افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 08 فبراير 2019ء) سلطت صحف الامارات الصادرة اليوم الضوء في افتتاحياتها على اعتماد شجرة الغاف شعاراً رسمياً لعام التسامح مؤكدة ان الإمارات تضفي بهذا الشعار معاني إضافية على قيمة التسامح مستمدة من إرثها ومما تمثله هذه الشجرة في حياة الإماراتيين الأوائل.

كما تناولت الافتتاحيات الحملة الإعلامية التي شنها «تنظيم الحمدين» من الدوحة عبر أبواقه الإعلامية المأجورة والخادمة للتطرف والإرهاب ضد زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى دولة الإمارات..إضافة إلى ضرورة انتهاج العالم استراتيجية واضحة تتبنى خيار المواجهة الشاملة ضد الإرهاب والتعامل معه كمهدد لبقاء البشرية.. والدور الاوروبي اتجاه التحديات و الازمات التي يواججها العالم.

و تحت عنوان "الغاف.. شجرة الحياة الإماراتية" قالت صحيفة الاتحاد ان قرار صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، بأن يكون العام 2019 عاماً للتسامح جاء بمثابة هدية إماراتية للأسرة الإنسانية التي تعصف بها موجات الكراهية والتعصّب والتطرف تنشرها جماعات معزولة لكنها شرسة.. ولقد ميّزت قيمة التسامح المجتمع الإماراتي، منذ بدء تكوينه البدوي والحضري فنشأ على حب العطاء وتقديم يد العون وإغاثة الملهوف والاشتراك في الهم والمغنم. وجاءت تجربته الاتحادية والنهضوية التي قادها الأب المؤسس، لكي تقدم نموذجاً لكل طالب أمن واستقرار وراغب في عيش كريم.

و اضافت الصحيفة ان التسامح كقيمة إماراتية إنسانية اقترنت أمس برمزها المعبّر الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي " رعاه الله" باعتماد شجرة الغاف شعاراً رسمياً لعام التسامح..وتضفي الإمارات بهذا الشعار معاني إضافية على قيمة التسامح مستمدة من إرثها ومما تمثله هذه الشجرة في حياة الإماراتيين الأوائل.. فلقد كانت بالنسبة لهم مصدراً كريماً من مصادر الحياة، وبقعة ظل تحت شمس ساطعة وبوتقة اجتماعية يلتقي تحت ظلالها الناس، يصرّفون شؤونهم ويقضون أوقاتهم.. وقد اتخذ منها الشيخ زايد «طيّب الله ثراه»، في المراحل الأولى، مجلساً للحل والعقد.

و اختتمت صحيفة الاتحاد افتتاحيتها مؤكدة ان الإمارات تضيف بهذه الشجرة وما تنطوي عليه من معان ثقافية واجتماعية سامية رمزاً ملهماً وخلاّقاً لمبادرة تخرج من واقعها لكي تلبي احتياجات المجتمع الدولي وكأن الإمارات تريد أن تبلغ العالم رسالة من عناوينها: الاستقرار والعطاء والتأقلم والتعايش والتشاور تختصرها جميعاً شجرة الغاف.

اما صحيفة البيان فقالت في افتتاحيتها تحت عنوان "«الحمدين» يكره التسامح" ان الحملة الإعلامية التي شنها «تنظيم الحمدين» من الدوحة عبر أبواقه الإعلامية المأجورة والخادمة للتطرف والإرهاب ضد زيارة قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى دولة الإمارات والتي بدأها النظام القطري قبل الزيارة بيومين بإرسال زبانيته إلى الفاتيكان للقاء البابا، في محاولة فاشلة لتشويه صورة الإمارات، تعكس مدى كراهية «تنظيم الحمدين» لنهج دولتنا في التسامح والسلام والحوار والانفتاح على الآخر، الذي يتناقض تماماً مع نهج قطر وإعلامها الفاشل في دعم الإرهاب، وترويج التنظيمات الإرهابية المتطرفة، وإعطاء منابر في إعلامها لأكبر عتاة الإرهاب.

