افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 19 كانون الثاني 2019ء) سلطت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم الضوء على زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للموقع الأثري لأقدم مسجد مكتشف في الدولة.

كما تناولت الافتتاحيات حالة الانفصام التي يعاني منها " تنظيم الحمدين " نتيجة سياساته المنكشفة للعالم كله بتمويل الإرهاب والتآمر ضد جيرانه والدول الأخرى وحملاته الإعلامية المشبوهة ضد جيرانه وهرولته للارتماء في أحضان القوى الإقليمية المتآمرة ضد العرب.

وركزت الصحف المحلية أيضا على محاولة الحوثيين استهداف فريق مراقبة الهدنة في مدينة الحديدة وفق ما نص عليه اتفاق السويد والذي يؤكد مدى الإجرام الوحشي الذي انحدرت إليه المليشيات الانقلابية المعولة على الإجرام لتحقيق مآربها .

فمن جانبها وتحت عنوان " بين المسجد والمريخ " كتبت صحيفة " الاتحاد " : " قبل المريخ، المشروع الإماراتي العتيد، كانت الأرض التي سخّر الله تعالى ثرواتها لعباده، فأحسنوا استغلالها وأكرمتهم .. فوق هذه الأرض، دقّ الأجداد أوتاد خيامهم، فارتفعت هاماتهم، وشمخت صروحهم، وأورثوا الأحفاد كنوز الحكمة، وقوة الإرادة، وعزيمة المجالدة لبناء الغد المشرق .

وقالت " هي الأرض الطيبة، كما وصفها صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أمس ..

الأرض المعطاءة بلا منّة، والحاضنة لحكايات صاغها البناة الأوائل بحجارتها ورمالها وعرق الجبين، مضيفة : " فبعد زيارته لأقدم مسجد مكتشف في الدولة، قال سموّه « مع كل اكتشاف نزداد فخراً بهويتنا وتاريخنا الأصيل»، وهنا بالضبط يكمن الدرس الإماراتي البليغ .. فالهوية هي الرافعة التاريخية لكل إنجاز: الأفلاج والأبراج، العلم والعمل، التنمية والاستدامة، التسامح والسعادة " .

ولفتت الصحيفة إلى أن المسجد المكتشف، هو علامة إماراتية عمرها ألف عام، وتؤشر إلى ألف أخرى آتية .. فهو من ضمن مجموعة من الآثار الإسلامية اكتشفت بالقرب من موقع بناء مسجد الشيخ خليفة في العين، وهي تتضمن عدة أفلاج وثلاثة أبنية على الأقل، وأهمها المسجد الذي يعود إلى الفترة الذهبية المبكرة من العهد الإسلامي في فترة الخلافة العباسية، وقالت " تتطلع الإمارات إلى الآفاق نحو المريخ، وفي الوقت نفسه تستضيء بتاريخها وكنوزه " .

وأكدت " الاتحاد " في ختام افتتاحيتها أن زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، المسجد الأثري، لم تكن رحلة باتجاه ألف عام في التاريخ، ولكنها خطوة نحو ألف عام في المستقبل " .

في شأن آخر وتحت عنوان " قطر تعاني الانفصام " كتبت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها : " يخرج علينا بين الحين والآخر، حمد بن جاسم «رأس الأفعى» في تنظيم الحمدين القطري، بأحاديثه وتغريداته المسمومة ويذهب بشطحاته المعتادة شرقاً وغرباً، في محاولاته اليائسة والفاشلة لتحسين سُمعة النظام، الذي ساهم هو بدور رئيسي في إدارة سياساته التآمرية ضد جيرانه العرب والعديد من الدول الأخرى.

ولفتت إلى أن خروج حمد بن جاسم للإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بمزيد من الأكاذيب، إنما يعكس مدى الارتباك والتخبّط الذي يعانيه تنظيم الحمدين، وحالة اليأس التي وصل إليها، وهو ما يعكسه قيامه بوصف مساعي وزير الخارجية الأمريكي في المنطقة بالفشل لأنه لم يحل أزمة قطر مع جيرانها، وكذلك محاولاته الفاشلة للدفاع عن سياسات بلاده من خلال توزيع الاتهامات المفبركة، واستخدام ألفاظ أبعد ما تكون عن الأدب والأعراف الدبلوماسية لدى حديثه عن مصر، ومحاولاته ترويج الأكاذيب عن علاقات دول عربية مع إسرائيل في الوقت الذي تفضح فيه الفيديوهات المنتشرة على يوتيوب متانة العلاقة بين تنظيم الحمدين واسرائيل، حقاً أفضل وصف يمكن إطلاقه على حديث حمد بن جاسم هو ما قاله معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية بأنه: « انفصام تعودناه بين الممارسة التي كان الشيخ حمد أحد مهندسيها، وأدت إلى مأزق الدوحة الحالي وبين الطرح النظري الفضفاض».

