افتتاحيات صحف الإمارات

افتتاحيات صحف الإمارات

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 11 كانون الثاني 2019ء) سلطت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة اليوم الضوء على المبادرات النوعية التي تطلقها القيادة الرشيدة من أجل خدمة المواطنين وتوفير مقومات العيش الكريم والارتقاء بجودة الحياة لهم في المجالات كافة.

وفي موضوع آخر وتحديدا في " الشأن اليمني " أشارت الصحف إلى استهداف الحوثيين لقاعدة العند بمحافظة لحج بطائرة مسيرة إيرانية الصنع الأمر الذي يبدد الآمال في إمكانية نجاح اتفاق السويد ويؤكد للعالم أن الميليشيات الانقلابية لا تؤمن بالسلام ولا تريد إنهاء الأزمة وأن همّهم الوحيد يكمن في تنفيذ أجندة خارجية تهدف إلى زعزعة الاستقرار في اليمن ودول المنطقة كافة.

فمن جانبها وتحت عنوان " جودة حياة المواطنين " قالت صحيفة " البيان " في افتتاحيتها : " تولي القيادة الرشيدة في الإمارات اهتماماً بالغاً لحياة المواطنين بالقدر الذي يليق بهم كأبناء لهذه الدولة التي يشار إليها بالبنان على مستوى العالم، التي تعد وفقا للمؤشرات الدولية والإقليمية في مقدمة الدول في تحقيق السعادة والرفاهية لمواطنيها، وباعتبار أن السكن هو العنصر الرئيس في حياة الإنسان، فقد حرصت قيادتنا الرشيدة، ليس على توفير السكن لكل مواطن بدون مقابل فقط، بل حرصت أيضاً على أن يكون هذا السكن لائقاً بأبناء الدولة، التي تتصدر مؤشرات السعادة وتسعى لمجتمع الرفاهية، وأن يحقق هذا السكن أعلى المستويات والمواصفات العالمية " .

وأضافت الصحيفة : " من هذا المنطلق، جاء إطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، السياسة الوطنية للمجتمعات السكنية الحيوية، التي تتضمن مجموعة من الضوابط والمعايير الخاصة بالمجتمعات السكنية في الدولة، لتطوير وتعزيز التجارب الحياتية، وتقديم نموذج جديد في الحياة في الدولة، مشيرة إلى ما أكده سموه أن « دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، تضع جودة حياة المواطنين وإسكانهم على رأس أولويات حكومة الإمارات، وتعمل على التطوير المستمر وتحقيق الاستدامة في هذا القطاع المحوري».

ولفتت صحيفة "البيان" في ختام افتتاحيتها إلى أن هذه السياسة الاجتماعية الحضارية تهدف إلى تحقيق حياة متكاملة لكل مواطن وتأسيس مجتمعات سكنية تجمع الناس، وتعزز صحتهم وتلاحمهم المجتمعي، وتتكامل فيها أدوار القطاعات والجهات الحكومية، لتعزيز جودة الحياة في الإمارات.

من جهتها وتحت عنوان " الرد الصارم " كتبت صحيفة " الاتحاد " : " حان الوقت لتوجيه رسالة دولية صارمة إلى ميليشيات الحوثي الانقلابية لوقف انتهاكاتها في اليمن وتخريبها جهود الحل السياسي، فبعد كل الجهود الدولية لإحلال السلام في اليمن جاء استهداف قاعدة العند بمحافظة لحج بطائرة مسيرة ليبدد الآمال في إمكانية نجاح اتفاق السويد، وليؤكد للعالم أجمع أن الميليشيات الانقلابية لا تؤمن بالسلام، ولا تريد إنهاء أزمة اليمن " .

وأشارت الصحيفة إلى أن اتفاق السويد كان واضحاً في تحديد المهل الزمنية للحوثيين للانسحاب وتسليم الحديدة بمرافئها، لكن بدلاً من ذلك استغلت الميليشيات كل الوقت منذ سريان الهدنة في 18 ديسمبر الماضي بتسجيل المزيد من الخروقات، بداية بتمثيلية تسليم الميناء، مروراً باحتجاز شاحنات برنامج الأغذية العالمي، وقصف وإحراق مستودعات الإغاثة، وانتهاء بالهجوم الإرهابي الذي استهدف قاعدة العند.

وقالت : " من الواضح أن الموقف الدولي غير الحاسم وراء تمادي الحوثيين في جرائمهم، فوسط كل هذه الانتهاكات المتعمدة التي شملت 464 خرقاً منذ الهدنة نتج عنها مقتل 36 مدنياً، بينهم نساء وأطفال، وإصابة 318 آخرين، لم يكن رد الفعل الأممي على درجة الفعل الإجرامي للحوثيين ووزنه، وهو الأمر الذي بات يمنحهم الغطاء لمزيد من التسويف، وعدم الالتزام بأي عهد أو اتفاق ".

