دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تشارك بـ" ملتقى الاستثمار بالمحتوى " في ميلا

دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي تشارك بـ

ميلان (پاکستان پوائنٹ نیوز ‎‎‎ 19 نوفمبر 2018ء) شاركت دائرة الثقافة و السياحة – أبوظبي في "ملتقى الاستثمار في المحتوى" الذي نظمه اتحاد الناشرين الإيطاليين بمدينة ميلان في إيطاليا في الفترة من 15 إلى 18 نوفمبر الجاري.

جاءت مشاركة الدائرة في هذا الملتقى الدولي لترسيخ مهمتها في الترويج للثقافة الإماراتية ومد جسور التواصل والتحاور مع الثقافات الآخرى عبر مواكبة كل ما هو جديد في عالم النشر خاصة مع وجود إنجازات كبيرة حققتها الدائرة على مدار السنوات الماضية في مجال النشر لتسليط الضوء على المنجز الثقافي والحضاري لدولة الإمارات.

شهد الملتقى أكثر من 1500 فعالية أسهمت في توفير الكثير من الفرص أمام دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في مجال صناعة النشر وتطوير المحتوى.

وقال عبدالله ماجد آل علي المدير التنفيذي لقطاع دار الكتب بالإنابة في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي في كلمة ألقاها خلال ندوة بالملتقى تحت عنوان "دعم الثقافة والأدب، مشاريع دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي نموذجا": " تعد المشاركة في هذا الملتقى الثقافي الواعد فرصة مهمة لنا في الدائرة لتبادل الخبرات ومناقشة سبل التعاون مع كبريات دور النشر في العالم التي يمكن أن تساعدنا في تحقيق رؤيتنا الهادفة إلى دعم صناعة النشر في العالم العربي.. وتأتي مشاركتنا في إطار حرص الدائرة على الاطلاع على التجارب والرؤى والاستراتيجيات لمستقبل صناعة النشر انطلاقا من سعينا الدؤوب للنهوض بصناعة الكتاب في العالم العربي وتعزيز ونشر الثقافة على مستوى العالم".

و أكد آل علي حرص دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي على المشاركة في الفعاليات الثقافية العالمية بهدف إبراز المنجز الثقافي الإماراتي من صناعة الكتب والنشر والإبداعي والفني والتراثي والمتاحف عبر تسليط الضوء على المشهد الثقافي الغني لأبوظبي من خلال استعراض تجارب وحكايا استثنائية كثيرة من أبوظبي منها متحف اللوفر أبوظبي، وقصر الحصن المعلم التاريخي الذي سيتم إعادة افتتاحه في ديسمبر القادم، وغيرها من المشاريع الثقافية الرائدة.

و أوضح آل علي أن دائرة الثقافة والسياحة- أبوظبي أسست جملة من المشاريع الثقافية الإقليمية والمحلية التي تعنى بالكتاب، وتحظى بأولوية ودعم كبير من قيادتنا الحكيمة أولها‎ مشروع " كلمة" للترجمة الذي تم إطلاقه في العام 2007 بهدف إحياء حركة الترجمة في العالم العربي و المساهمة في نقل الثقافة والمعارف بين الشعوب ومد جسور التواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب ليشكل جسرا للحوار والانفتاح والتسامح الإنساني..

وبلغ عدد ترجماته ما يقارب 1000 كتاب، تم ترجمتها عن أكثر من 13 لغة عالمية، وتغطي مجالات المعرفة كافة.

ونوه إلى أن للمشروع تجربة رائدة في الترجمة عن اللغة الإيطالية على وجه الخصوص، إذ تبلغ حصيلة "كلمة" من الكتب المترجمة عن الإيطالية أكثر من 30 عنوانا، تم ترجمة عدد كبير منها بفضل اتفاقية تعاون مع معهد الشرق بروما و الذي يعد أعرق مؤسسة أبحاث متخصصة في شؤون العالم العربي والعالم الإسلامي في إيطاليا".

وتطرق آل علي إلى قسم "إصدارات" والذي تم تخصيصه لنشر المؤلفات والبحوث في مجالات: الأدب، والتاريخ، والتراث، والرحلات، ومجتمع و ثقافة دولة الإمارات العربية المتحدة.. أما جائزة الشيخ زايد للكتاب فهي جائزة أدبية تقدم سنويا منذ 2007، وتحمل اسم الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تمنح للمبدعين من المفكرين والناشرين والشباب عن مساهماتهم في مجالات التأليف والترجمة في العلوم الإنسانية، التي لها أثر واضح في إثراء الحياة الثقافية والأدبية والاجتماعية وذلك وفق معايير علمية وموضوعية. وهنا تجدر الإشارة أن الكاتب الإيطالي ماريو ليفراني سبق له الفوز بجائزة الشيخ زايد للكتاب في العام 2014 عن كتابه "تخيل بابل: مدينة الشرق القديمة وحصيلة مائتي عام من الأبحاث".

و استعرض آل علي في كلمته فعاليات " معرض أبوظبي الدولي للكتاب " الذي يهدف إلى تطوير صناعة الكتاب وتنشيط حركة النشر محليا وإقليميا وعالميا، ويسعى لتعزيز فرص التواصل على المدى البعيد بين الناشرين العرب والدوليين.

و تحدث عن أفرع مكتبات دار الكتب الموزعة في مختلف أنحاء إمارة أبوظبي والتي تسعى من خلالها دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي إلى التشجيع على القراءة وتقديم فعاليات ثقافية تتصل بالكتاب مع التركيز على الأطفال والشباب.