افتتاح ملتقى أفضل التطبيقات الشرطية في دبي

افتتاح ملتقى أفضل التطبيقات الشرطية في دبي

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 17 مارس 2019ء) افتتح سعادة الفريق سيف عبد الله الشعفار وكيل وزارة الداخلية فعاليات ملتقى أفضل التطبيقات الشرطية الثاني عشر في دبي بحضور معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن العام بدبي وسعادة اللواء عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي و اللواء الدكتور أحمد ناصر الريسي مفتش عام وزارة الداخلية ومساعدي القائد العام ونخبة من قادة الشرطة على مستوى العالم بينهم 45 متحدثاً رئيسياً في الملتقى من 16 دولة.

ودشن سعادة الفريق الشعفار يرافقه الفريق ضاحي خلفان تميم واللواء عبدالله خليفه المري المنصة الالكترونية "www.PoliceIndicators.com" والتي ستعمل على جمع كافة المؤشرات والإحصائيات التي ستضيفها الجهات الشرطية العالمية ثم تحليلها وإصدار" تقرير التنافسية الشرطية العالمي" بالتعاون مع مركز دبي للإحصاء ثم العمل على ترتيب أفضل الممارسات الشرطية ليكون التقرير مرجعا عالميا يختص بالمؤشرات الشرطية العالمية ونافذة مهمة للتغلب على أبرز التحديات الأمنية.

وألقى العميد الشيخ محمد عبد الله المعلا مدير الإدارة العامة للتميز والريادة في شرطة دبي كلمة افتتاح الملتقى ورحب بالضيوف المشاركين من الأجهزة الشرطية العالمية وأعضاء الوفود العالمية الذين انضموا للملتقى للمرة الأولى.

وأضاف أنه في عام التسامح 2019 في دولة الإمارات العربية المتحدة وبتوجيهات القيادة العليا يجسد هذا الشعار واقعاً ملموساً على المستوى الأمني بما يمثله ذلك من تبادل للخبرات والمعارف ونقل للمعلومات وذلك في إطار هذا الملتقى الذي أصبح مناسبة دورية تلتقي فيه القيادات الأمنية المتخصصة تعرض فيه التطبيقات الشرطية المتميزة التي تسهم في زيادة المهارات وصقل الخبرات المختلفة لمنتسبي الشرطة لا سيما إذا كانت هذه التطبيقات ناتجة عن ممارسات أمنية لأجهزة شرطية هي بلا شك من أفضل الأجهزة الشرطية الفاعلة في العالم وقد حضرت من أقصى الشرق إلى أقصى الغرب لا يجمعهم سوى الرغبة في التعلم والعمل بجد. وتحقيق هدف مشترك واحد وهو تحقيق الأمن والقضاء على الجريمة.

وأكد أن التحديات الأمنية والجنائية المستقبلية هي تحديات كبيرة ومتغيرة بحجم التغير المجتمعي في جميع دول العالم وقد ارتبط هذا التغير بشكل كبير بالمستحدثات التقنية والتطور الهائل والمتسارع في جميع مناحي الحياة ولذلك فقد كان عنوان الملتقى لهذا العام " الذكاء الاصطناعي وشرطة المستقبل ".

وأشار إلى أن الأربعة الأيام المقبلة في الملتقى ستشهد استعراض عدة محاور هي: التحقيق في الجرائم الالكترونية و الابتكار في التدريب والتأهيل الشرطي و تكنولوجيا المستقبل ودورها في الأمن والسلامة العامة و دور الذكاء الاصطناعي في الأدلة الجنائية تطبيق الذكاء الاصطناعي في المجال المروري.

وعبر العميد المعلا عن أمله للجميع بالاستفادة من التجارب والممارسات التي ستقدم خلال الملتقى وكذلك من خلال اللقاءات الجانبية التي ستكون على هامش الفعاليات لتحقيق أوجه التعاون بين الجميع متمنياً للوفود الشرطية طيب الإقامة في دبي وفي دولة الإمارات العربية المتحدة.

وخلال الجلسة الرئيسية قدم الرحالان البولنديان أدول وكريس شرحاً حول رحلتهما حول العالم باستخدام الدراجة الهوائية والتي استمرت 9 سنوات عبروا خلالها 51 دولة مستعرضين في الملتقى تجاربهم مع الشرطة حول العالم والتحديات التي واجهتهم.