و اضافت الصحيفة انه من البديهي أن تشتاط الدوحة غضباً وارتباكاً للنجاح الكبير والاستقبال الحافل والاهتمام الإعلامي العالمي بزيارة قداسة البابا فرنسيس إلى الإمارات وفارق كبير بين دولة تدعو للتسامح واحترام الآخر والأخوة الإنسانية ودولة تدعو للتطرف والإرهاب والكراهية وتشرّع قتل الآخر المختلف في العقيدة أو الثقافة..

وفي هذا السياق، صرح معالي الوزير أنور قرقاش قائلاً: «هناك فارق كبير بين من يستضيف مفتي العنف والإرهاب ويصدر فتاوى تبرر استهداف المدنيين، ومن يستضيف البابا فرنسيس وشيخ الأزهر في حوار المحبة والتواصل».

و اختتمت صحيفة البيان افتتاحيتها مؤكدة ان إعلام الإرهاب والتطرف والكراهية في الدوحة لن ينجح في تشويه سمعة دولة الإمارات، التي شهد لها العالم بتميزها في تبنيها نهج التسامح كجزء من عقيدتها وسياساتها الداخلية والخارجية، ويكفي الإمارات فخراً أن المنظمات والمؤسسات الدولية أشادت بجهودها في نشر الخطاب الديني المعتدل.

ومن ناحيتها قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها بعنوان "ما ينقص الحرب ضد الإرهاب" ان المعادلات والحقائق تتغير على الأرض إلا حقيقة واحدة وهي أن الإرهاب ما زال قادراً على إلحاق الأذى بملايين البشر إذ حيثما يتواجد الإرهابيون يحل الخراب والدمار، وفي غالب الأحيان يكون خيار التخلص من الإرهاب، بشرياً ومادياً مكلفاً كثيراً، خاصة إذا كانت عملية مكافحته لا تأخذ الجدية المطلوبة من قبل بعض الدول التي تعمل على توسيع حضوره عبر تفريخ الجماعات المتطرفة أو تمويلها أو احتضان رموزها كما هو حاصل منذ سنوات حيث وجدت الجماعات الدينية المتطرفة مناخات مواتية في بعض البلدان لضرب الاستقرار في أكثر من منطقة وقد تجلى ذلك فيما أقدمت عليه هذه الجماعات من تأسيس لما يعرف ب«تنظيم داعش»، الذي احتل مساحة واسعة من الأراضي العراقية والسورية منذ إنشائه عام 2014.

وو اضافت الصحيفة انه على الرغم من أن مخاطر «داعش» كانت لها تداعياتها المريرة في كل من العراق وسوريا ولاحقاً في أكثر من دولة عربية وأجنبية، إلا أن العالم لم يدرك حقيقة خطورة هذا التنظيم إلا بعد أن اتسعت دائرة نفوذه، خاصة بعدما أعلن لاحقاً ما أسماها «دولة الخلافة»، وعاث فساداً كبيراً في المناطق التي رزحت تحت حكمه لفترة من الزمن، وتاجر بكل شيء، الأرض والأرواح والأموال والنفط، وتحول إلى خطر استدعى معه تحالفاً دولياً تشكل من 12 دولة، قبل أن يرتفع هذا العدد إلى ما يقرب من 80، خاض هذا التحالف خلال السنوات الماضية حرباً ضد التنظيم، حقق خلالها الكثير من الإنجازات في طريق القضاء عليه، لكن الخطر الذي يشكله ظل ماثلاً، وهو ما عبرت عنه دولة الإمارات العربية المتحدة، التي أشارت إلى أن تحدي التطرف والإرهاب لا يزال ماثلاً في العالم كله، وبضمنه منطقة الشرق الأوسط، بالرغم من الانتصارات التي تحققت ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، مطالبة المجتمع الدولي بالاستمرار في مواجهته بشكل مشترك، وعلى كافة الصعد، بما في ذلك تجفيف مصادره ومصادر تمويله.

و لفتت صحيفة الخليج إلى انه من المسلم به أن الحرب على الإرهاب لا تكمن في مواجهته عبر الوسائل العسكرية فحسب، وإن كانت لها دورها الحاسم، بل يجب أن تأخذ منحى فكرياً أيضاً، بحيث تشمل المواجهة محاربة تمويله والخطابات التي تبرر العنف والإرهاب لضمان إلحاق هزيمة فعالة ودائمة بكافة التنظيمات الإرهابية، وعدم عودتها للظهور مرة أخرى في كافة أنحاء العالم.

