افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 14 كانون الثاني 2019ء) تناولت صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم في افتتاحياتها عددا من الموضوعات المحلية والدولية .. فعلى الصعيد المحلي اهتمت بأعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل التي تنطلق اليوم في أبوظبي ضمن فعاليات " أسبوع أبوظبي للاستدامة" حيث تشهد إطلاق مبادرات، وبدء مناقشات بين نخبة من صناع السياسات ورواد الأعمال والعلماء والمبتكرين، لتحديد مستقبل الطاقة المستدامة في العالم.

ودوليا .. أكدت استمرار ميليشيا الحوثي الانقلابية الإيرانية في رفض السلام في اليمن والذي أصبح واضحا للمراقبين الدوليين والعالم أجمع وذلك من ممارساتها ضد الشعب اليمني ومنها عدم الالتزام بتنفيذ بنود اتفاق السويد، والهجوم الغادر بطائرة بدون طيار على عرض عسكري في قاعدة للجيش الوطني في محافظة لحج.

وحذرت الصحف من الإجراءات التي يتخذها الاحتلال الإسرائيلي لتهويد مدينة القدس من خلال تفريغها من سكانها وطرد عشرات العائلات المقدسية وتجريدها من هويتها ومصادرة أملاكهم والاستيلاء على أحياء بكاملها وتغيير معالم المدينة من شوارع وساحات ومحو تاريخها العربي - الإسلامي..

فيما أكدت صوابية قرار المقاطعة العربي الرباعي لقطر وأهميته كقرار سيادي يهدف لوضع حد لما تمتهنه الدوحة من دعم للإرهاب والإرهابيين واحتضان جماعات "الإسلام السياسي" وانتهاك سيادات دول والدخول في أجندات دفع ثمنها الملايين وتسعى لتقويض أمن واستقرار دول المنطقة.

فتحت عنوان " الطاقة والمستقبل " .. كتبت صحيفة " الاتحاد " تتجه أنظار العالم مجددا نحو أبوظبي مع بدء أعمال القمة العالمية لطاقة المستقبل اليوم، ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة، حيث ستنطلق مبادرات، وتدور نقاشات بين نخبة صناع السياسات ورواد الأعمال والعلماء والمبتكرين، لتحديد مستقبل الطاقة المستدامة في العالم.

وقالت إن الإمارات هي المنصة المثلى للمحافظة على زخم مسيرة التنمية المستدامة، بتوجهاتها الاستراتيجية والمسؤوليات الإقليمية والدولية التي تضطلع بها، من أجل أن يصبح العالم مكانا أفضل للعيش.

وأشارت إلى أن الطاقة النظيفة منخفضة التكلفة، خيارنا الاستراتيجي للحفاظ على ثروات الحاضر من أجل أجيال المستقبل، ولمساعدة المجتمعات على مواجهة تحديات التنمية بأقل التكاليف. ولذلك تبذل القيادة الحكيمة كل الجهود التي تساعد في الوصول إلى حلول مستدامة تسهم في الحد من تداعيات تغير المناخ، كما أنها تدعم العديد من المشروعات المبتكرة لتوفير الطاقة النظيفة في مناطق كثيرة من دول العالم الثالث لا يمكنها تلبية احتياجات مجتمعاتها من الكهرباء بالطرق التقليدية.

وأكدت " الاتحاد " في ختام افتتاحيتها .. أن الإمارات أصبحت رائدة للابتكار في مجال الطاقة المتجددة، بحماسها ومشروعاتها ومبادراتها الخلاقة لتشجيع العالم على تبني هذا النموذج الآمن في توليد الطاقة.

وبإصرارها على المضي قدما في هذا الاتجاه، تقدم الإمارات للعالم أفضل مساعدة ممكنة لتقليل نسبة الانبعاثات الكربونية، وتتيح المجال أمام فرص استثمارية ضخمة، من شأنها إحداث تغييرات كبرى في مستقبل البشرية، عبر ما يمكن تسميته دبلوماسية الطاقة.

وحول موضوع آخر وتحت عنوان " الحوثي يكرر ألاعيبه " .. قالت صحيفة " البيان " إنه من الواضح أن ميليشيا الحوثي الانقلابية الإيرانية لا تريد السلام في اليمن، لأنه سيتطلب الشرعية التي لا مكان لها فيها، ولهذا نرى عدم الالتزام الواضح للميليشيا الحوثية بتنفيذ بنود اتفاق السويد، ويعكس ذلك بوضوح الهجوم الغادر بطائرة بدون طيار على عرض عسكري في قاعدة للجيش الوطني في محافظة لحج، وكما قال معالي الوزير أنور قرقاش إن " ميليشيا الحوثي تستخدم مشاورات السلام تكتيكا وليس التزاما ".

