"قضاء أبوظبي" تنهي نزاعاً عمالياً ودياً لـ400 عامل

"قضاء أبوظبي" تنهي نزاعاً عمالياً ودياً لـ400 عامل

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 17 كانون الثاني 2019ء) نجحت لجنة المصالحة العمالية بدائرة القضاء في أبوظبي، بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين في انهاء نزاع عمالي جماعي ودياً خلال فترة قياسية لا تتجاوز الأسبوع، حيث تمت تسوية أوضاع نحو400 عامل وتسديد جميع مستحقاتهم والتي بلغت نحو ثلاثة ملايين درهم عبر تسييل الضمان البنكي للشركة، وتم عمل الاجراءات اللازمة لنقل إقامات العمال إلى شركة أخرى، وتوفير تذاكر سفر للراغبين في العودة إلى بلادهم.

وأشادت دائرة القضاء بسرعة الاستجابة والمستوى العالي من التنسيق والتعاون بين الجهات المعنية، مما ساهم في إنهاء النزاع في وقت قياسي، إضافة إلى شمولية هذه الجهود التي حرصت على ضمان كافة الخدمات التي من شأنها مساعدة العمال على تحصيل متطلباتهم المعيشية خلال المرحلة الانتقالية نحو التسوية النهائية لأوضاعهم.

وأثنت على الجهود الاستثنائية لوزارة الموارد البشرية والتوطين في هذه القضية، حيث قامت خلال أقل من يومين بإعداد كشوف المستحقات ومقارنتها بالمطالبات العمالية وعمل التسوية المناسبة، إضافة إلى عمل كشوف بالعمال الراغبين في الانتقال إلى شركات أخرى بهدف تسوية أوضاعهم، وكشوف بالعمال الراغبين في العودة إلى أوطانهم تتضمن أماكن إقاماتهم فيها، ثم حجز تذاكر سفر لهم على أقرب رحلة طيران.

وكانت لجنة الطوارئ العمالية المكونة من ممثلين عن عدة جهات ذات اختصاص، قد انتقلت إلى سكن العمال فور إبلاغها بالوضع القائم، وشرحت لهم حقوقهم وفق القانون ودورها في إلزام أصحاب العمل بتأديتها، وأوضحت لهم أن القانون يسمح لمن يرغب منهم أن يبقى في الدولة بعد الانتقال إلى كفيل آخر، بينما من يريد العودة إلى موطنه فيستم تزويده بتذكرة السفر بعد أن يحصل على كافة مستحقاته المالية ..وتواصلت اللجنة مع المالك وألزمته بتوفير الوجبات الغذائية للعمال، كما قامت بتسييل الضمان البنكي العمالي للشركة لاستخدامه في تسديد مستحقات العمال وتقديم التذاكر للراغبين في العودة إلى أوطانهم.

واتخذت المحكمة العمالية إجراءاتها اليوم بالانتقال عبر المحكمة المتنقلة إلى مقر سكن العمال بحضور ممثلين عن كل من السفارتين البنغالية والنيبالية، حيث تم تنفيذ بنود المصالحة وتسديد المستحقات وتسوية الأوضاع القانونية للعمال وفق رغباتهم، وتسليم الراغبين في العودة إلى أوطانهم تذاكر السفر، كما تم توثيق إجراءات التسوية بالنسبة لعمال الشركة ممن لم يقوموا برفع قضايا أمام المحكمة العمالية.

ويذكر أن عدد العمال الذين قاموا برفع قضايا عمالية من الشركة المذكورة لا يتجاوز 90 عاملا من أصل 400.

وتتلخص تفاصيل القضية في بدء النزاع بعد مغادرة الشريك غير المواطن للدولة، إضافة إلى هروب المدراء التنفيذيين بعد اختلاسهم مبالغ مالية كبيرة، مما أدى إلى وجود قضايا تجارية وتجميد أموال الشركة بموجب أمر قضائي، وبالتالي تعثر الشريك المواطن في تسديد الحقوق المالية على الشركة، حيث إنها شركة ذات مسؤولية محدودة ولا يسمح بالدخول إلى حسابات الشركة إلا من قبل المدير التنفيذي.

وبناء عليه قام الشريك المواطن بعدد من الحلول ساعدته على دفع الرواتب ل 800 عامل من أصل 1200، وتعثر في تسديد رواتب 400 ..ثم تعثر في دفع أجرة السكن وتزويد العمال بوجبات غذائية مما اوجب تدخل الجهات المعنية لإنهاء مشكلة العمال مع ضمان حقوقهم القانونية والإنسانية.

وتولي تشريعات دولة الإمارات الحلول البديلة اهتماما كبيراً، وذلك بهدف إعطاء فرصة للحلول الودية بما يساهم في تعزيز الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي وتحقيق الثقة بين أفراد المجتمع، إضافة إلى توفير الوقت والجهد والنفقات على المتقاضين.