أخبار الساعة : تعليم متطور لعالم متغير

<span>أخبار الساعة : تعليم متطور لعالم متغير</span>

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 20 نوفمبر 2018ء) قالت نشرة أخبار الساعة ان مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية يولي قضايا التعليم وتسليط الضوء عليها في أنشطته العلمية والبحثية اهتماماً استثنائياً، من منطلق إيمانه بدور التعليم الحيوي في مواكبة خطط التنمية الشاملة والمستدامة في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضافت انه من هذا المنطلق يأتي مؤتمر المركز السنوي التاسع حول التعليم بدولة الإمارات العربية المتحدة تحت عنوان له دلالته هو "تعليم متطور لعالم متغير: استراتيجية التعليم لدولة الإمارات العربية المتحدة"،مؤكدة أن التعليم العصري أصبح أهم أدوات التغيير الإيجابي والرهان الحقيقي نحو المستقبل، والدول التي تسعى إلى التقدم هي التي تعمل على تطوير منظومة التعليم في مراحلها المختلفة، كي تتوافق مخرجاتها مع متطلباتها التنموية والاجتماعية.

وأوضح النشرة التي تصدر عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "تعليم متطور لعالم متغير " ان المؤتمر السنوي التاسع للتعليم، وما يثيره من قضايا، ينسجم مع الخطط والاستراتيجيات التي وضعتها دولة الإمارات العربية المتحدة، وتسعى لتحقيقها خلال السنوات المقبلة.. ونظراً إلى محورية مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية كمؤسسة بحثية في تقديم التصورات وبلورة الأفكار والمساهمة في تحويلها إلى إنجازات عملية، فإن مؤتمره السنوي للتعليم بات منصة مهمة يلتقي خلاله العديد من المشاركين من صناع القرار وأصحاب الفكر والخبرة لمناقشة قضايا عدة تتعلق بالاتجاهات العالمية لتطوير التعليم للتكيف مع المستقبل، واستراتيجية التعليم لدولة الإمارات العربية المتحدة ومتطلبات الثورة الصناعية الرابعة، والإرشاد المدرسي كركيزة للتعليم الحديث، والتجارب الدولية الرائدة في مجال التعليم.. كما يستمر مركز الإمارات من جهة أخرى في لعب دور تكاملي مع ما تقوم به مؤسسات أخرى - حكومية واتحادية - من خلال تقديم التوصيات التي تعزز الاستراتيجيات والخطط والمبادرات التي تسهم في جودة التعليم، وتؤصل لاعتماده معايير الابتكار والتكنولوجيا وتنتقل بواسطته إلى اقتصاد يقوم على المعرفة والتكنولوجيا في الإمارات.

وقالت ان الأجندة الوطنية التي وضعتها وزارة التربية والتعليم في إطار رؤية الإمارات 2021 تقوم على مرتكز أساسي يتمثل في توفير نظام تعليمي رفيع المستوى يجعل الطالب الإماراتي من بين الأفضل في العالم في مجالات القراءة، والرياضيات، والعلوم، وإتقان اللغات، مع منح الأولوية للغة العربية باعتبارها لغته الأم، فضلاً عن التركيز على إنشاء مؤسسات تعليمية نموذجية قادرة على تلبية معايير محددة تتعلق أساساً بجودة المعلمين استناداً إلى نظام واضح لتقييم وقياس أدائهم، هذا إضافة إلى توفير البنية التحتية التعليمية المتطورة. ومن خلال تتبع الجهود الحكومية في سبيل تحقيق تلك الأهداف نلاحظ أن مخصصات التعليم في الميزانية الاتحادية قد تجاوزت مخصصات القطاعات الأخرى، حيث خصص مجلس الوزراء في الميزانية الاتحادية لعام 2019 أكثر من 50% من الميزانية للإنفاق على التعليم والتنمية الاجتماعية. وقد حظي التعليم وحده على مخصص وصل إلى 10.25 مليار درهم.

وأضافت انه إذا كانت دولة الإمارات قد رسمت أبرز أهدافها للنهوض بالتعليم، وتعمل على تحقيق تلك الأهداف في المدى القصير، فإنها تدرك تمام الإدراك أن المخرجات الملموسة لأي إصلاح تربوي ستظهر على الجيل القادم، من هنا وضعت الدولة 50 مبادرة سيتم تنفيذها من خلال خطة طويلة المدى تستغرق 10 سنوات، وهي الفترة الكافية لإجراء تغيير شامل لأساليب التدريس ومنظومة التعليم الحالية. إن الإرادة الجادة التي تمتلكها دولة الإمارات قد مكنتها خلال السنوات القليلة الماضية من تحقيق العديد من الإنجازات في مجال التعليم، وبالتالي فإن خطط اليوم ومشاريع المستقبل ستتحول إلى منجز حقيقي خلال السنوات القادمة، لكن ذلك يتطلب تجاوز العديد من التحديات الراهنة، وذلك بالتشخيص الدقيق لكل الثغرات ونقاط الضعف التي تعانيها منظومة التعليم داخل الدولة. من هنا يأتي دور مراكز الأبحاث والدراسات وأصحاب الرأي من ذوي الخبرة والتجربة في مجال التربية والتعليم، إضافة إلى دور المجتمع.

وقالت انه يحسب اليوم لدولة الإمارات العربية المتحدة أنها تسير على الطريق الصحيح بفتحها المجال واسعاً للنقاش والتقييم والتشخيص، وهو ما يعكس الحرص على الاستفادة من جميع التجارب والخبرات العالمية، وبناء الشراكات والتعاون مع أصحاب التجارب الرائدة، بهدف ابتكار الحلول والأفكار التي تصبّ في خدمة المجتمع وتراعي خصوصيته الثقافية. وذلك إسهاماً في بناء شخصية إماراتية متكاملة ومتسامحة.

وأكدت أخبار الساعة في الختام إن تحقيق الإمارات للعديد من المكتسبات خلال الأعوام الماضية في مجال التعليم يعزز ثقتها اليوم بالمستقبل ويجعلها مطمئنة على وجود جيل مبدع ومنتج وفق أفضل المعايير الدولية.