استعراض أبرز محاور ومخرجات "التقرير العالمي لسياسات السعادة وجودة الحياة"

استعراض أبرز محاور ومخرجات "التقرير العالمي لسياسات السعادة وجودة الحياة"

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 13 فبراير 2019ء) استعرض الحوار العالمي للسعادة وجودة الحياة أبرز محاور ومخرجات التقرير العالمي لسياسات السعادة وجودة الحياة وذلك ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات في دورتها السابعة التي اختتمت أعمالها اليوم في دبي.

ويشكل التقرير العالمي لسياسات السعادة وجودة الحياة الذي يتضمن نماذج تطبيقية وعملية إضافة مهمة للحكومات حول العالم ويعزز من جهودها في صناعة مستقبل أفضل ومستدام لشعوبها ويركز على أولويات الرعاية الصحية والتعليم الإيجابي وجودة حياة الموظفين وتدخلات جودة الحياة في تطوير المجتمعات والمدن وتبني نهج جودة الحياة في الحكومة وتضمينه في صميم السياسات الحكومية.

وأكد التقرير العالمي لسياسات السعادة وجودة الحياة أن تضمين جودة الحياة في صميم السياسات الحكومية يتطلب تطوير بيئة بيانات أفضل وإدراج جودة الحياة في آليات العمل الحكومي وتبني معايير جودة الحياة في تصميم التشريعات الحكومية وعمليات التخطيط الاستراتيجي وتطوير الأداء في مختلف القطاعات ما يتطلب آليات مستحدثة من الحوكمة.

وربط التقرير العالمي لسياسات السعادة وجودة الحياة بين جملة من العوامل المؤثرة على السعادة وجودة الحياة حيث أشار إلى أن معدل نصيب الفرد من الدخل العالمي بلغ قرابة/ 17,500 /دولار أمريكي عام 2018 وهو معدل مرتفع بالنسبة للعالم لكنه لم يجد انعكاساً على مستويات السعادة وجودة الحياة العالمية.

وأشار التقرير إلى أن البشر حول العالم يخصصون نحو 10% من مداخيلهم للرعاية الصحية وترتفع هذه النسبة كثيرا في العديد من الدول وتنعكس على صحة الإنسان إيجابا إلا أنه لا يعزز بالضرورة مستويات السعادة وجودة الحياة.

وفي قطاع التعليم لفت التقرير إلى أن 53% من المعلمين الجدد يتركون مهنة التعليم خلال الأعوام الخمسة الأولى رغم أن المعلمين يشكلون العامل الأهم في تعزيز إنجازات الطلبة وانتمائهم ورضاهم عن حياتهم محذرا من أن ترك المعلّمين لمهنة التدريس يتسبب في خسارة مدرسين جيدين ومؤكدا أهمية أن يعايش كافة المعلّمين تجارب وخبرات تركز على جودة الحياة.

وكشف التقرير عن وجود علاقة إيجابية بين جودة حياة الموظفين والإنتاجية وأشار إلى أن الأدلة التجريبية أكدت أن ارتفاع جودة الحياة بمقدار نقطة واحدة يؤدي إلى زيادة بنحو 10% في إنتاجية الموظفين وأن جودة حياة الموظفين ترتبط بشكل مباشر بالمقاييس الكلية للأداء ويزداد عمق هذا الارتباط على نحو خاص في كلّ مؤشرات سعادة المتعاملين والدوران الوظيفي.