و أضافت ان زيارة بابا الفاتيكان فرنسيس وشيخ الأزهر الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب إلى دولة الإمارات الأسبوع الجاري وتوقيع وثيقة «الأخوة الإنسانية»، التي تدعو إلى الحوار بين الأديان، أشاعت أجواء من الرغبة في دفن الخلافات، والتفرغ لمحاربة التطرف في كل مكان يصل إليه، فهذا هو الطريق الوحيد لمواجهة خطر الإرهاب الذي يهيمن على مختلف بقاع العالم، ولن يتأتى ذلك إلا عبر انتهاج استراتيجية واضحة تتبنى خيار المواجهة الشاملة ضد الإرهاب، والتعامل معه كمهدد لبقاء البشرية.

و لفتت الخليج الى أن الإرهاب لم يعد محصوراً في دول بعينها، بقدر ما تحول إلى خطر يهدد العالم بأكمله، والتعامل مع خطره يجب أن يكون مقياس تحركات الدول بهدف القضاء عليه بشكل كامل، والمؤتمرات العديدة التي عقدت في أكثر من بلد شخصت الطريقة التي يجب على العالم الأخذ بها بهدف القضاء بشكل كامل على الإرهاب ومفاعيله..وعلى الرغم من أن الكثير من المراقبين يراهنون على دور أكبر في الفترة المقبلة على صحوة في العالم العربي لإدراك مخاطر الإرهاب وآثاره على الحياة العامة، خاصة في إطار القرارات التي بدأت دول مجلس التعاون الخليجي باتخاذها خلال الفترة القليلة الماضية، لكن على الجميع إدراك أن القضاء على الإرهاب لن يكون ممكناً إلا إذا تعاطى معه الجميع بروح واحدة بعيداً عن الابتزاز، إضافة إلى أهمية الإقلاع عن الدعم الذي توفره بعض الدول، إذا ما أريد التخلص من الإرهاب إلى الأبد.

و و نوهت الصحيفة ان الحديث عن تجفيف منابع الإرهاب في العالم سيكون نوعاً من العبث ما لم يتم تحديد من يقوم بتوفير الملاذات الآمنة للجماعات الإرهابية ويمول العمليات التي تقوم بها في مختلف دول العالم، الذي تؤكد الشواهد اليومية، أن الممولين لهذه الجماعات وجرائمها لا يزالون يضربون بعرض الحائط، التحذيرات الدولية الداعية إلى وقف الدعم الذي تقدمه لهذه التنظيمات لتنفيذ عملياتها الإجرامية، التي صارت تهدد أمن واستقرار العالم بأسره.

و شددت صحيفة الخليج في ختام افتتاحيتها على ان المواجهة المسلحة والفكرية معاً تعد السلاح الممكن في مواجهة الإرهاب وبدون ذلك تبقى الحرب منقوصة وغير ذات قيمة ويمكن أن تعود في أي وقت بشخصيات ومسميات جديدة.

اما صحيفة الوطن فقالت في افتتاحيتها بعنوان "البحث عن دور أوروبي أكثر فاعلية" ان الدور الاوربي على الساحة الدولية يحتاج لمزيد من الفاعلية رغم الازمات الداخلية التي يعاني منها الاتحاد الازروبي ومنها مسألة الخروج البريطاني من "الاتحاد" واحتجاجات فرنسا وأزمة الهجرة الضاغطة .

و اشارت الصحيفة الى انه لا توجد فاعلية أوروبية ثابتة وواضحة للتعامل مع الهجرة و لا تجاه دور إيران التخريبي الإرهابي في المنطقة والعالم برمته بما فيه عدد من الدول الأوروبية التي اكتوت من نظام "الملالي" وكشف مخططات إجرامية تم فضحها..و لفتت الى ان العقوبات الأمريكية التي أعادها الرئيس الامريكي دونالد ترامب بحق إيران بعد أن تبين أن هذا النظام لا يمكن أن يرتدع إلا بالعقوبات والتحرك الدولي الحاسم بقيت مع بعض الدول الأوروبية بعيدة عن الموقف الذي يواكب على الأقل القيم والمثل والشعارات التي ترفعها ولا تزال حتى اليوم دون المستوى المطلوب في مواجهة مخاطر تهدد الجميع.