وأشارت إلى أن دولة الإمارات تؤكد ضرورة التطبيق الكامل لالتزامات السويد باعتبار ذلك أولوية بعيدا عن التسويف والتعطيل والتلاعب، ويبدو واضحا أنه لا نية للحوثي باحترام التزاماته الإنسانية والسياسية، خاصة بشأن تسليم الحديدة، ولهذا تشدد الإمارات على أنه قد آن الأوان للعديد من المنظمات غير الحكومية والرأي العام الدولي أن يضغط على المعطل الحقيقي للحل السياسي في اليمن.

وأضافت أن التحالف العربي بقيادة السعودية يراقب محاولة الحوثي التلاعب بالالتزامات الواضحة، ويسعى لكشف ممارساته الساعية لإفشال اتفاق السويد كما أفشل الكويت وجنيف، وها هو العدوان الحوثي على اليمن وشعبه يتعرى أمام الرأي العام الدولي.

وقالت "البيان " في ختام افتتاحيتها .. إن المراقبين الدوليين شاهدوا بأعينهم ألاعيب ميليشيا الحوثي في اليمن، وشاهدوا تحايلهم وخداعهم في تسليم ميناء الحديدة، كما شاهدوا جرائمهم في سرقة المساعدات الإنسانية، وبات واضحا للرأي العام العالمي من يعمل ضد مصالح اليمن وشعبه ومن يعمل من أجله، والآن لا خيار أمام الميليشيا الانقلابية الإيرانية سوى تنفيذ الالتزامات المتفق عليها، وإلا ستخسر كل شيء.

من ناحية أخرى وتحت عنوان " القدس تضيع " .. أعربت صحيفة " الخليج " عن قلقها من أن يأتي يوم، وتضيع فيه مدينة القدس من بين أيدينا، ويؤول مصيرها إلى عصابات المستوطنين، بعدما حزم الكيان أمره، بدعم أمريكي مكشوف، على أن تكون المدينة "عاصمته الأبدية"، وبالتالي لا مكان فيها لأصحابها الذين يجب أن يخرجوا منها إما بالقوة من خلال مصادرة الأرض والبيوت والساحات، أو بالتي هي أحسن من خلال الضغوط السياسية والحياتية والأمنية والإغراءات المالية بسبب ضيق ذات اليد.

وأضافت أن بقاء عرب في المدينة، يتناقض مع " قانون القومية" الذي يكرس يهودية الاحتلال، بما يعنيه ذلك من طرد غير اليهود أو استئصالهم، أو الإبقاء على بعضهم وكأنهم مجرد "ديكور ديمقراطي "، أو "مزار سياحي" لبقايا شعب استوطن هذه الأرض عبر التاريخ وحل محله شذاذ آفاق استباحوا الأرض والإنسان كما كان مصير الهنود الحمر في أمريكا الشمالية.

وأشارت إلى أنه تم طرد عشرات العائلات المقدسية وتجريدها من هويتها، ومصادرة منازلها طوال السنوات الماضية، وتغيير معالم المدينة من شوارع وساحات ومحو تاريخها العربي - الإسلامي وتجريف أحياء بكاملها، كما هي حال حي المغاربة الذي أزيل من الوجود، ووضع اليد على مقابر تاريخية وساحات عامة، وعلى جبل المكبر، وعلى غيره.. بعد ذلك تنفذ إسرائيل حاليا خطة لتفريغ القدس من سكانها، من خلال السعي للاستيلاء على أحياء بكاملها، مثل حي الشيخ جراح وسط المدينة، حيث سلمت ما تسمى "دائرة الإجراء" التابعة لسلطات الاحتلال أمرا لعائلة الصباغ بإخلاء منازلها بزعم ملكية المنازل لجمعيات يهودية استيطانية.

