رئيس "موانئ دبي"يدعو إلى إزالة الحواجز وتنمية البنى التحتية في الدول الإفريقية

رئيس

دبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 19 كانون الثاني 2019ء) دعا سلطان أحمد بن سليّم رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي لمجموعة "موانئ دبي العالمية" إلى أهمية إزالة الحواجز وزيادة الربط بين الدول الإفريقية وتنمية البنى التحتية لتحقيق النمو الإقتصادي في القارة مؤكدا أن موانئ دبي العالمية ومن خلال استثماراتها في أفريقيا تدعم فرص النمو الكبيرة للدول الافريقية .

جاء ذلك خلال مشاركته في جلسة حوارية في "داكار" حول "دور القطاع الخاص في دعم نشوء أفرقيا" مع الرئيس السنغالي ماكي سال ورئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد في "المؤتمر الدولي حول نشوء أفريقيا" الذي تنظمه جمهورية السنغال وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالشراكة مع البنك الدولي وبنك التنمية الأفريقي.

وأعرب سلطان أحمد بن سليّم أمام عدد من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية عن إيمانه بإمكانات أفريقيا وقدرتها على البروز كقوة اقتصادية لكنه اعتبر أن الاستفادة من هذه الإمكانات يتوقف على إزالة معوقات التبادل التجاري الداخلي وتطوير البنى التحتية"...وقال "نشارك بفعالية في تطوير البنى التحتية للنقل ما يتيح لهذه الدول تحقيق اقصى استفادة ممكنة من فرص النمو المتاحة لديها لتعزيز تنافسيتها والوصول إلى الأسواق الإقليمية والعالمية وخاصة الدول غير الساحلية".ونوه إلى أن إزالة الحواجز التجارية في غاية الأهمية..داعيا الى إلقاء نظرة إلى الأرقام لإدراك ضرورة معالجة هذا التحدي حيث تبلغ نسبة التجارة الأفرقية الداخلية 12 بالمائة في حين تصل هذه النسبة إلى أكثر من 50 بالمائة في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية كما أن الرسوم الجمركية في أفريقيا أكثر بـ50 بالمائة مما هي عليه في أمريكا اللاتينية وآسيا.

وأشار إلى استثمارات المجموعة في السنغال حيث نجحت في تعزيز فعالية العمليات التشغيلية لميناء دكار وزيادة أحجام المناولة فيه بنسبة 135 بالمائة خلال السنوات العشر الماضية مؤكدا التزام موانئ دبي العالمية بدعم النمو الاقتصادي للبلد وتطوير داكار إلى مركز رئيسي للوجستيات وبوابة لغرب إفريقيا.

وبدوره أكد الرئيس السنغالي ماكي سال أهمية الدور المحوري الذي لعبته موانئ دبي العالمية في تطور السنغال من خلال تواجدها في البلد.

وقال:"ما ذكره السيد بن سليم هو عين الحقيقة. فقد لمسنا تغيرا كبيرا وتحسنا في اقتصادنا بسبب وجود موانئ دبي العالمية حتى قبل أن أصبح رئيسا من خلال عقد امتياز في ميناء دكار لمدة 25 عاما. هذا التواجد يدعم خططنا الحالية والمستقبلية لتنمية اقتصادنا ونعمل معا لبلورة مشاريع استثمارية جديدة للشركة في السنغال".

وأضاف إن استقرار البلد عامل أساسي في جذب الاستثمارات الخارجية لكن استقرار العقود بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ هذه الاستثمارات لا يقل أهمية..مشيرا الى أن استثمارات القطاع العام وحدها قاصرة عن تلبية احتياجات الشعب والنمو لذلك نحتاج للعمل مع القطاع الخاص.

وقال سلطان بن سليم إن الاستثمار في انشاء وتطوير المناطق اللوجستية الحرة والموانئ في السنغال بالشراكة مع الحكومة يمثل فرصة لتصدير معارف وخبرات المجموعة ومشاركتها مع الدول الصديقة تماشيا مع رؤية وتوجيهات القيادة الحكيمة بالعمل على دعم التطور والنمو في الدول الشقيقة والصديقة والمساهمة في بناء البنية الأساسية التي تكفل تطوير التجارة والاقتصاد في بلدانهم وخصوصا في مجال الموانئ والمناطق الحرة في ضوء دور المجموعة كمحفز رائد للتجارة العالمية الأكثر ذكاء من خلال محفظة أعمالها التي تضم 78 محطة برية وبحرية في 40 بلدا.

وأوضح أنه باعتبار موانئ دبي ممكنا رائدا للتجارة الذكية تعمل المجموعة على ابتكار الحلول الكفيلة بتحفيز النمو التجاري ما يضمن انخفاض تكاليف وصول البضائع التجارية وتعزيز قدرات الدول التنافسية ولديها الخبرة والمعرفة التي تساعد الدول الإفريقية على تطوير بناها التحتية والتغلب على التحديات التي تواجهها في قطاع الموانئ واللوجستيات ما يتيح لها الوصول بكفاءة عالية الى الأسواق الإقليمية والعالمية خاصة الدول غير الساحلية.

وأشار في هذا الإطار إلى استثمارات موانئ دبي العالمية في تطوير بنى تحتية لمجمعات لوجستية في رواندا ومالي ما يخفض تكلفة النقل إلى حد بعيد ويسهل وصول البضائع ويدفع نمو التبادل التجاري.

تقوم موانئ دبي العالمية بتطوير وإدارة وتشغيل مرافق بحرية ولوجستية في السنغال ومصر وموزمبيق وجيبوتي والجزائر وأرض الصومال للاستثمار ووقعت مؤخرا اتفاقية مع جمهورية مالي لتطوير منصة لوجستية ومع جمهورية الكونغو اليموقراطية لتطوير أول ميناء عميق المياه في البلد.