أنها تواكب احتفال دولة الإمارات بعام التسامح، حيث تفتح الدولة ذراعيها مرحبة بأبطال الرياضة من مختلف أنحاء العالم، لتؤكد بالفعل أنها ملتقى الثقافات والحضارات، وأنها نجحت في جعل الرياضة أداة للتقارب بين الشعوب.

وأوضحت أن هذه البطولة العالمية تنسجم مع فلسفة "عام التسامح" الذي أعلنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" بهدف تعزيز الدور العالمي الذي تلعبه دولة الإمارات كعاصمة للتعايش والتلاقي الحضاري، فالرياضة، وخاصة الجوجيتسو، تتيح فرصة للمشاركين في هذه البطولة من اللاعبين الذين يقدر عددهم بالآلاف، وكذلك زوار الدولة، للاطلاع عن قرب على عادات وتقاليد وقيم وتراث المجتمع الإماراتي التي تمثل مشتركات إنسانية مع الحضارة العالمية.

وقالت إن الافتتاح المبهر لبطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو يؤكد أن دولة الإمارات تمتلك كل الإمكانيات اللوجستية والكوادر البشرية لتنظيم أي حدث من أي نوع؛ وهو ما يعزز من مكانة الدولة إقليمياً وعالمياً ويجعلها محل اعتبار دائماً لتنظيم واستضافة الأحداث العالمية رياضية كانت أم غير رياضية. وستشكل النسخة الحادية عشرة لهذه البطولة بداية مرحلة جديدة في تاريخ اللعبة على الصعيد الدولي، ليس للقواعد والمعايير التي وضعها اتحاد الإمارات للجوجيتسو للارتفاع بالمستوى الفني للعبة إلى أعلى معدلاته والتركيز على نوعية اللاعبين فقط، وإنما لتزايد الاهتمام بهذه اللعبة على الصعيدين الإقليمي والدولي، والعمل على الارتقاء بها لتكون واحدة من أهم البطولات الرياضية خلال السنوات المقبلة أيضاً.

وأكدت " أخبار الساعة " في ختام مقالها الافتتاحي أن الدعم الكبير الذي يقدمه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لرياضة الجوجيتسو، وتحفيز شباب الإمارات على ممارستها والإبداع والإتقان فيها يمثل العامل الرئيسي وراء نجاح هذه الرياضة وترسيخ حضورها على الساحة الدولية، لأن سموه ينظر إلى هذه الرياضة باعتبارها تسهم بشكل إيجابي وفاعل في بناء وتكوين شخصية النشء والشباب، وغرس القيم الإيجابية فيهم، كالتحمل والشجاعة والمبادرة والعمل بروح الفريق والقدرة على القيادة والتركيز، وهي القيم التي يحتاجها أبناء الوطن جميعاً لتعزيز مشاركتهم في مسيرة البناء والتنمية والتطور التي تشهدها الدولة في المجالات كافة.