افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 20 كانون الثاني 2019ء) سلطت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم الضوء على المبادرات الاستراتيجية السبع التي أطلقتها اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي أمس والتي تعكس الحرص المشترك على دعم مسيرة التكامل الثنائي في القطاعات الاقتصادية والتنموية والعسكرية ..

إضافة إلى إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" اسم "إكسبو" على الشارع المؤدي لموقع معرض إكسبو 2020، ليكون ضمن مكونات إرث هذا الحدث العالمي فضلا عن الاكتشافات الأثرية الأخيرة في العين والتي يقدر تاريخها بألف عام وتؤكد ثراء تاريخ وحضارة المنطقة.

وتناولت الصحف أحدث تقرير أممي حول جرائم وتعديات إيران ومليشيات الحوثي الإيرانية والذي أكد قيام المتمردين بتمويل الحرب من عائدات وقود قادم من إيران ،وبين استمرار إيران وأتباعها بمخالفة جميع القرارات الدولية، سواء من حيث مواصلة تقديم طهران للدعم بمختلف أنواعه، أو من حيث استغلال الحوثي للأوضاع وتسخير هذا الدعم لإطالة أمد الحرب، ما يعني مفاقمة معاناة المدنيين على الصعد كافة.

وتحت عنوان " مبادرات العزم " .. كتبت صحيفة " الاتحاد " يوما وراء الآخر تتعزز استراتيجية العزم، وتزداد اللحمة بين الشعب الواحد في الإمارات والسعودية، وتتماسك المواقف المشتركة بين البلدين من أجل مستقبل أفضل.

وأضافت أن ذلك يتأكد ، بالمبادرات الاستراتيجية السبع التي أطلقتها اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق السعودي الإماراتي في أول اجتماع لها أمس؛ لأنها تعكس الحرص المشترك على دعم مسيرة التكامل الثنائي في القطاعات الاقتصادية والتنموية والعسكرية، خاصة أنها تأتي بعد جهد كبير لفرق العمل بالبلدين على مدى شهور.

وأشارت إلى أن البلدين قد بذلا بتوجيهات القيادتين الحكيمتين، جهودا هائلة خلال السنوات القليلة الماضية على مختلف المستويات في شتى المحافل الإقليمية والدولية، من أجل حماية النظام الإقليمي من موجات فوضى عاتية حاولت أن تقوض قواعد الأمن العربي المشترك. ونجح البلدان، بما يمتلكانه من قوى ناعمة وصلبة، تشمل إمكانات اقتصادية وسياسية وعسكرية وثقافية وروحية هائلة، في إنقاذ المنطقة من سيناريوهات ظلامية لقوى الشر التي تضم دولا وميليشيات وجماعات مارقة متطرفة.

وتابعت لأنهما يمثلان معا الأمل للمنطقة في غد أفضل، سعت الإمارات والسعودية إلى ترسيخ التنسيق المشترك في إطار مؤسسي صلب، مثل استراتيجية العزم.. لافتة إلى أنه في هذا الإطار، تقوم اللجنة التنفيذية لمجلس التنسيق المشترك بدور كبير من أجل تقديم خطط تشمل خطوات عملية محددة، لتوحيد الجهود وشحذ الطاقات، ورسم ملامح التكامل على أرض الواقع، بما يسهم في نجاح التكامل المشترك.

وقالت "الاتحاد" في ختام افتتاحيتها .. إن المبادرات السبع التي تم إطلاقها، تؤكد الحرص على تذليل كل العقبات والمعوقات، من أجل تحقيق رخاء الشعبين.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " عبق الماضي وألق المستقبل " ..قالت صحيفة " البيان " دائما تتردد مقولة المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان: "من ليس له ماض ليس له حاضر ولا مستقبل"، وها هي دولة الإمارات صاحبة الإنجازات الحضارية الكبيرة، بقدر ما تفتخر بما حققته في مسيرتها الوحدوية الرائدة خلال العقود الأربعة الماضية، وبقدر ما وصلت إليه من مكانة عالمية؛ وهي تتطلع قريبا للصعود إلى الفضاء والوصول لكوكب المريخ، بقدر ما تفتخر بماضيها وتاريخها الممتد على أراضيها منذ مئات السنين ليؤكد ويثبت أصالة ورسوخ جذور سكان هذه البلاد.

وأضافت أنه ترسيخا لهذا الحضور العالمي على أرض الإمارات، أمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" ، بإطلاق اسم " إكسبو" على شارع جبل علي لهباب، المؤدي لموقع معرض إكسبو 2020، ليكون ضمن مكونات إرث هذا الحدث العالمي، الذي يقام للمرة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب آسيا.

