اختتام النسخة الثالثة من مهرجان التصوير الدولي "إكسبوجر 2018"

<span>اختتام النسخة الثالثة من مهرجان التصوير الدولي "إكسبوجر 2018"</span>

الشارقة (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 26 نوفمبر 2018ء) أكد الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مجلس الشارقة للإعلام حرص المهرجان الدولي للتصوير إكسبوجر2018 على مدى دورات انعقاده خلال ثلاث سنوات على تجسيد رؤية إمارة الشارقة حاضنة لأبرز الفعاليات الثقافية والفنية و المعرفية من خلال استضافة نخبة من أبرز المصورين العالميين الذين وثقوا بعدساتهم أهم القضايا الاجتماعية والسياسية التي تترك أثرا في الوجدان الإنساني .. مشيرا إلى الدور المحوري للصورة في تجاوز حدود الجغرافيا واللغات لصياغة رأي عام موحد ينحاز إلى الإنسان والحقيقة والجمال.

جاء ذلك في ختام فعاليات النسخة الثالثة من المهرجان الذي نظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في مركز إكسبو الشارقة في الفترة من 21 إلى 24 نوفمبر الجاري تحت شعار "لحظات ملهمة.

و قال رئيس مجلس الشارقة للإعلام : " منذ اختراع الكاميرا تغيرت أشياء كثيرة من حولنا وباتت مجالات الإعلام أكثر شمولية واتساعا لما للصورة من قوة كبيرة في إيصال الرسالة بدون أي وسائط و ايضاح الحقائق التاريخية " .. مؤكدا أن المهرجان سيواصل جهوده من أجل الارتقاء بصناعة التصوير و اتاحة الفرصة لجميع المبدعين من مختلف أنحاء العالم ليكونوا جزءا منه في الأعوام المقبلة .. وأشار إلى أن الاهتمام بالصورة وتوثيق مختلف القضايا التي تمر حول العالم يسهم في توجيه الأنظار نحو حلها وتجاوز آثارها.

وأضاف الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي : " لقد استطاع المهرجان في نسخته الثالثة أن يجمع نخبة من ألمع المصورين العالميين الذين استعرضوا على مدار أربعة أيام خبراتهم ومعارفهم وإبداعاتهم وسلطوا الضوء من خلال أعمالهم الملهمة على قضايا إنسانية واجتماعية وبيئية وسياسية وترجمتها بإبداع في صور قادرة على إيصال رسالة إنسانية يفهمها الجميع ".

وأكد أنه طوال أربعة أيام شكل الحدث منصة ملهمة للمصورين الذين جاءوا من مختلف أنحاء العالم ليقدموا خبراتهم وإبداعاتهم فاتحين المجال أمام الجميع ليتعرفوا على مواقف ولحظات ألهمتهم لالتقاط هذه الصور إلى جانب القضايا التي سلطوا عليها الضوء سواء كانت نزاعات أو حروبا شهدتها بلدان وشعوب مختلفة أو قضايا بيئية تهدد حياة الإنسان على الأرض كالتغير المناخي واستنزاف الموارد الطبيعية ما جعلنا نشهد على تكامل في طرح الأفكار التي توثقت بالصور.

و كرم رئيس مجلس الشارقة للإعلام خلال الحفل الختامي الفائزين بمسابقة إكسبوجر العالمية 2018 للتصوير .

وفاز عن فئة تصوير الرحلات كل من روبين يونغ وثاي ها مونغ فيما فاز عن فئة تصوير الماكرو كل من آندي عبد الحليل و بيتر سابول أما ضمن فئة تعديل الصور ففاز كل من ناتاشا ماندال وليلى إيمكتار وعن فئة تصوير الشارع فاز كل من سوجان ساركار أولا وهونغ يي ثانيا وعن فئة أفضل صورة من الإمارات فازت المصورة سماح الخفاش وسيلسو كرير.

فيما حل ضمن فئة التصاميم الهندسية المعمارية كل من المصورة بارتيشيا سون أولا وفيسنتي موراجا ثانيا وضمن فئة التصوير الصحفي فاز كل من المصور أنطونيو رينوشيو بالمركز الأول تبعه كي ام اسد ثانيا .

وعلى صعيد فئة المصورين الصغار فاز كل من المصورة شيفاني سيركانث بالمركز الأول فيما حل ثانيا ديب كادام أما ضمن فئة الأفلام القصيرة فقد حل بالمركز الأول نيجين هومايوني وفاز ثانيا المصور اياس كاي.

وعلى صعيد الجائزة التي خصصها المهرجان هذا العام لفئة إبداعات موظفي حكومة الشارقة ضمن مسابقة التصوير الدولية فقد فاز بالمركز الأول ضمن اللقطات الإبداعية أحمد البيرق عن صورة لجزيرة النور .. فيما حل ثانيا المصور علي العويس الذي تناول مشهدا بانوراميا للجزيرة ذات الطراز المعماري الباهر في حين تم تكريم المصور "مانوشي تينادرا عن صورته التي التقطها بواسطة خاصية التصوير العلوي.

كما كرم الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي الفائزين في مسابقة تيموثي آلن وهم لونيس إسكندر واستيفاني لي فودين رانيتا روي دان جيابولوس وشرافات علي .

وشكل المهرجان الدولي للتصوير إكسبوجر 2018 احتفالية فنية استقطبت أكثر من 10000 شخص على مدى أربعة أيام توافدوا من كل أنحاء الإمارات ليستكشفوا 700 صورة أبدعها 90 مصورا من العالم ويطالعوا في ظلال وملامح الصور عناوين تحاكي الضمير الإنساني وتضيء على مخاطر العبث بالطبيعة و استنزاف مواردها مثل "أنقذوا الملح" و"الفردوس المفقود" و"الغابة وجودها وزوالها" و"آخر الفصائل المتبقية".

و في عناوين آخرى استطاع زوار إكسبوجر 2018 أن يتعرفوا على أبرز اللحظات التي سجلت أحداثا تاريخية كبرى مثل "عين على العراق" و" عين على كوبا" .

و استعرض المهرجان في "أطلس الإنسانية" مجموعة من الصور لوجوه تنتمي لأعراق ومناطق وعادات وثقافات مختلفة لتعكس رسالة واحدة هي أن الاختلاف سبب طبيعي للجمال ودافع لثراء المشهد الإنساني.

وعقد المهرجان طيلة أيام فعالياته 18 جلسة حوارية ونقاشية قدمها متخصصون محترفون في فنون التصوير الضوئي وممثلو كبرى شركات تصنيع الكاميرات العالمية بالإضافة إلى تنظيم عروض حية لفنيات التصوير علاوة على 16 ورشة عمل وزعت على 30 جلسة استهدفت المبتدئين والهواة والمحترفين.