وخلصت صحيفة " البيان " في ختام افتتاحيتها إلى أن حالة الانفصام التي يعاني منها «تنظيم الحمدين» هي نتاج سياساته التي انكشفت للعالم كله بتمويل الإرهاب والتآمر ضد جيرانه والدول الأخرى، وحملاته الإعلامية المشبوهة ضد جيرانه، وهرولته للارتماء في أحضان القوى الإقليمية المتآمرة ضد العرب، واعتقاده بأن تحالفه مع إيران وتركيا سينقذه من الانهيار ومن الإحساس بالدونية والقزمية.

أما في الشأن اليمني فكتبت صحيفة " الوطن " تحت عنوان " مقامرات إجرامية " : " يجب ألا نستغرب أي فعل قميء يصدر عن مليشيات إجرامية تعمل وفق واحدة من أخطر الأجندات في العصر الحديث، وهي خطط النظام الإيراني للاستيلاء على السلطة في اليمن، والعمل وفق هذا التوجه المخالف للشرعية اليمنية وإرادة شعبها بأي طريقة كانت، ومنذ خروج المخطط الانقلابي العدواني إلى العلن، لم تتوان تلك المليشيات عن ارتكاب جميع المجازر والجرائم بمنتهى الوحشية، وهو ما تسبب بنكبات كبيرة للشعب اليمني لم تستثن شيئاً يمكن أن يفاقم الألم والمعاناة، وخلال ذلك كان القتل والقصف والاستيلاء على موارد الدولة ومقدراتها وسرقة المساعدات والخطف وتجنيد الأطفال والإعدامات والكثير مما يصعب حصره".

وقالت : " المليشيات الإرهابية لم تدع الموافقة على قبول المفاوضات التي تدعو إليها الأمم المتحدة إلا عندما ترنحت وانهارت على وقع العمليات البطولية لقوات الشرعية المدعومة من دول التحالف العربي التي سارعت لتلبية نداء الشرعية إدراكاً منها لخطورة المخطط الذي يتم العمل عليه، والمتمثل بتحويل اليمن إلى خاصرة رخوة تكون مصدر تهديد لدول المنطقة ".

ولفتت إلى أن ادعاء المليشيات بقبول المفاوضات كان دائماً يتم بهدف كسب الوقت ومحاولة الهروب إلى الأمام والعمل على إيجاد مرجعيات جديدة غير المرجعيات المعتمدة للحل والمدعومة بقرارات دولية والمتمثلة بـ " مخرجات الحوار والمبادرة الخليجية وقرارات مجلس الأمن"، وخلال ذلك كانت دائماً الدعوات تتم لتتحمل الأمم المتحدة مسؤولياتها التامة في وضع حد لهذه المناورات المفضوحة، والتي تتواصل.

وأشارت إلى أن محاولة الحوثيين استهداف فريق مراقبة الهدنة في مدينة الحديدة وفق ما ينص عليه اتفاق السويد، برئاسة باتريك كاميرت، تؤكد في مناسبة جديدة مدى الإجرام الوحشي الذي انحدرت إليه المليشيات الانقلابية المعولة على الإجرام لتحقيق مآربها التي لاقت رفضاً واسعاً من قبل كافة أطياف الشعب اليمني، ومعارضة كاسحة لمحاولات سلخ اليمن عن محيطه وأمته وقبل كل شيء عن نفسه وأصالته، ومن هنا بعد هذه الجريمة النكراء التي تمت في محاولة من مليشيات الحوثي لترهيب البعثة الأممية التي تطالب بتطبيق اتفاق السويد وانسحاب المليشيات منها، وعلى الأمم المتحدة أن تكون لها مواقف أكثر فاعلية في مواجهة هذا المخطط والعبث الذي تقوم به المليشيات بدعم إيراني.

وخلصت صحيفة " الوطن " في ختام افتتاحيتها إلى أن اليمن ينتصر وإرادة شعبه وجيشه الوطني ومقاومته الشعبية والموقف المشرف لدول التحالف، يؤكد هذه الحقيقة، بينما ستنهزم فلول المليشيات ولن تحصد إلا الخيبة والخذلان ووصمة العار الأزلية جراء الارتهان لإيران، فالمقامر دائماً مفلس، وما تقوم به المليشيات مقامرات مفضوحة ومعروفة للجميع، وفي النهاية ستكون الخاتمة معلومة المصير على غرار أي مقامر مهما اعتقد غير ذلك ".