وقالت ومن ألق الحاضر إلى عبق الماضي، تأتي الاكتشافات الأثرية الأخيرة في العين، التي يقدر تاريخها بألف عام، لتؤكد ثراء تاريخ وحضارة المنطقة، وتبعث في سكانها مشاعر الانتماء والولاء لهذه الأرض، وهو ما أكده صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أثناء زيارته المنطقة حيث قال سموه: "أرضنا الطيبة تكشف لنا في كل مرة كنوزها الحضارية والثقافية والإنسانية، ومع كل اكتشاف نزداد فخرا بهويتنا وتاريخنا الأصيل، وتزداد قناعتنا بمواصلة العمل ومضاعفة الجهود لمستقبل أفضل وغد أجمل لوطن الخير".

واختتمت " البيان " افتتاحيتها بقولها .. وتستمر المسيرة إلى المستقبل على الأرض وفي الفضاء والكواكب الأخرى.

من جهة أخرى وتحت عنوان " أدلة أممية على إجرام إيران " .. ذكرت الصحيفة أن أحدث تقرير أممي حول جرائم وتعديات إيران وأدواتها المتمثلة بمليشيات الحوثي الإيرانية، أكد قيام المتمردين بتمويل الحرب من عائدات وقود قادم من إيران، حيث أكد تقرير للجنة خبراء في الأمم المتحدة أنها " كشفت عددا من الشركات داخل اليمن وخارجه تعمل كواجهة" لهذه العمليات مستخدمة وثائق مزورة تؤكد أن كميات الوقود هي تبرعات.

وأشارت إلى أن التقرير يبين استمرار إيران وأتباعها بمخالفة جميع القرارات الدولية، سواء من حيث مواصلة تقديم طهران للدعم بمختلف أنواعه، أو من حيث استغلال الحوثي للأوضاع وتسخير هذا الدعم لإطالة أمد الحرب، مع ما يعنيه ذلك من مفاقمة معاناة المدنيين على الصعد كافة.

وأضافت أن التقرير يأتي ليؤكد في مناسبة جديدة، أن هذه المليشيات الإجرامية لا يمكن أن تغير ما امتهنته خاصة منذ خروج مخططها إلى العلن، كما أنه يأتي بعد تقارير مماثلة أكدت استيلاء الحوثي على المساعدات، ورفض الالتزام باتفاق السويد حول الحديدة.. كل هذا يؤكد أن ارتهان المليشيات لأجندات الموت والدمار والعدوان لصالح أقبية الشر في طهران، يتواصل، وأنها لا يمكن أن ترتدع إلا بالقوة.. كون الشرعية والتحالف قد سهلا جميع محاولات إنجاز الحل السياسي وفق المرجعيات المعتمدة، وفي كل مرة تعيد المليشيات ذات الأساليب بمحاولة التسويف والمماطلة ومواصلة الرياء وارتكاب جميع المحظورات.

وقالت إن الأمم المتحدة - وعبر مجلس الأمن الذي يطلع تباعا على جميع تلك الانتهاكات وأساليب إيران الخطرة - يجب أن تقوم بواجبها كاملا وأن تتحمل مسؤولياتها بما يكون كفيلا بإنهاء محاولات تمديد الأزمة، خاصة أن هناك مبعوث أممي تعرض للتعدي والاستهداف من قبل المليشيات، ويتابع كيف تواصل مليشيات إيران تعطيل اتفاق الحديدة الذي يجب أن يكون قد تم إنجازه، وبالتالي إنهاء معاناة أهلها خاصة واليمن عامة، كون تحريرها سوف يضع حدا لكل أساليب الموت المتبعة، لأن عودتها للشرعية سوف تنهي التهريب سواء أكان سلاحا أو غيره من إيران للمليشيات، كما أنه سيمنع الاستيلاء على المساعدات وسرقتها.. واليوم بعد إعطاء عدة مهل لتطبيق القرارات الدولية واتفاق السويد دون أي استجابة، بات على الأمم المتحدة أن تقوم بواجبها وتتحرك بما يضع حدا للإجرام وخرق القرارات الدولية الذي تقوم به المليشيات بدعم إيراني لم يتوقف.

وشددت "الوطن " في ختام افتتاحيتها على أن كل مخالفة للقرارات الدولية تستوجب عقوبة وموقفا حاسما من قبل الأمم المتحدة، لتسريع إنجاز الحل السياسي وتجنيب الشعب اليمني المزيد من المعاناة التي يراهن عليها الانقلابيون وإيران لتحقيق مآربهم.