انطلاق المرحلة الثانية لإنجاز معجم لغة الاشارة الإماراتي للصم

<span>انطلاق المرحلة الثانية لإنجاز معجم لغة الاشارة الإماراتي للصم</span>

أبوظبي (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 20 نوفمبر 2018ء) اطلقت مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة المرحلة الثانية لإنجاز معجم لغة الإشارة الاماراتي للصم الذي يجمع مصطلحات لغة الإشارة المحلية الإماراتية وتوثيقها في قاموس معتمد تحت شعار " نحو معجم لغة إشارة إماراتي موحد " للعمل على دمج فئة الصم من أصحاب الهمم في المجتمع ونشر لغتهم وخاصة المفردات الإماراتية بلغة الإشارة.

ومن المقرر أنجاز المرحلة التي تشمل حوالي 1300 كلمة مفردة اشارية مع نهاية العام الحالي 2018 بما يعد إنجازا في مجال رعاية أصحاب الهمم على مستوى الدولة وذلك بالتعاون بين مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة وثمان جهات وهم الشركاء الاستراتيجيين للمؤسسة في هذه المبادرة .." جمعية الإمارات للصم ووزارة تنمية المجتمع وشركة أبوظبي للإعلام" بالإضافة إلى الشركاء الداعمين "وزارة الداخلية ونادي دبي لأصحاب الهمم ومركز كلماتي وجامعة الشارقة ومدينة الشارقة للخدمات الإنسانية" فضلا عن أصحاب الاختصاص والمعنيين.

وتقدم سعادة عبد الله عبد العالي الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة - خلال اجتماع عقد أخيرا لفريق المشروع بمقر مركز التنمية الاجتماعية التابع لوزارة تنمية المجتمع في دبي - بخالص الشكر إلى جميع الجهات المشاركة في تنفيذ هذا المشروع الوطني المهم وحثهم على مواصلة العمل بنفس القدر من الحماس والمسؤولية لإنجاز هذا العمل بجميع مراحله كما شكر وزارة تنمية المجتمع على حسن استضافتها للإجتماع.

وأكد أن مشروع المعجم الإماراتي للغة الإشارة للصم يأتي بإشراف ومتابعة سمو الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الإحتياجات الخاصة وفي إطار الأولويات الاستراتيجية للمؤسسة وتأكيدا لسعيها نحو تأصيل برامج الدمج الأكاديمي والوظيفي والمجتمعي لأصحاب الهمم وفق أفضل الممارسات العالمية وفي إطار جهود المؤسسة نحو تطبيق أرقى معايير الرعاية والتأهيل لأصحاب الهمم.

وقال سعادته إن الإعلان عن معجم لغة الاشارة الاماراتي للصم من خلال مجلس الوزراء برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله" يمثل الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة لأصحاب الهمم بصفة عامة ولفئة الصم على وجه الخصوص وفي الارتقاء بالخدمات المقدمة لهم في كافة المجالات كما انه بمثابة الحافز لمؤسسة زايد العليا للرعاية الانسانية وذوي الاحتياجات الخاصة ولفريق العمل لبذل جل جهودهم لسرعة انجاز المشروع حسب الخطة الموضوعة وفي الوقت المحدد لذلك.

وأشار إلى أن الصدى الطيب الذي لاقاه الإعلان عن أنجاز المرحلة الأولى من المشروع من فئة الصم وأصحاب الاختصاص ومن كافة الجهات على مستوى الدولة شجع الجميع على المضي قدما بهمة وحماس اكبر لمواصلة العمل في جمع مصطلحات لغة الإشارة المحلية الإماراتية وتوثيقها في هذا القاموس المعتمد ليصل عدد كلماته إلى 5000 كلمة لاستخدامه في تدريس ودمج الطلاب الصم بوصفه مرجعا رئيسا يهدف إلى رفع مستوى ثقافة المجتمع المحلي بلغة الإشارة كما سيساعد القاموس في إعداد وتأهيل مترجمي لغة إشارة من مواطني الإمارات.

من جانبها قالت سالمة حمد التميمي - مدرسة متخصصة في الصم ومدربة لغة الإشارة في مركز العين للرعاية والتأهيل التابع لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية وذوي الاحتياجات الخاصة مديرة المشروع - ان المعجم يحتوي على أربع مراحل المرحلة الأولى التي جرى الإعلان عنها في وقت سابق من العام الحالي وتصوير الإشارات وصلت إلى 1254 كلمة وتم تصميم صفحة إلكترونية خاصة بالمعجم على موقع مؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية الإلكتروني http://sld.zho.ae/وتطبيقها على الهواتف الذكية تحتوي على أبوابه الرئيسية لسهولة الاطلاع عليها وتحميلها، وتحتوي الصفحة الالكترونية على خيارات عديدة للباحث عن المعجم سواء من افراد المجتمع أو من الصم من حيث إمكانية البحث عن الكلمة مباشرة او الاطلاع على جميع الفيديوهات.

وأشارت إلى أنه حسب البرنامج التنفيذي تقوم الجهات المتعاونة واللجان المعنية بالمشروع بانجاز المرحلة الثانية منه والتي تشمل ما يصل إلى 1300 كلمة في نهاية العام الحالي 2018 وانجاز المرحلتين الثالثة والرابعة خلال العام المقبل 2019 وكل مرحلة تخضع لعدد من الإجراءات تتضمن الجمع والمراجعة والتصنيف والتبويب والتنقيح وعقد ورش عمل للتصويت على الإشارات ثم التصوير النهائي والنشر على الموقع والتطبيق.

وتبرز أهمية المشروع الوطني لإصدار معجم لغة الإشارة الاماراتي للصم من النتائج الإيجابية المتوقعة للمشروع والتي ستسهم في إيجاد موسوعة للغة الإشارة الإماراتية معدة بشكل علمي ودور تلك الموسوعة في توثيق لغة الإشارة في الإمارات العربية المتحدة وهو الأمر الذي سيؤدي إلى تطوير مهارات وقدرات مترجمي لغة الإشارة في الدولة.

كما أن المشروع سيرقى بالخدمات المقدمة للصم في كافة المجالات وخصوصا التربوية منها كما سيكون المشروع نواة مهمة لدراسة قواعد الإشارة الإماراتية وإنشاء مركز بحثي مستقبلا لدراسات الصم بما فيها لغة الإشارة شبيه بما هو موجود في الدول المتقدمة.

يذكر أن فئة الصم شكلوا الغالبية في انجاز معجم لغة الاشارة الاماراتي نسبة إلى السامعين، حيث شارك 60 في المشروع من أصل 100 عضو من الصم والمترجمين والمتعاملين مع الصم في مختلف إمارات الدولة.. كما أن فكرة المشروع تنبثق من فكرة توثيق لغة الإشارة الإماراتية وحاجة الصم في الدولة إلى مرجع موحد يجمع لهم لغتهم بما يضمن استمرارها ونموها ويساهم في رفع مستواهم العلمي والثقافي ودراسة التغيرات التي تطرأ عليها مستقبلا وذلك للطبيعة الخاصة التي تمتاز بها لغة الإشارة.