وشهدت الجلسة الرئيسية عرض لفيديو حول عمل القيادة العامة لشرطة دبي واستخدامها لتكنولوجيا الذكاء الإصطناعي سواء في العمل المروري أو الجنائية وفي إدارة العمليات إلى جانب إلقاء الضوء على أبرز الخدمات المقدمة في مركز الشرطة الذكي وغيرها من الخدمات الهادفة إلى إسعاد المجتمع.

وناقشت فعاليات الجلسة الأولى في الملتقى والتي أدارها النقيب عبد الله الشحي "الجرائم السيبرانية – الإلكترونية" حيث تحدث ديفيد دينتون من وزارة الأمن الداخلي في الولايات المتحدة الأمريكية عن آليات التحقيق في الجرائم الإلكترونية في دائرة الأمن الداخلي الأمريكية متطرقاً إلى كيفية التعامل مع هذا النوع من الجرائم لضمان سلامة وأمن المجتمع.

وبدورها قدمت لينا ماكدونالد من كندا شرحاً حول مشروع "اركنيد " الهادف إلى متابعة الصور الخاصة بالأطفال على الشبكات العنكبوتية "الانترنت" وإزالة هذه الصور من أجل حماية الأطفال والتعامل مع التهديدات التي تستهدفهم.. مشيرة ً إلى أن المشروع يركز على حماية الضحية عبر الانترنت من خلال نهج أطلقت عليه اسم " مكافحة النار بالنار".

ومن جانبه قدم جينغ خي بون مساعد قائد شرطة سنغافورة شرحاً حول آليات العمل في مكافحة الجرائم السيبرانية في موطنه مشيراً إلى أن الشرطة السنغافورية تعمل على استباق المستقبل من خلال مواكبة كافة التطورات في المجالات الإلكترونية والتكنولوجية.

كما قدم نيكولاس أشتون من الولايات المتحدة الأمريكية ورقة عمل حول تداول الأموال عبر الشبكة العنكبوتية وكيفية تصنيفها بين أموال شرعية وغير شرعية، فيما قدم الملازم أول خالد تهلك من شرطة دبي شرحاً حول آلية التعامل مع بلاغات الجرائم السيبرانية في شرطة دبي.

وتناولت الجلسة الثانية للملتقى والتي أدارها العميد الدكتور غيث غانم السويدي مدير أكاديمية شرطة دبي "الابتكار في التدريب والتأهيل الشرطي" حيث تحدثت ساو مي تشيو نائب مدير كلية شرطة هونغ كونغ عن آلية احتضان وتبني الابتكار والتكنولوجيا في التدريب في كلية الشرطة بهدف تخريج أجيال قادرة على مواكبة كافة التحديات المستقبلية في العمل الشرطي وخاصة في المجالات الإلكترونية والجرائم العابرة للحدود.

وقدم كيفين مالكاهي مؤلف وخبير الموارد البشرية في كلية بابسون في الولايات المتحدة الأمريكية ورقة عمل بعنوان " الذكاء الإصطناعي والريادة في الموارد البشرية" مستعرضاً أهمية استخدام تقنيات الذكاء الإصطناعي في تطوير الكوادر البشرية ورفع مستوى أدائها بما يحقق من الريادة في تقديم الخدمات للمجتمع فيما قدم سايمن بولدن الباحث في شرطة الخيالة الملكية الكندية ورقة عمل حول النظرة العامة إلى رجل الشرطة وسبل تعزيز الصورة الإيجابية لرجل الشرطة من خلال تعزيز التواصل مع المجتمع والمبادرات المجتمعية.

واختتم اليوم الأول فعاليته بجلسة رئيسة تحدث خلالها العميد خالد ناصر الرزوقي مدير الإدارة العامة للذكاء الإصطناعي عن " الذكاء الإصطناعي وشرطة المستقبل" من منظور القيادة العامة لشرطة دبي فيما قدم تيرينس موناهان نائب قائد شرطة نيويورك شرحاً حول " فلسفة الشرطة المجتمعية في شرطة نيويورك" مستعرضاً عمل الشرطة المجتمعية والأهداف التي تسعى إلى تحقيقها في التواصل مع المجتمع والتقارب معه.

كما قدم لويس كاريلهو المستشار الشرطي للأمم المتحدة شرحاً حول آلية استخدام شرطة الأمم المتحدة للتكنولوجيا في منع الصراعات ونشر السلام في العالم من خلال الدور المنوط بها كمنظمة أممية فيما قدم كيفين توماس رئيس جمعية قادة الشرطة في المملكة المتحدة شرحاً حول مخاطر استخدام الذكاء الإصطناعي والبيانات الكبيرة في العمل الشرطي وفرص الاستفادة منها.