وذكرت أن هذا مجرد وجه من وجوه تهويد المدينة الذي يجري على قدم وساق، أما الوجه الآخر فيتمثل برفع " الهيئة الإسلامية - المسيحية لنصرة القدس والمقدسات" الصوت عاليا، طالبة التدخل العاجل لمنع تسريب العقارات العربية في المدينة إلى الجمعيات الاستيطانية التي تنشط لوضع اليد على أكبر عدد من أملاك وعقارات المدينة، عبر رفع المغريات المادية للمقدسي الذي يعيش في ظروف حياتية صعبة، يتعمدها الاحتلال لحمله على الاستسلام لقدره.

وقالت " الخليج " في ختام افتتاحيتها .. إن معلومات مؤكدة حسب الأمين العام للهيئة حسن خاطر تشير إلى أن عقار آل جودة في حارة السعدية في المدينة تم تسريبه مقابل 17 مليون دولار، وأعرب عن مخاوفه من إبرام صفقات مماثلة وراء الكواليس جراء وقوع العديد من العائلات في عوز شديد.

من جانب آخر وتحت عنوان " المناورات المفضوحة لـ نظام الحمدين " ..

قالت صحيفة " الوطن " إن حمد بن جاسم من أكبر مهندسي سياسة العبث القطرية التي أوصلتها إلى ما هي عليه اليوم من ارتهان وأزمة خانقة، يطل في مناسبة جديدة، للتبرير والمناورة، فيغرق أكثر، وكان واضحا أن استمرار التخبط ومحاولة تبرير الأزمة في اتجاهات عدة، تأكيد جديد أن هذا النظام ماض بسياسته، ويرفض حتى اليوم الاحتكام إلى العقل وإجراء مراجعة نقدية بناءة بعيدة عن المكابرة والحيل التي باتت معروفة.

وذكرت أن أزمة قطر مردها سياسة الدوحة ونهج " نظام الحمدين"، والتي اتخذت الإرهاب واحتضان جماعات "الإسلام السياسي" وخاصة "الإخوان" الإرهابية طوال أكثر من ربع قرن وسيلة وحيدة لتحقيق مآربها، وانتهاك سيادات دول والدخول في أجندات دفع ثمنها الملايين، وباتت تشكل خطرا كبيرا على أمن وسلامة واستقرار المنطقة، وليس في واشنطن وانقسامها..

فالسياسة لا تدار فقط بالتنظير ولا الحديث عن المشاعر وما يفترض أنه وشائج قربى من قبل من امتهن الطعن بالظهر والغدر وإثارة الأحقاد والتحالف مع قوى الشر على حساب كل قواعد التاريخ والجغرافيا.

وأشارت إلى أن ما تحدث به أحد ركني " نظام الحمدين"، كان اعترافا تاما باهتزاز وخسائر ناجمة عن التعنت ومواصلة الدوحة للعبث والسياسة المفضوحة القائمة على اتخاذ الإرهاب وسيلة، وذات الحال فيما يتعلق بالحديث عن "جرح معنوي"، والغريب أنه يأتي من قبل من عملوا على طعن الجميع من الخلف، وتآمروا على دول المنطقة، وانخرطوا في أجندات مدمرة، وألاعيب خبيثة، وماكينة إعلامية تعمل على "تبييض" شؤون القتلة واحتضان المطلوبين الفارين، وتأمين ملاذات للإرهابيين وعتاة المجرمين وغير هذا كثير..

وبالتالي كيف لمن غرق في هذا العار من التآمر والنوايا الخبيثة المفضوحة، أن يقنع الآخرين بأن تباكيه ليس أكثر من دموع تماسيح.

وأضافت أن قرار المقاطعة العربي الرباعي، يتأكد في كل مرة يطل فيها أحد وجوه النظام القطري، مدى صوابيته وأهميته وصحته، كقرار سيادي الهدف منه وضع حد لما تمتهنه الدوحة.. مشيرة إلى أن حديث حمد بن جاسم عن الدعوات لحديث مع " نظام الملالي"، بات مملا ومضحكا، ولا أحد يتصرف بإدراك أو واقعية يمكن أن يثق بأوكار الأفاعي وطباخي السموم والأجندات التي لا تستهوي إلا صغارا يبحثون عن دور فيها.

وقالت " الوطن " في ختام افتتاحيتها .. إن حمد بن جاسم تحدث عن تخبط، في القوت الذي يواصل التخبط والضياع ومحاولة تبرير التيه الذي بات عليه نظام بلده وأوصله إلى درجة متفاقمة من نبذ الملايين من أبناء الأمة قبل المواقف الدولية التي تتجاهل الدوحة بمراهقة ملفتة النظر إليها كما يجب.