وخلصت صحيفة " الاتحاد " غي ختام افتتاحيتها إلى أن التلاعب الحوثي واضح وصريح في تخريب اتفاق السويد، ومن دون لغة تحذير مباشرة تسمي المعرقل الحوثي باسمه، لا أمل في أي فرصة للسلام .

من جانبها قالت صحيفة " الخليج " في افتتاحيتها : " لم يكد ينتهي التحرّكان العربي والدولي، لتحقيق السلام في اليمن بعد اتفاق ستوكهولم في السويد، الذي وقع منتصف الشهر الماضي، حتى عاد الحوثيون ليثبتوا أنهم ليسوا أهلاً للسلام ولا يرغبون في تحقيقه، وأن همّهم الوحيد يكمن في تنفيذ أجندة خارجية، تهدف إلى زعزعة الاستقرار في اليمن ودول المنطقة كافة " .

وتحت عنوان " مفهوم السلام عند الحوثيين" أشارت الصحيفة إلى أن عملية استهداف المعسكر التدريبي لقوات الجيش الوطني في قاعدة العند الجوية في لحج عبر طائرة مسيّرة إيرانية الصنع، وأدت إلى مقتل وجرح العديد من الضباط والجنود والإعلاميين، جاءت لتؤكد حقيقة هذه الجماعة ومشروعها الإجرامي، الذي يتخطّى إمكاناتها إلى الاستنجاد بالخارج، حيث أكدت عملية الأمس حقيقة ما أثاره التحالف العربي في أكثر من مناسبة، من أن عملية تهريب الأسلحة من الخارج عبر منافذ عدة، من شأنها أن تطيل أمد الحرب، وتضع عراقيل حقيقية أمام السلام، خاصة أن قاعدة العند كانت تستخدم لمحاربة التنظيمات الإرهابية في البلاد، من بينها «داعش» و«القاعدة» الإرهابيّان.

ولفتت إلى أن " اتفاق السويد " القاضي بانسحاب القوات الحوثية من موانئ الحديدة الثلاثة، التي تشكّل مصدراً رئيسياً من مصادر التهريب، كان فرصة لبدء تطبيق هدنة طويلة الأمد، تبحث بعد نجاحها سلاماً دائماً في بقية جبهات القتال في البلاد، إلا أن موقف جماعة الحوثي المتعنّتة ورفضها تطبيق الاتفاق، رغم إشراف الأمم المتحدة عليه، أعاد الأمور إلى نقطة الصفر، وأكد المؤكد أن الجماعة بارعة في نقض العهود والاتفاقات، كما كان يحدث سابقاً عندما تكون طرفاً في أي اتفاق.

وقالت : " لقد وضعت سلوكات جماعة الحوثي الإرهابية المجتمع الدولي أمام مسؤولية كبيرة، تتمثّل في إلزامها بتنفيذ الاتفاقات التي وقّعتها، وعلى الأمم المتحدة أن تكون واضحة تجاه التسويف الذي تمارسه الجماعة بالانسحاب من الحديدة والتعاطي مع بقية الملفات العسكرية والسياسية والاقتصادية، خاصة أن المتمردين يرفضون التجاوب مع المبادرات المتصلة بتحسين الوضع الإنساني لأبناء الشعب اليمني، وقد فضحت الأمم المتحدة الموقف اللا إنساني الذي اتخذته الجماعة المتمثلة بعرقلة وصول المساعدات إلى مختلف المناطق التي تقع تحت سيطرتها وسيطرة الشرعية كذلك، بالإضافة إلى ما تقوم به من سرقة لمواد الإغاثة وتسخيرها لصالح أتباعها " .

وأضافت : " لقد أثبت الحوثيون، وفق معالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية، أن التلاعب الذي يقومون به يهدد اتفاق السويد والخطوات القادمة للعملية السياسية كما أنه يعرّض فرص السلام في اليمن للفشل ما يؤكد أنهم المعرقلون لجهود السلام في اليمن والمنطقة ككل".

وخلصت صحيفة " الخليج " في ختام افتتاحيتها إلى أن عملية الأمس يمكن أن تكون نقطة تحوّل في مسار الأحداث في اليمن، وإذا أدى ذلك إلى انهيار السلام في البلاد، فإن المسؤول الأول عنه سيكون جماعة الحوثي، التي ارتضت لنفسها أن تتحوّل إلى أداة لتنفيذ مخطط خارجي، يستهدف استقرار اليمن والمنطقة بأسرها، وهو المخطط الذي يجب أن تدرك الجماعة أنه لن يمر.